أخبار

قدمت الورود والهدايا والأعلام إلى القادمين من الكويت

مطارات السعودية تحتفي باليوم الوطني الكويتي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

احتفت الهيئة العامة للطيران المدني السعودي السبت بالمسافرين الكويتيين، من خلال مشاركتهم الاحتفال بالعيد الوطني الـ57 لاستقلال الكويت، والذكرى الـ 27 للتحرير في جميع مطارات المملكة في بادرة تعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين.

إيلاف: ثمّن القنصل العام لدى جدة والمندوب الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي الكويتي وائل العنزي بهذه المناسبة في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، للمملكة العربية السعودية قيادة وشعبًا هذه المبادرة الأخوية التي تنم عن مدى التلاحم الكبير بين البلدين الشقيقين.

تقدم القنصل العنزي بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح والمواطنين الكويتيين كافة بمناسبة الأعياد الوطنية الكويتية.

وأشاد بالعلاقات الأخوية الكويتية - السعودية المتميزة في المجالات كافة، مثمّنًا للهيئة العامة للطيران المدني السعودي هذه المبادرة الكريمة.

يذكر أن المبادرة السعودية اتخذت شعار (كل عام والكويت الحبيبة في تطور ونماء) و(وطن واحد.. طريق واحد) إضافة إلى تقديم الأعلام والورود والهدايا إلى المسافرين القادمين من الكويت.

قرارات دولية
هذا وتحتفل دولة الكويت غدًا الاثنين بالذكرى الـ27 لتحريرها من الغزو العراقي، بعدما طوت صفحة سوداء من التاريخ المظلم للاحتلال الذي حاول طمس هويتها وتاريخها ووجودها. ففي فجر الثاني من أغسطس عام 1990 استباح المحتل حرمة دولة الكويت أرضًا وشعبًا، ومنذ تواتر الأخبار الأولى لدخول قوات الاحتلال أعلن الكويتيون في الداخل والخارج رفضهم للعدوان ووقفوا إلى جانب قيادتهم الشرعية صفًا واحدًا للدفاع عن الوطن وسيادته وحريته.

تكلل موقف الكويتيين الرافض للاحتلال بقرار مجلس الأمن رقم 660 التاريخي، الذي صدر بعيد ساعات من الغزو مطالبًا بانسحاب القوات العراقية الفوري من الكويت من دون قيد أو شرط.

استمرت قرارات مجلس الأمن الخاصة بالكويت تتوالى تباعًا حتى صدور القرار رقم 678 في 29 نوفمبر 1990 الذي أجاز استخدام القوة العسكرية لتحرير دولة الكويت وعودة الشرعية إليها، والذي شكل صدمة كبرى للنظام العراقي الراحل. 

كان للإدارة الحكيمة حينها، والتي تمثلت في الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح والأمير الوالد الراحل الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح وأمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية آنذاك، الدور البارز والكبير في كسب تأييد المجتمع الدولي لتحرير دولة الكويت من براثن الغزو.

بطل التحرير
قاد الشيخ جابر الأحمد الجهود الدبلوماسية لحشد التأييد الدولي لدعم الحق الكويتي في جميع المنابر الدولية،  ونجح في الحصول على مساندة عالمية وأممية، من خلال توافق إرادة المجتمع الدولي مع قيادة قوات التحالف الدولي لطرد المعتدي وتحرير الكويت.

ومن على منبر الأمم المتحدة، وقف الشيخ جابر الأحمد يخاطب العالم عن قضية بلاده قائلًا "لقد جئت اليوم حاملًا رسالة شعب أحب السلام وعمل من أجله ومد يد العون لكل من استحقها وسعى إلى الخير والصلح بين من تنازعوا وتعرض أمنه واستقراره ليد العبث إيمانًا منه برسالة نبيلة أمرنا بها ديننا الإسلامي وتحثنا عليها المواثيق والعهود وتلزمنا بها الأخلاق".

وفي خضم الاحتفالات بهذه الذكرى المجيدة، يبقى اسم الأمير الوالد الراحل الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح خالدًا في تلك المرحلة واستحق بالفعل أن يطلق عليه (بطل التحرير).

