مراكش تتحول إلى لوحة فنية خلاّقة

تنويه: الصور من الموقع الرسمي لمعرض "1:54 للفن الإفريقي المعاصر" على شبكة الإنترنت

إيلاف من القاهرة: تحولت مدينة مراكش المغربية خلال الأيام القليلة الماضية إلى لوحة فنية مميزة بعد أن قامت الأميرة علياء السنوسي بتنظيم سلسلة من الحفلات الرائعة بكافة أرجاء المدينة.

وتأكيداً على انبهاره بالأجواء وروعة تنظيمها، ترك غلين لواري، مدير متحف الفن الحديث في نيويورك، تعليقاً يقول فيه "برافو!" في كتيب الضيوف خلال تواجده بمتحف الفن الإفريقي المعاصر (MACAAL) الذي تم افتتاحه مؤخرا في مراكش.

من الضيوف الذي وُجهت لهم الدعوة لحضور تلك الفعاليات الفنية كل من يوجينيو ساندريتو ري ريبودنغو، الذي تمتلك أسرته واحدة من أرقى التشكيلات الخاصة في ايطاليا، وفاليري بلير، مدير معرض ماريان غودمان في لندن، حيث شوهدا وهما يلوحان بأياديهم للحضور في البهو العريق لفندق لا مامونيا الشهير هناك.

ورافقهما في غضون ذلك شخصيات أخرى لحضور النسخة الأولى من معرض "1:54 للفن الإفريقي المعاصر" التي تقام في إفريقيا نفسها، إذ أنه يُنَظَّم كل عام بين لندن ونيويورك، وقد أقيمت النسخة الأولى من المعرض في لندن خلال شهر أكتوبر من العام 2013، بهدف عرض أعمال الفنانين الأفارقة، وحقق بالفعل نجاحاً كبيراً من الناحية الجماهيرية، ثم تحول منذ 2015 إلى حدث سنوي في نيويورك أيضاً، ليتزامن مع النسخة الأميركية من معرض Frieze في شهر مايو.

نقلت صحيفة التلغراف البريطانية عن توريا الجلاوي، مؤسسة ومديرة المعرض، قولها إن تنظيم المعرض هذا العام على أرض افريقية يشكل بداية جديدة تماما.

تضيف: "نحن لا نهدف فقط إلى إنماء قاعدة مقتنيي الأعمال الفنية من الأفارقة وإنماء السوق المحلية، لكن الفنانين أنفسهم يريدون إظهار قارتهم أيضاً".

وذكرت التلغراف أن الضيوف اكتشفوا في غضون ذلك حقيقة الازدهار الذي تشهده مراكش من الناحية الثقافية، بدء من متاحفها الخاصة وانتهاء بمعارضها الفنية المعاصرة.

وشارك فنانون من دول عدة بذلك المعرض المميز من بينهم كواتارا واتس وجوانا تشومالي (من ساحل العاج)، عبد الله كوناتي (من مالي) وكذلك مسؤولي معرض ميكائيل أندرسون الدنماركي الذين خصصوا كامل الركن الخاص بهم في المعرض لأعمال الفنان الجنوب افريقي الراحل، ايرنيست مانكوبا. 

توجه الحضور لمتحف سان ايف لوران الذي تم افتتاحه في مراكش أواخر العام الماضي، وتم تصميمه بشكل أنيق وجُهِّزَ على أعلى مستوى من ناحية التشطيبات والديكورات.

أعدت "إيلاف" المادة نقلا عن صحيفة "التلغراف" البريطانية، الرابط الأصلي أدناه:

https://www.telegraph.co.uk/luxury/art/la-mamounia-154-art-marrakech/