أخبار

النزاع دخل مرحلة رعب جديدة

الأمم المتحدة تتهم دمشق بالتخطيط لما يشبه "نهاية العالم"

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

جنيف: اتهم المفوض الاعلى لحقوق الانسان في الامم المتحدة النظام السوري الاربعاء بالتخطيط لما يشبه "نهاية العالم" في بلاده، مضيفا ان النزاع دخل "مرحلة رعب" جديدة.

وقال زيد رعد الحسين خلال عرضه تقريره السنوي في جنيف "هذا الشهر، وصف الامين العام (للامم المتحدة) الغوطة الشرقية بانها جحيم على الارض. في الشهر المقبل او الذي يليه، سيواجه الناس في مكان آخر نهاية العالم، نهاية عالم متعمدة، مخططا لها وينفذها افراد يعملون لحساب الحكومة، بدعم مطلق على ما يبدو من بعض حلفائهم الاجانب".

وعزز النظام السوري جبهته في الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة في ريف دمشق، بنشر ما لا يقل عن 700 عنصر من القوات الموالية له، بحسب ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان الاربعاء.

وتشن القوات النظامية، المدعومة من حليفتها روسيا، منذ 18 فبراير، حملة عسكرية واسعة لاستعادة هذا المعقل الواقع على اطراف العاصمة دمشق، حيث اسفرت الغارات الجوية والقصف المدفعي عن مقتل اكثر من 800 مدني، بحسب المرصد.

واشار مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن الى ان "700 عنصر على الأقل من المليشيات الافغانية والفلسطينية والسورية الموالية لقوات النظام ارسلوا مساء الثلاثاء إلى جبهات الغوطة الشرقية".

وانتشرت القوات الجديدة على جبهات الريحان، الواقعة شمال شرق المعقل، والى بلدة حرستا، الواقعة الى الغرب منه والتي يحاول النظام التقدم منها باتجاه مدينة دوما، اكبر مدن الغوطة، بحسب المرصد.

واوضح المرصد ان الهدف من ذلك هو قسم  معقل الفصائل المعارضة الى جزئين وعزل القسم الشمالي الذي تقع فيه دوما عن القسم الجنوبي، بفضل تقدم القوات القادمة من الشرق والمتقدمة نحو الغرب.

واشار المرصد الى ان القوات النظامية اصبحت الاربعاء على مشارف عدة بلدات وبخاصة مسرابا وبيت سوى وجسرين وحمورية.

واسفرت المعارك الثلاثاء بحسب المصدر نفسه، عن مقتل 25 مقاتلا على الاقل من أبرز فصيلين معارضين في الغوطة وهما "جيش الاسلام" و"فيلق الرحمن" اضافة الى 18 عنصرا من القوات النظامية.

وتستمر الغارات الجوية على الرغم من سريان الهدنة اليومية التي اعلنت عنها روسيا وتبدا عند الساعة التاسعة صباحاً (07,00 ت غ) ولخمس ساعات فقط،

واضاف عبد الرحمن "ان الغارات، وبخاصة تلك التي شنها الطيران الروسي، استمرت الاربعاء بعد بدء سريان الهدنة، وبخاصة على بلدة جسرين واطرافها" لافتا الى "مقتل الهدنة".

ولم تتوقف الضربات الثلاثاء، "طوال اليوم" ما اودى بحياة 24 مدنيا بينهم اربعة اطفال، بحسب مدير المرصد. وارتفعت بذلك حصيلة القتلى الى 804 مدنيين منذ 18 شباط/فبراير ، تاريخ بدء الحملة الجوية والتي رافقتها بعد اسبوع عملية برية.
 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حرب إبادة مخططة وممنهجة
بسام عبد الله -

نعم، حرب إبادة منذ نصف قرن وعصابة آل أسد تخطط وتبرمج بمنهجية وحقد وكراهية للوصول إلى هذه النتيجة ، تدججوا بالسلاح بحة التوازن الإستراتيجي وأبعدوا السنة عن المناصب القيادية بالجيش بإستثناء بعض الشواذ المحسوبين على السنة للتمويه مثل مصطفى طلاس وخدام والشرع وأفقروا الشعب فكرياً ومادياً وتعاملوا معه بمنتهى الخسة والإنحطاط. إفتعلوا عدة جرائم وذرائع بالثمانينات لإشعال الثورة كمفخخة شعبة التجنبد بدمشق ومجزرة حماه ومذبحة تدمر، وقضوا على المقاومة الفلسطينية وإخترعوا مقاومة وهمية لحماية حدود اسرائيل، وإستغلوا الفرصة عندما كتب بضعة أطفال درعا أكبرهم حمزة الخطيب ذو ال13 ربيعاً على الحائط بعفوية وسذاجة الشعب يريد إسقاط النظام، فنكلوا بهم وأعادوهم جثث مشوهة إلى أهاليهم وقال ما قاله محافظ درعا من ألفاظ يشمئز منها القوادين والعاهرات. وعندما تظاهر الأهالي سلمياً عملوا المستحيل على تسليح المتظاهرين ، وأخرجوا المساجين من أتباع بن لادن والمجرمين وخلقوا ما سمي بالدواعش والنصرة ونصّبوا عليهم أمراء من المخابرات لإستكمال المشهد وتبادل الأدوار في إبادة الأغلبية السنية من الشعب السوري. لذا لا تستطيع عصابة هذا المجرم معتوه القرداحة المدعو بشار أسد اليوم أن تتنازل عن أي شيء ولا حتى 1 % من سلطتها لأن أي تنازل مهما كان ضئيلاً سيؤدي بها إلى حبل المشنقة . لذا يجب أن يدرك العالم أنها عصابة إرهابية إجرامية لا ينفع معها لا حوار ولا تفاهم ولا سلام . ما قامت به من مجازر ومذابح ودمار وخراب لا يؤهلها بأن تكون طرف مفاوض بل متهم محكوم بالإعدام. مليون شهيد نصفهم أطفال وعشرة ملايين مشرد ولاجيء ومليوني مقعد وعاجز ونصف مليون معتقل وسجين ، فماذا ينتظر المجتمع الدولي حتى يعتقلهم ويحاكمهم بدلاً من التفاوض معهم؟