أمريكا اللاتينية تضم 42 من أكثر 50 مدينة دموية في العالم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سُلط الضوء على مشكلة العنف في المناطق الحضرية بأمريكا اللاتينية من خلال أرقام مذهلة تُظهر أن القارة لديها 42 من الـ 50 مدينة الأكثر دموية في العالم.
وتضمن الإحصاء، الذي أعده مجلس المواطن للسلامة العامة والعدالة الجنائية في المكسيك، بيانات من منظمات دولية ووسائل إعلام، مع الأخذ بعين الاعتبار المدن التي يزيد عدد سكانها عن 300 ألف شخص والتي ليست في صراع مفتوح.
ووفقا لأحدث الإحصاءات، تتصدر القائمة مدينة لوس كابوس المكسيكية، التي يصل عدد حالات القتل فيها إلى 111.33 جريمة قتل لكل 100 ألف شخص.
وتوجد خمس مدن من بين أكثر عشر مدن دموية في العالم في المكسيك، رغم أن البرازيل هي البلد الأكثر تمثيلا في القائمة بـ 17 مدينة.
وتأتي عاصمة فنزويلا، كاراكاس، في المركز الثاني، بمعدل 111.19 حالة قتل لكل 100 ألف شخص.
لكن كاراكاس، حسب ما جاء في البحث، قد شهدت أعلى عدد من جرائم القتل في العالم العام الماضي، وهي 3,387 مقابل 365 جريمة قتل فقط في لوس كابوس، التي يبلغ عدد سكانها 328.245 نسمة.
وكانت المدن الوحيدة التي شملتها القائمة من خارج أمريكا اللاتينية هي كينغستون (جامايكا)، وسانت لويس، وبالتيمور، ونيو أورليانز، وديترويت (الولايات المتحدة)، وكذلك كيب تاون، ودربان، ونيلسون مانديلا باي في جنوب أفريقيا.
المركز
المدينة
الدولة
جرائم القتل
عدد السكان
معدل الجريمة
1
لوس كابوس
المكسيك
365
328,245
111.33
2
كاراكاس
فنزويلا
3,387
3,046,104
111.19
3
أكابولكو
المكسيك
910
853,646
106.63
4
ناتال
البرازيل
1,378
1,343,573
102.56
5
تيخوانا
المكسيك
1,897
1,882,492
100.77
6
لاباز
المكسيك
259
305,455
84.79
7
فورتاليزا
البرازيل
3,270
3,917,279
83.48
8
فيكتوريا
المكسيك
301
361,078
83.32
9
غوايانا
فنزويلا
728
906,879
80.28
10
بيليم
البرازيل
1,743
2,441,761
71.38
13
سانت لويس
الولايات المتحدة الامريكانية
205
311,404
65.83
15
كيب تاون
جنوب أفريقيا
2,493
4,004,793
62.25
16
كينغستون
جامايكا
705
1,180,771
59.71
21
بالتيمور
الولايات المتحدة الامريكانية
341
614,664
55.48
32
سان خوان
بورتوريكو
169
347,052
48.70
41
نيو أورليانز
الولايات المتحدة الامريكانية
157
391,495
40.10
42
ديترويت
الولايات المتحدة الامريكانية
267
672,795
36.69
44
ديربان
جنوب أفريقيا
1,396
3,661,911
38.12
46
نيلسون مانديلا باي
جنوب أفريقيا
474
1,263,051
37.53
ولم تكن هذه الإحصاءات مفاجأة للخبراء المعنيين بالأمن في أمريكا اللاتينية.
وفي العقد الأخير، ازداد العنف في الحضر في عدة مناطق، نتيجة للحروب بين العصابات الإجرامية، ولا سيما في حالة البرازيل والمكسيك، وتزايد نفوذ عصابات المخدرات.
وهناك عامل آخر يتمثل في انخفاض مستويات المعيشة، وفشل السياسات الأمنية في ظل النمو الحضري بصورة سريعة.
ويمكن أن يحدث التدهور بسرعة، ففي مدينة فورتاليزا شمالي البرازيل، والتي استضافت بعض المباريات في نهائيات كأس العالم 2014، قفز معدل جرائم القتل بنسبة 85 في المئة من عام 2016 مقارنة بعام 2017، ويقف الآن عند 83.48 في المئة.
وتعد حروب المخدرات هي السبب الرئيسي في احتلال مدينة لوس كابوس لمركز الصدارة في القائمة، فضلا عن وجود 11 مدينة مكسيكية أخرى في الترتيب.
كما شهدت المدينة زيادة عدد عمليات القتل من 61 في عام 2016 إلى 365 العام الماضي، رغم أن المدينة تعد وجهة سياحية مشهورة.
اقرأ أيضا: سائحان غربيان في إندونيسيا يجبران بعد السرقة على حمل لافتة تقول "أنا سارق"وفي مقالة عام 2017، وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" مدينة لوس كابوس بأنها "جنة للسياح وجحيم للسكان المحليين" نظرا لوجود ضواحي تعاني من العنف جنبا إلى جنب مع منتجعات شاطئية فاخرة.
ويزداد الأمر سوءا بسبب الإفلات من العقاب، وفقا للبحث.
ويتهم البحث الحكومة المكسيكية بأنها "لا تعمل للقضاء بشكل منهجي على الميليشيات والعصابات الإجرامية".
وفي البرازيل، التي شهدت أكثر من 61 ألف جريمة قتل في عام 2016، تقول مصادر محلية إن الأمن لم يعرف حتى الآن ملابسات وقوع أكثر من 90 في المئة من حالات القتل.
وقد تفسر الأزمة السياسية والاقتصادية التي تجتاح فنزويلا سبب وجود خمس مدن منها في القائمة.
وأدت ندرة الغذاء والدواء إلى زيادة في التهريب وازدهار السوق السوداء.
أخبار جيدةورغم ذلك، هناك بعض الأخبار الجيدة تتمثل في أن معدل جرائم القتل قد انخفض في العديد من المدن التي تتسم بالعنف في أمريكا اللاتينية.
ومن الأمثلة على ذلك مدينة سان بيدرو سولا في هندوراس، التي تشوبها أعمال عنف من قبل العصابات، والتي تراجع ترتيبها في هذه القائمة من المرتبة الثالثة في عام 2016 إلى المركز 26 العام الماضي - ويرجع ذلك أساسا إلى انخفاض عدد جرائم القتل بنسبة 54 في المئة.
وقال التقرير: "هذا التغيير غير العادي لم يكن مفاجئا، لكنه جاء نتيجة جهود الحكومة للقضاء على الخلايا الإجرامية ومعاقبة العصابات التي ترتكب الجرائم وفرض النظام في السجون".
ويقول البحث إن له "هدفا سياسيا لتسليط الضوء على قضية العنف الحضري في أمريكا اللاتينية، حتى تشعر السلطات بالضغوط للوفاء بواجبها في حماية المواطنين وضمان حقهم في السلامة العامة".