أخبار

معالم أيقونية بهندسة معمارية مبتكرة

أبنية مجهولة تعيد إحياء لندن الفيكتورية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تزخر لندن بصروح معمارية وتاريخية مجهولة في زوايا وشوارع غير معروفة واماكن غير مطروقة. بعضها مثبت في هذا التقرير.

الكثير من لندن ينتمي إلى العصر الفيكتوري. فخلال القرن التاسع عشر، ازداد سكان المدينة من أقل من مليون إلى أكثر من سبعة ملايين نسمة. ولتلبية احتياجاتهم المختلفة، بنى معماريون ومهندسون رياديون أحياء وكنائس ومدارس ومستشفيات وبنوكًا ومكاتب ومسارح وشوارع محفوفة بالمساكن وجسورًا وشبكات لمياه الصرف وطرقًا وخطوطًا للسكة الحديد.

استحدث هؤلاء الرواد طرزًا معمارية جديدة وتقنيات هندسية مبتكرة، وانشأوا العديد من الأبنية والمعالم الأيقونية التي تقدم لندن بحلة جذابة إلى العالم. من هذه المعالم مبنى مجلس العموم ومجلس اللوردات وجسر البرج ومحطة سانت بانكراس وفندق ميدلاند ونصب نلسون في ساحة الطرف الأغر وقاعة رويال البرت هول وشبكة قطارات الانفاق.

هذه كلها كنوز معمارية ومعالم معروفة، لكن لندن تزخر أيضًا بصروح معمارية وتاريخية مجهولة في زوايا وشوارع غير معروفة واماكن غير مطروقة. أدناه بعض هذه المعالم.

مقر قس كنيسة سانت مايكل (بُني حوالي عام 1860)

مبنى جميل صُمم على الطراز الغوطي الفيكتوري في زقاق ضيق وراء فندق ستراند بالاس. بناه المهندس وليام باترفيلد مقرًا لقس كنيسة سانت مايكل التي أُنشأت في عام 1831 على الجهة المقابلة، وهُدمت في عام 1906. لكن مقر القس بقي معلمًا معماريًا جذابًا.

 ويليام جيلبرت هاوس، 39 هارينغتون غاردنز  (1883)

يقع على مقربة من منازل كولينغهام غاردنز المزعجة، حيث قام المعماريان إرنست جورج وهارولد بيتو بإطلاق العنان لخيالهما، وهي عبارة عن طوب أحمر ناري رائع وحجارة جميلة بناها جورج وبيتو في عام 1883 للسير ويليام جيلبرت.

مباني ألبرت، 49 شارع الملكة فيكتوريا (1869)

بُني شارع الملكة فيكتوريا بين عامي 1867 و1871، لكن أغلبية البنى التحتية فيه اختفت بالقصف في أثناء الحرب والتجريف لاحقًا، ما عدا المبنى رقم 49 في الشارع الذي يشغل مثلثًا اضلاعه شارع الملكة فيكتوريا وشارع كانون وشارع كوين. هناك، تنتصب مباني ألبرت التي نجت بأعجوبة من دمار الحرب. وهي درة معمارية غوطية صممها المهندس فريدريك وورد في عام 1869، واجهتها على شارع الملكة فيكتوريا. 

محطة كنغز كروس، طريق يوستن (1852)

بُنيت المحطة للقطارات بين لندن ويورك شمال انكلترا في موقع مستشفى لندن السابق لعلاج مرض الجدري، وقبر الملكة بوديسيا كما يعتقد الرومانسيون. وافتُتح قسم من المحطة في عام 1851 لاستقبال الحشود المتوافدة على المعرض الكبير في لندن وافُتتحت بالكامل في عام 1852. وكانت المحطة هي الخامسة في لندن والأكبر في بريطانيا وربما العالم وقتذاك. 

الأبنية المرقمة 91 إلى 101 في شارع وورشب (1863)

تشكل هذه الأبنية صفًا صغيرًا من واجهات المتاجر الفيكتورية تعلوها مساكن من الحجر البني. صممها فيليب ويب، أبو الهندسة المعمارية لحركة الفنون والحرف اليدوية. وكان ويب مختصًا بتصميم الأبنية المنزلية الكبيرة ولكن طُلب منه تصميم هذا الصف من ورش الحرفيين والمتاجر والمساكن الرخيصة في إطار مشروع خيري.

 مجمع ماري وورد، 5 - 7 تافيستوك بلايس (1897)

يُسمى المجمع الآن ماري وورد هاوس، ولعله أفضل مبنى للفنون والحرف اليدوية في لندن، وكان من أول المباني العامة التي صُممت على الطراز الحر لحركة الفنون والحرف اليدوية. والمبنى ثمرة عمل مهندسين معماريين شابين من المنطقة هما سيسيل بروير وآرثر دنبار بعد فوزهما بمسابقة. تبدو واجهة المبنى متناظرة من الوهلة الأولى، لكن التناظر يختفي عند امعان النظر في هذا المعلم الهندسي المتميز.

بارنيل هاوس، شارع ستريتهام (1849)

يقع هذا المبنى الريادي في التصميم المعماري بعيدًا عن ضجيج شارع أكسفورد وقريبًا من مخزن جيمس سمث أند سونز الفيكتوري الفاخر. انشأت مبنى بارنيل هاوس في عام 1849 جمعية تحسين ظروف الطبقات الكادحة خلال تهديم حي سانت جايلز البائس وسيئ الصيت لانتشار الجريمة فيه. كان المبنى من أول المجمعات الأنموذجية لتوفير سكن إنساني لعائلات فقيرة كانت تعيش محشورة في غرفة واحدة. وبارنيل هاوس في الحقيقة أول مبنى سكني متعدد الطوابق في العالم والعصر الفيكتوري، وأرسى معيارًا للعمارات السكنية الأنموذجية في سائر أنحاء بريطانيا الفيكتورية. وكان لكل شقة فيه ما لا يقل عن ثلاث غرف نوم ومخزن ومرافق صحية وموقد. صمم المبنى هربرت روبرتس الذي كان من أكبر المعماريين الفيكتوريين تجديدًا وتأثيرًا.

 كنيسة جميع القديسين، شارع مارغريت (1859)

أُنشأت كنيسة جميع القديسين بين عامي 1850 و1859 على يد المهندس المعماري وليام باترفيلد، وهي من أهم الكنائس الفيكتورية في بريطانيا. وفيها أدخل باترفيلد أول مرة الطراز الغوطي الفيكتوري العالي الذي ساد العمارة الكنسية الفيكتورية طيلة السنوات الثلاثين التالية. ولم ينسخ باترفيلد الطراز الغوطي القروسطي كما كانت العادة بل ابتكر أول مرة طرازًا غوطيًا فيكتوريًا حقيقيًا له سماته الفريدة.

بريدجووتر هاوس، 14 كليفلاند رو (1854)

ينزوي هذا المبنى مختفيًا بين شبكة من الطرق والممرات وراء قصر سانت جيمس، ويطل على حديقة غرين بارك. وهو من أجمل الأبنية الفيكتورية في لندن لكنه أقلها شهرة. صممه وبناه السير تشارلس باري من حجر مدينة باث على طراز عصر النهضة. كما صمم باري العديد من المداخن والأبواب والأسقف في المبنى. بدأ العمل على إنشاء المبنى في عام 1840 وأُنجز في عام 1854 ليسكنه لورد إيلزمير وريث دوق بريدجووتر الثالث الذي كان مختصًا بشق القنوات.
 
أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "ديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط:

https://www.telegraph.co.uk/travel/destinations/europe/united-kingdom/england/london/articles/unsung-buildings-of-victorian-london/

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف