أخبار

لندن تهدد والكرملين يسأل: هل لا يزال سكريبال روسيًّا؟

حادثة سكريبال تتفاعل!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نصر المجالي: بدأت حادثة الجاسوس الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال تتفاعل على نحو ينذر بانهيار علاقات لندن ـ موسكو التي تشهد توترا منذ اتهام بريطانيا لروسيا وخصوصا الرئيس بوتين بمقتل جاسوس سابق قبل سنوات. 

وهددت بريطانيا على لسان وزير خارجيتها بوريس جونسون بأنها سترد بحزم في  حال تبين أن دولة تقف وراء الحالة الحرجة التي وصل لها العميل المزدوج الروسي السابق في بريطانيا، الذي ذكرت وسائل إعلام أنه تعرض لعملية تسميم.

وأكد جونسون لمجلس العموم العثور على سيرغي سكريبال وابنته يوليا فاقدي الوعي، الأحد، مضيفا أنه "في حال ظهرت أدلة تشير إلى مسؤولية دولة، فإن لندن سترد بشكل مناسب وحازم".

الكرملين

وفي موسكو، أعلن الكرملين الثلاثاء عدم امتلاكه لأي معلومات مرتبطة بالمادة المجهولة التي تعرض لها عميلها السابق، ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قوله في مؤتمر صحفي: "ليست لدينا معلومات حول أسباب هذا الحادث المأساوي، وما فعله هذا الشخص".

وأضاف بيسكوف أن لندن لم تقدم أي طلب للحصول على مساعدة من موسكو في التحقيق الذي أطلقته الشرطة بعد العثور على الكولونيل السابق في جهاز الاستخبارات الروسي سيرغي سكريبال، البالغ من العمر 66 عاماً، فاقداً للوعي على مقعد في سالزبوري.

وردا على سؤال حول مدى استعداد روسيا للتعاون، قال بيسكوف إن "موسكو دائما مستعدة للتعاون"، مضيفاً أنه "لا يعلم ما إذا كان سكريبال لا يزال مواطنًا روسيًا".

وكان حكم على سكريبال بالحبس لمدة 13 عاماً بعد إدانته بالتجسس في 2006، قبل أن يمنح حق اللجوء في بريطانيا بموجب اتفاق لتبادل الجواسيس في 2010 بين موسكو من جهة، ولندن وواشنطن من جهة ثانية.

ولقضية سكريبال أوجه تشابه مع قضية تسمم العميل الروسي السابق ألكسندر ليتفيننكو في لندن بمادة البولونيوم المشعة العام 2006.

اتهام بريطانيا بالرهاب

وفي تعليق على تقارير إعلامية حول قضية سكريبال، قال أندري لوغوفوي، أحد كبار المشتبه بهم في قضية ليتفيننكو، النائب في البرلمان الروسي إن بريطانيا "تعاني من الرهاب" وقد تستخدم الحادث لإلحاق الأذى بروسيا قبل الانتخابات الرئاسية في 18 مارس المقبل.

وقال لوغوفوي لوكالة أنباء "انترفاكس": "بسبب الانتخابات الرئاسية، وعملياتنا في سوريا، قد يتم تحويل وضع سكريبال إلى استفزاز معادٍ لروسيا".

السفارة في لندن

من جانبها، ذكرت السفارة الروسية في بريطانيا أنها قلقة بشدة بسبب الأنباء الواردة في وسائل الإعلام البريطانية بشأن نقل الجاسوس الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال إلى المستشفى، مضيفة أن الواقعة تستغل لشيطنة روسيا.

وذكرت السفارة أنها تريد معلومات بشأن الواقعة من السلطات البريطانية، ودعت إلى وضع حد لما أسمته "شيطنة روسيا".

وقال متحدث باسم السفارة في بيان: "الطريقة التي يوصف بها الموقف في وسائل الإعلام البريطانية تبعث على القلق الشديد. سرعان ما أطلق الإعلام البريطاني مرحلة جديدة من الحملة المناهضة لروسيا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف