أطباء بلا حدود تطالب بالسماح بإدخال امدادات طبية الى الغوطة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: طالبت منظمة أطباء بلا حدود جميع الأطراف المتنازعة في الغوطة الشرقية قرب دمشق بالسماح بإدخال امدادات طبية "دون عوائق"، محذرة من "كارثة متواصلة" مع تعرض مرافق طبية للقصف في اطار الهجوم المستمر على هذه المنطقة المحاصرة
ودعت المنظمة في بيان الجمعة "جميع الأطراف المتنازعة ومؤيّديها" الى "السماح بإعادة إمداد الأدوية المنقذة للحياة والمواد الطبية دون عوائق، وعدم إزالة المواد المنقذة للحياة من قافلات المساعدات" المتوجهة الى الغوطة الشرقية.
وحذرت المنظمة في بيانها من "كارثة شنيعة ومتواصلة" في وقت "تعتبر الإمدادات الطبية محدودة بشكل هائل وتُقصف فيه المرافق الطبية بالقنابل أو المدافع وتُستنزف طاقات الأطباء بشكل كامل".
تشن قوات النظام منذ 18 شباط/فبراير هجوماً عنيفاً على مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، تسبب بمقتل أكثر من 930 مدنيا بينهم نحو مئتي طفل، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
ودخلت الاثنين أول قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة وشركائها الى المنطقة منذ بدء التصعيد، لكن الحكومة السورية عمدت إلى منع القافلة من نقل بعض المواد الطبية الضرورية، على رغم سقوط قتلى وجرحى يومياً جراء القصف.
ولم تتمكن تلك القافلة من افراغ كامل حمولتها جراء القصف وفق الأمم المتحدة التي تمكنت الجمعة من ادخال المساعدات المتبقية، وهي في طريقها الى مدينة دوما، كبرى مدن الغوطة الشرقية.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن "الحاجة إلى إعادة تقديم الإمدادات الطبية، من دون إزالة المواد المنقذة للحياة، تزداد ضرورة مع مرور كل ساعة".
واوضحت المنظمة التي تدعم عشرين مستشفى وعيادة في الغوطة الشرقية، تعرض 15 منها للقصف، أن الامدادات الطبية التي توزعها "تُستهلك بشكل سريع" محذرة من أن "المواد الجراحية قد نفدت".
وتعاني الكوادر الطبية أيضاً من نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية مع توافد الجرحى يومياً إلى المستشفيات.
وبحسب ما أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة في 26 فبراير، يحتاج 700 شخص الى اجلاء طبي عاجل من الغوطة الشرقية المحاصرة.
وقالت المديرة العامة لمنظمة أطباء بلا حدود ميني نيكولاي "الأقوى بعد هو ما يفيده الأطباء الذين ندعمهم على الأرض. بشكل يومي نلاحظ شعوراً متزايداً باليأس وفقدان الأمل، وما يفعله زملاؤنا الأطباء يفوق حدود ما يمكن لأي شخص القيام به. فقد استُنزفوا إلى درجة الانهيار إذ لا يحظون إلا بأوقات قليلة من النوم".
وأضافت "هم في خوف مستمر من القنابل والمدافع التي تضرب مواقعهم بشكل مباشر. إنهم يبذلون ما بوسعهم لتقديم ما يشبه الخدمة الطبية لكن كل شيء يقف ضدهم إلى حد هائل. كما أن الوضع، إضافة شروط الحرب القاسية والصارمة التي فرضها أطراف النزاع تدفعهم لفعل المستحيل".