غارات جديدة على الغوطة الشرقية رغم قرار الأمم المتحدة
ماكرون وميركل يبحثان تطبيق الهدنة في سوريا مع بوتين الأحد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تجددت غارات النظام السوري الأحد على الغوطة الشرقية، رغم قرار تبناه مجلس الأمن الدولي مساء السبت يطلب هدنة "من دون تأخير" في معقل فصائل المعارضة المحاصر، حسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.
إيلاف: قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "استؤنفت عند الساعة السابعة والنصف صباحا الغارات الجوية بغارتين على منطقة الشيفونية في ضواحي دوما" في الغوطة الشرقية حيث قتل نحو 519 مدنيا خلال سبعة ايام من القصف.
ويجري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل محادثات الأحد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول تطبيق وقف إطلاق النار الذي طالب به قرار دولي في سوريا، على ما أعلن قصر الإليزيه في بيان.
ستتركز هذه المحادثات التي أعلن عنها بعد تصويت مجلس الأمن الدولي بالإجماع على قرار لوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا في سوريا، على "تنفيذ هذا القرار وخريطة الطريق السياسية المطلوبة لتحقيق سلام دائم في سوريا"، بحسب بيان الرئاسة الفرنسية.
إنقاذ أستانة
وإذ وصف قصر الإليزيه القرار الدولي بأنه "خطوة أولى ضرورية"، حذر "سنكون يقظين للغاية خلال الساعات والأيام المقبلة بشأن تطبيقه العملي"، مؤكدًا أنه "من الواجب احترام" الهدنة و"يجب أن تتمكن القوافل الإنسانية من الوصول بدون إبطاء إلى البلدات الأكثر تضررًا جراء أعمال العنف وانقطاع (المواد الغذائية والأدوية)، ويجب أن تطبق عمليات الإجلاء الطبية العاجلة بدون عوائق".
وندد البيان بـ"عمليات القصف العشوائية التي ينفذها النظام السوري"، مشيرًا إلى أن "الحاجات الميدانية هائلة، ولا سيما في منطقة الغوطة في شرق دمشق".
وأكدت الرئاسة الفرنسية أن "على جميع الدول المعنية أن تتحرك من أجل التطبيق التام للالتزامات التي قطعت خلال الأيام التالية، بدءًا بالجهات الضامنة لـ(اتفاق) أستانة، روسيا وتركيا وإيران".
ونص اتفاق أستانة الذي تم التوصل إليه في مايو برعاية روسيا وإيران، حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة لفصائل معارضة، على إقامة مناطق لخفض التوتر في سوريا.
&الحصار مستمر
تطلب صدور قرار مجلس الأمن أكثر من 15 يومًا من المفاوضات الشاقة من أجل التوصل إلى صيغة تحظى بموافقة الجميع، في محاولة لتجنب استخدام روسيا حق النقض (الفيتو)، بعدما لجأت إليه 11 مرة لتعطيل مشاريع قرار تدين سوريا.
في هذه الأثناء تفاقم حصار الغوطة الشرقية، حيث قتل 519 مدنيًا خلال سبعة أيام من القصف المكثف من النظام السوري. يطالب النص الذي عُدل مرات عدة "كل الأطراف بوقف الأعمال الحربية بدون تأخير لمدة 30 يومًا متتالية على الأقل في سوريا من اجل هدنة انسانية دائمة".&
كما يتوجه وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الثلاثاء إلى موسكو، بحسب ما أعلنت المتحدثة باسمه صباح الأحد في بيان.
أوضحت المتحدثة أنه "سيبحث بهذه المناسبة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف جميع السبل الكفيلة بتطبيق فعال لقرار مجلس الأمن الدولي 2401 وتحريك الجهود الدولية للتوصل إلى حل سياسي للنزاع".
تزامن تصويت مجلس الأمن على القرار الذي أيدته روسيا مع شن طائرات حربية سورية مدعومة من القوات الجوية الروسية غارات جديدة على الغوطة الشرقية، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد إن غارات السبت أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 41 مدنيًا، بينهم ثمانية أطفال. ونفت روسيا أن تكون شاركت في هذه الغارات.
&