كان سيعقد فيه ندوة حول «انتهاك شروط المحاكمة العادلة»
نقابة الصحافيين المغربية تعتذر عن وضع مقرها رهن اشارة قيادي في "العدالة والتنمية"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اعتذر مسؤولو النقابة الوطنية للصحافة المغربية للقيادي بحزب العدالة و التنمية و رئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان عبد العالي حامي الدين عن منحه مقر النقابة لعقد ندوة حول موضوع « انتهاك شروط المحاكمة العادلة»، التي كان يعتزم تنظيمها صباح غد الجمعة.
وقال عبد الله البقالي رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية لـ "إيلاف المغرب"، إن النقابة توصلت بطلب من منتدى الكرامة لحقوق الإنسان باسم رئيسه عبد العالي حامي الدين من أجل عقد ندوة حول « انتهاك شروط المحاكمة العادلة »، مؤكدا أنه كما جرت به العادة، وفي إطار العلاقة التي تجمع النقابة بالهيئات والمنظمات الحقوقية، تمت الموافقة مبدئيا على الطلب، إلا أنه بعد ذلك، يضيف البقالي، توصلت النقابة بسيل من الإتصالات و الرسائل الإلكترونية من أعضاء المكتب التنفيذي للنقابة والمجلس الوطني، تدعو لعدم منح مقر النقابة لمناقشة قضية ما زالت معروضة أمام القضاء.
وأضاف البقالي أنه اتصل بحامي الدين وأوضح له أن الأمر يتعلق بقضية معروضة أمام القضاء ولا يمكن للنقابة الوطنية للصحافة المغربية أن تكون طرفا في قضية خلافية أو معروضة على القضاء، مؤكدا أن يونس مجاهد الأمين العام للنقابة اتصل بدوره بحامي الدين و أبلغه بقرار النقابة الذي استجاب لموقف أعضاء المكتب التنفيذي والمجلس الوطني في إطار الحفاظ على انسجام جميع مكونات النقابة.
و أكد البقالي أن موقف النقابة لا ينتقص من شخص حامي الدين، وأن الخلاف لا يفسد للود قضية.
ونفى عبد العالي حامي الدين، في اتصال بـ "إيلاف المغرب" أن يكون توصل بأي اعتذار من أي جهة كانت، معتبرا أنه لم يتوصل باعتذار مكتوب، ردا على طلبه المكتوب للنقابة.
وكتب حامي الدين في تدوينة نشرها على صفحته بموقع « فيسبوك» قائلاً « حسب آخر مكالمة هاتفية بيني وبين الأخ عبد الله البقالي رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، وأيضا الأخ يونس مجاهد، فإن الندوة المقرر تنظيمها من طرف منتدى الكرامة لحقوق الإنسان يوم غد الجمعة على الساعة التاسعة والنصف صباحا ما زالت في زمانها ومكانها ولم يحصل أي تغيير ».
ووصف حامي الدين ما يقع بـ "وجود تشويش من طرف البعض للحيلولة دون تنظيم هذا النشاط العادي جدا في أعراف هذه النقابة" .
وأضاف القيادي في حزب العدالة و التنمية بالقول « شخصيا، أعتبر التشويش الذي تمارسه بعض الجهات، التي ملأت الساحة بالأكاذيب والأباطيل طيلة ست سنوات، وأصبحت تنوب عن القضاء في توزيع الاتهامات وإصدار الأحكام، هو تعبير عن الخوف من الحقيقة ، الذي يعبر عن نفسه بطريقة هستيرية في بعض القصاصات التافهة هنا وهناك… » ، مضيفاً بالقول « في جميع الحالات إذا ضاق بنا مقر النقابة الوطنية للصحافة فإن مقر منتدى الكرامة ليس بعيدا من هناك » .
واحتج العديد من أعضاء المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية على عقد ندوة من طرف حامي الدين لارتباط إسمه بقضية مقتل الطالب اليساري بنعيسى أيت الجيد.
وكان قاضي التحقيق بمحكمة الإستئناف بفاس وجه أواخر يناير الماضي استدعاء لحامي الدين للإستماع له، على خلفية الإشتباه في تورطه في مقتل ايت الجيد في مارس 1993 بفاس، وهي القضية التي تم فتحها من جديد، بعد ظهور شهود جدد أفادوا بتورط القيادي الإسلامي في القضية.