الغارات الجوية على الغوطة الشرقية "لم تكن بغاز الكلور"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قال أطباء في الغوطة الشرقية بسوريا إن الغارات الجوية التي استهدفت المنطقة المحاصرة يوم الأحد لم تكن بغاز الكلور كما جاء في تقرير أولي.
وقد استقبل الأطباء العديد من المواطنين الذين يعانون من صعوبات في التنفس بعد الغارات الجوية الحكومية على الغوطة الشرقية وبعد ساعات من مغادرة المبعوث الأممي للمنطقة.
ونفت سوريا أنها استعملت غاز الكلور في هجماتها.
وتبين فيما بعد أن أعراض صعوبات التنفس التي رصدها الأطباء سببها صاروخ سقط دون أن ينفجر، "تنبعث منه مواد مهيجة للجهاز التنفسي".
وجاء في بيان لوازرة الصحة السورية أن "المواد المنبعثة من الصاروخ تسبب السعال واحمرار العينين والاختناق".
واستهدف الهجوم بلدة حمورية وأدى إلى إجلاء العشرات من سكانها، حسب مجموعة من المتطوعين تعرف باسم "الخوذات البيضاء".
وكتبت المجموعة على حسابها بموقع تويتر أن " أكثر من 30 حالة اختناق"، بما فيها نساء وأطفال سجلت بعد ما وصفته في مرحلة أولى بأنه "هجوم بالغاز لقوات النظام".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، وقتها إنه لم يتمكن من تحديد أسباب حالات ضيق التنفس.
وقالت وسائل الإعلام السورية الرسمية إن "الهجوم لفقته القوى الغربية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في محاولة لإنقاذ الإرهابيين الذين يواجهون حتفهم أمام الجيش العربي السوري".
وقد أمرت مفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بتحقيق في أعمال العنف الأخيرة، ونددت باستعمال الأسلحة الكيمياوية.
ورفض الرئيس السوري، بشار الأسد، التقارير بشأن الأوضاع الإنسانية في الغوطة الشرقية ووصفها بأنها "أكاذيب سخيفة".
وقالت القوات الروسية الثلاثاء في بيان إنها ستوفر النقل والأمن لعناصر المعارضة المسلحة وعائلاتهم الراغبين في مغادرة المنطقة المحاصرة.
وقد يسمح فتح طريق آمن لعناصر المعارضة المسلحة بالتوصل إلى اتفاق يفضي إلى تركهم أكبر معقل لهم قرب العاصمة دمشق.
واتهم متحدث باسم فصيل فيلق الرحمن المعارض روسيا بالتصعيد العسكري وبمحاولة ترحيل سكن الغوطة الشرقية بالقوة.
ويوم الاثنين، قتل 94 مدنيا في الغارات الجوية الحكومية على الغوطة الشرقية، على الرغم من إقرار هدنة لخمس ساعات، حسب اتحاد الأطباء والمسعفين، المشرف على المنشآت الطبية في المنطقة.
وأرغمت قافلة تنقل المساعدات الإنسانية لبلدة دوما أول مرة منذ فبراير/ شباط على تعليق مهمتها بسبب القصف. وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن 10 من أكثر من 40 شاحنة لم يتم تفريغها.
وقال الهلال الأحمر السوري قبلها إن 56 شحنة من المواد الغذائية وزعت على 27500 شخص، كما وزعت مواد طبية على 70 ألف شخص في دوما.
وقتل 700 شخص، بينهم عدد كبير من الأطفال في أعمال العنف في الغوطة الشرقية منذ أن بدأت الحكومة غاراتها الجوية في الأسابيع الأخيرة.
وتعتقد تقارير عديدة أن الحكومة تسعى إلى تقسيم المنطقة التي يسكنها قرابة 393 ألف شخصا.