لتاريخية زيارة الأمير السعودي التي تبدأ الأربعاء بلقاء الملكة
قمة محمد بن سلمان ـ ماي الثانية الخميس بقصر تشيكرز
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نصر المجالي: في إشارة للأهمية التي توليها المملكة المتحدة للزيارة الرسمية لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، فإن الجزء الثاني من محادثاته مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في مقر إقامتها الريفي يوم الخميس في قصر تشيكز التاريخي الذي شهد العديد من اللقاء مع رؤساء وزعماء العالم المهمين عبر عقود.
وتبدأ زيارة ولي العهد السعودي لبريطانيا يوم غد الأربعاء، حيث وصل إلى لندن مساء الثلاثاء آتيا من القاهرة حيث ختم زيارة رسمية، وقالت مصادر دبلوماسية بريطانية إن ماي ستعقد الاجتماع الأول مع ضيفها السعودي الكبير يوم الأربعاء في 10 داونينغ ستريت.
وتشمل زيارة الأمر محمد مأدبة غداء مع الملكة إليزابيث ومأدبة عشاء مع الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا ونجله الأمير وليام ولقاءات مع قادة المخابرات البريطانية.
قصر تاريخي
يذكر أن قصر تشيكرز التاريخي هو المقر الريفي رؤساء الحكومات البريطانيين منذ 1921، ويبعد عن مقر 10 داونينغ ستريت نحو 40 ميلا، وهو قصر تم بناؤه في القرن السادس عشر في بلدة اليسبورو في منتصف الطريق بين برينسيز ريسبورو وندوفر في مقاطعة باكينغهامشاير، عند سفح تلال تشيلترن.
وحمل تشيكرز الذي اعتبر الرقم 1 على قائمة التراث الوطني، في السابق اسم مانور "ضيعة" اليسبور وهو صاحبه الأول، في القرن الثاني عشر، ولكن القصر الحالي أعيد بناؤه بواسطة ويليام هوتري في حوالي العام 1565، ولا تزال غرفة النوم السفلى في المبنى تحمل اسمه.
الليدي غراي
وكان هوتري يعمل حارسا او قيما لليدي ماري غراي، الشقيقة الأصغر لليدي جين غراي وحفيدة الملك هنري السابع. وكانت ماري قد تزوجت دون موافقة أسرتها ونفتها الملكة إليزابيث الأولى من القصر الذي بيت ملكيته محصورة في أحفادها.
ومن خلال النسب والمصاهرة في خط الإناث والزواج، مر القصر في مراحل مختلف من خلال عدة عائلات هي: ووليس، وكروكيس وثوربانيز.
وفي عام 1715، تزوجت صاحبة المنزل آنذاك جون راسل، وهو حفيد أوليفر كرومويل واصبح المنزل ملكا لآل كرومويل، وأنه لا يزال يحتوي على مجموعة كبيرة من تذكارات أوليفر كرومويل.
وظلت العائلات الانكليزية تتوار القصر التاريخي وكل منها يجري عليه الترميميات اللازمة وخلال الحرب العالمية الأولى أصبح القصر مستشفى ومن ثم منزلا لنقاهة للضباط.
بعد الحرب الأولى جرى اختيار تشيكرز مقرا ريفيا لرؤساء الوزارات وكان غالبيتهم آنذاك يتحدرون من عائلات تاريخية أرستقراطية، كما جلبت مرحلة ما بعد الحرب سلالات جديدة من السياسيين.
قرار لويد جورج
وفي العام 1917 بعد مناقشات طويلة مع رئيس الحكومة آنذلك ديفيد لويد جورج صدر قانون بتحويل تشيكرز إلى قصر تملكه الأمة حيث تم اختياره كملجأ لرؤساء الحكومة السابقين والسياسيين للاسترخاء بعيدا عن الانخراط في شؤون الدولة اليومية. وفي العام 1918 صدر قرار بأن يكون مكانا للراحة لرؤساء الحكومات إلى الأبد.
ويضم قصر تشيكرز غير المفتوح للجمهور، واحدة من أكبر مجموعات الفن والتذكارات المتعلقة بأوليفر كرومويل، كما يضم العديد من التحف والكتب الوطنية الأخرى، وهناك "الغرفة الطويلة" الشهيرة، التي تضم مذكرات من الاميرال نيلسون.
وخلال المرحلة الأولى من الحرب العالمية الثانية، اعتبر أن الأمن غير كاف لحماية رئيس الوزراء، ونستون تشرشل في تشيكرز، حيث قرر استخدام قصر ديتشلي في مقاطعة أوكسفوردشاير حتى أواخر عام 1942، إلى أن عاد تشيكرز ثانية مقرا لرؤساء الحكومات بعد الحرب.