السجن ل25 صحافيا تركيا بتهم على صلة بالانقلاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اسطنبول: قررت محكمة تركية الخميس سجن 25 صحافيا مددا تصل الى سبع سنوات ونصف السنة في ختام احدى المحاكمات التي تتعلق بمحاولة الانقلاب في تموز/يوليو 2016، بحسب وكالة دوغان.
وأوضحت الوكالة أن 23 صحافيا دينوا بالانتماء لمجموعة ارهابية مسلحة فيما دين اثنان اخران بتهم مختلفة.
وقد تعاون معظم هؤلاء المدانين مع وسائل اعلام قريبة من حركة الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه انقرة بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل. لكنهم نفوا جميعا اي تورط في محاولة الاطاحة بالحكومة التركية. وينفي غولن الحليف السابق لاردوغان، والمقيم في الولايات المتحدة، الاتهامات الموجهة اليه.
وعمل معظم الصحافيين المدانين في صحيفة "الزمان"، ابرز وسائل الاعلام المقربة من غولن، وقد استولت عليها السلطات في اذار/مارس 2016.
فيما عمل الباقون في مجلة "اكسيون" وموقع "روتا خبر" الالكتروني، اللذين يعتبران مقربين لغولن. وحكم على 10 من المتهمين بالسجن سبع سنوات ونصف بينهم الصحافي المخضرم اونال تانيك رئيس تحرير "روتا خبر".
فيما صدرت احكام بالسجن ست سنوات وثلاثة اشهر بحق 13 متهما اخرين.
وصدر حكم بالسجن ثلاثة سنوات وشهر بحث الصحافي والموسيقي اتيلا تاس المدان بمساعدة جماعة غولن. وحكم بالسجن عامين وشهر بحق الصحافي مراد اكسوي المدان بالتهم نفسها.
لكن المحكمة قررت اخلاء سبيلهما شرط عدم مغادرتهما تركيا.
وكانت السلطات التركية تحتجز 19 من المتهمين قبل جلسة الحكم الخميس.
واصر اكسوي على براءته، نافيا على تويتر أنه ساعد أي "منظمة" في كتاباته الصحافية.
وقال "ربما كانت كتاباتي منتقدة لكنني لا استحق العقاب، كما أنني لا استحق العقاب لمجرد كوني صحافيا".
وتتعرض تركيا لانتقادات كثيرة بسبب اعمال القمع التي ترتكبها السلطات منذ محاولة الانقلاب.
فقد شنت السلطات حملة تطهير غير مسبوقة في هذا الاطار طالت معارضين سياسيين للرئيس رجب طيب اردوغان ووسائل اعلامية.
وتمت اقالة اكثر من 140 الف شخص او وقفهم عن عملهم، كما اعتقل أكثر من 50 الف شخص اثر اعلان حال الطوارئ في البلاد.
وتحتل تركيا المرتبة 155 من اصل 180 في ترتيب حرية الصحافة حسب لائحة منظمة "مراسلون بلا حدود".
واعتقلت السلطات عشرات الصحافيين في حملة القمع التي اعقبت محاولة الانقلاب الفاشل.
وليسوا جميعا متهمين بالانتماء لجماعة غولن، إذ ان بعضهم متهم بالتعاطف مع القضية الكردية او انهم من منتقدي اردوغان.