الخارجية تعلن أن الوضع في الرقة كارثي.. وتتهم التحالف
22 امرأة و49 طفلًا روسيًا في سجون العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن 22 امرأة ناطقة باللغة الروسية، و49 طفلًا، يفترض أنهم من مواطني روسيا، محتجزون في أحد سجون بغداد.
إيلاف: قالت زاخاروفا في مؤتمرها الصحافي الأسبوعي، اليوم الجمعة، إن النساء تحت التحقيق، وإنهن يمنعن من الاتصال بالخارج، بمن في ذلك مع الدبلوماسيين الأجانب، "لذلك فإن اتصال موظفي السفارة الروسية في بغداد لا يزال غير ممكن".
تابعت زاخاروفا بالقول إن السفارة الروسية في بغداد تعمل على تحديد هوية هؤلاء الأشخاص وظروف قدومهم ووجودهم في العراق، إضافة إلى أسباب اعتقالهم.
وأوضحت زاخاروفا: "تم إرسال مذكرات دبلوماسية إلى الوزارات والإدارات المعنية في العراق، تحتوي على طلب زيارة السجن من قبل موظفي القسم القنصلي في سفارتنا. وفي حال تبيّن أن تلك النساء من مواطني روسيا، فسوف يجري العمل على ضمان حقوقهن في الحماية من قبل المحامين المحليين واستئناف الحكم في حال صدور أحكام شديدة. أما ما يتعلق بالأطفال، فقد أشارت السلطات العراقية الى أنها لا تعارض على عودتهم إلى وطنهم".
وضع الرقة
وفي المؤتمر الصحافي، قال زاخاروفا إن الوضع في الرقة كارثي جراء قصف التحالف، وإن النداءات لفتح ممرات إنسانية هناك لم تلقَ أي رد، فيما ينص القرار الأممي 2401 على توزيع المساعدات في عموم سوريا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: "أكثر ما يثير قلقنا هو الوضع في مدينة الرقة التي تعاني دمارًا كبيرًا طال بنيتها التحتية، جراء الاشتباكات العنيفة التي دارت بين قوات سوريا الديمقراطية، مدعومة بطائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وعناصر تنظيم "داعش" الإرهابي قبل تحريرها في أكتوبر 2017".
وأشارت زاخاروفا إلى أن الاشتباكات تخللتها ضربات عنيفة لطائرات التحالف بما في ذلك بقنابل الفوسفور الأبيض، ترافقت مع قصف مدفعي وإطلاق قذائف هاون، ما أدى إلى دمار هائل في المدينة.
وأضافت أن ممثلي التحالف الدولي لم يستجيبوا أثناء الاشتباكات إلى أي نداءات لتقديم مساعدات إنسانية أو فتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين أو حتى تقديم المساعدات الطبية وإجلاء المرضى، "مصير المدنيين لا يهمهم ولا يهم المجتمع الغربي".
تابعت زاخاروفا إن جميع الهدن قصيرة الأجل التي نادت بها "قسد" خلال عمليات محاربة داعش في الرقة كانت تهدف في حقيقة الأمر إلى إخراج مسلحي داعش من الرقة، ونقلهم إلى دير الزور ومناطق أخرى، لتكون في مواجهة القوات الحكومية.
مدينة اشباح
وأشارت المتحدثة إلى أن مدينة الرقة باتت الآن "مدينة أشباح، يظهر ذلك جليًا من خلال المقاطع المصورة عبر الطائرات بدون طيار.. والتي تظهر الدمار الكبير الذي ألحق بالمدينة من تدمير للبنية التحتية بشكل كامل وتدمير المستشفيات والمدارس والمباني وشبكات الكهرباء وشبكات المياه والصرف الصحي، فضلًا عن إفادات مصادر محلية في المدينة بانبعاث روائح من تفسخ الجثث المنتشرة في المدينة، إلى جانب وفرة القنابل والألغام المزروعة في المدينة".
مبادرات
وأبدت المتحدثة استغرابها من تعليق جميع المبادرات الدولية المتعلقة بتخصيص الأموال لإزالة تلك الألغام. وأوضحت زاخاروفا أن الرقة يجب أن تكون تحت السيادة الشرعية السورية، منوهة بأن تواجد القوات الأميركية في شرق نهر الفرات هو انتهاك لسيادة سوريا والقانون الدولي، لأنها تتواجد على أرض ذات سيادة بدون موافقة الحكومة، "الولايات المتحدة، تنتهك سيادة سوريا، موجودة في شرق نهر الفرات، لا تسمح للسلطات العسكرية ولا حتى المدنية بالدخول إلى المناطق التي تتواجد فيها وكذلك للمنظمات الإنسانية الدولية، والصحافيين".
وفي الأخير، أكدت زاخاروفا على ضرورة لفت انتباه المجتمع الدولي وأعضاء التحالف الدولي إلى أن القرار الأممي 2401 لمجلس الأمن نادى بتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في جميع أنحاء سوريا بما فيها الرقة من دون أي عوائق.