فمنذ لحظات الغزو الغاشم الأولى استشعر الشيخ سعد العبدالله الذي كان وليًا للعهد آنذاك نوايا المحتل في الإطاحة برأس الشرعية في الكويت المتمثل في أمير البلاد الشيخ جابر الأحمد، فاتجه إلى قصر دسمان، وأصر على الأمير الراحل ورفيق دربه بالخروج إلى المملكة العربية السعودية.

موقف الملك فهد المشرف
وبعدما اطمأن إلى سلامة الشيخ جابر الأحمد رمز الشرعية شرع في الاهتمام بتنظيم أوضاع الحكومة الكويتية في المنفى وتحديد أولوياتها، وعلى رأسها تأمين الحياة الكريمة للكويتيين في الخارج ورفع الروح المعنوية وتأمين حياة المواطنين في الداخل ودعم المقاومة الكويتية، إلى جانب التحرك الدبلوماسي المستمر باتجاه الدول الشقيقة والصديقة لدعم مواقفهم تجاه الحق الكويتي.

وكان أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قال في كلمة له حين كان يشغل منصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية أن "لكل ذكرى عبرة، وعبرة اليوم تكمن في بناء مستقبل واعد للكويتيين، يقيهم شر تجربة الغزو المريرة، ويحفظ آمالهم بوطن مستقر قادر ومتطور".

في ظل هذه الظروف، برز موقف لن ينساه الكويتيون صدر من قائد عربي عظيم، وهو خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، الذي فتح قلبه وأرضه بكل الحب لاحتضان قيادة الكويت الشرعية وشعبها، ودافع عن الحق الكويتي بالمال والسلاح، وكأنه يدافع عن بلده.

بناء على اوامر الملك فهد بن عبدالعزيز فقد فتحت المملكة العربية السعودية أراضيها منذ اليوم الأول للاحتلال، لاستقبال القيادة الكويتية وأبناء الكويت،  ووفرت جميع التسهيلات لهم كي يشعروا انهم في بلدهم الثاني. وأكد الملك فهد طوال فترة الاحتلال العراقي لدولة الكويت ان المملكة ترفض هذا العدوان، وتدعو الى انسحاب القوات العراقية من الأراضي الكويتية وعودة الشرعية اليها.

دعم أميركي
لن ينسى الكويتيون أيضًا موقف الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الاب الذي كان إحدى الشخصيات البارزة في عملية تحرير الكويت من الغزو العراقي، اذ اعلن منذ بداية الازمة وقوفه مع الحق الكويتي، وتعهده بعودة الكويت دولة حرة مستقلة. فمنذ الساعات الأولى للاجتياح العراقي لدولة الكويت طالبت الولايات المتحدة بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن حيث تم اصدار القرار 660 الذي طالب بانسحاب القوات العراقية من الكويت.

وبدأ الرئيس بوش في الوقت نفسه بالاستعداد للحشد العسكري وارسال القوات الاميركية الى الجزيرة العربية في ما عرف بعملية (درع الصحراء) اذ بدأت قواته بالتدفق الى السعودية في السابع من أغسطس 1990 ليصل عدد القوات الأميركية الى 500 ألف جندي، يشكلون ما نسبته 74 في المئة من قوات التحالف الدولية.

واستمر الدعم الأميركي للقضية الكويتية في جميع المحافل حتى كان يوم 21 يناير 1991 عندما تمكن الرئيس بوش من اقناع مجلس الشيوخ الأميركي باستخدام القوة العسكرية لتحرير الكويت.

وكان لدور القائد العسكري الأميركي الجنرال نورمان شوارزكوف الذي قاد عملية (عاصفة الصحراء) لتحرير دولة الكويت أثر كبير في قلوب الكويتيين، حيث كان قائدًا للقوات المركزية الأميركية ومسؤولاً مباشرًا عن سير عمليات المعركة عام 1991.

ولن ينسى الكويتيون ايضا قائدًا عسكريًا آخر كانت له بصمة مهمة في تحرير الكويت هو الفريق الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات في حرب تحرير الكويت.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف