قضية مريم مصطفى: غضب بعد وفاة طالبة مصرية تعرضت لاعتداء في بريطانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قالت الشرطة البريطانية إنها تتابع عن كثب ما أثير على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن وفاة طالبة مصرية تعرضت لاعتداء بالضرب في مدينة نوتنغهام شمال العاصمة البريطانية.
وكانت مريم تدرس الهندسة في بريطانيا، وقالت أسرتها إن مجموعة من الفتيات اعتدين عليها في 20 فبراير/شباط. ودخلت مريم بعد الاعتداء في غيبوبة استمرت 12 يوما.
وأعلنت الشرطة أنها بدأت التحقيق عقب ورود تقارير بتعرض فتاة للاعتداء في شارع البرلمان في نوتنغهام حوالي الساعة 8:00 مساء الثلاثاء 20 فبراير/شباط، قبل ركوبها حافلة كانت تريد أن تستقلها.
وأوضحت أنها قبضت على فتاة في الـ17 من العمر للاشتباه بها في الاعتداء على مريم الذي أدى إلى إصابتها إصابات جسدية، لكنها أفرجت عنها فيما بعد بكفالة مشروطة.
وأشارت الشرطة إلى أنه لا توجد الآن معلومات تؤيد ما ذكره بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من أن سبب الاعتداء على مريم كان "جريمة كراهية"، لكنها أضافت أنها لا تزال تنظر في القضية وأن الطب الشرعي يفحص الجثة لتحديد سبب الوفاة.
وقالت الأسرة لبي بي سي إن مريم ظلت في المستشفى بعد نقلها إليه خمس ساعات، ثم أعيدت إلى بيتها بعد أن استعادت وعيها.
وذكرت شقيقتها أنها وجدتها في صباح اليوم التالي "زرقاء اللون ولا تتحرك، واتصلت بالإسعاف حتى قبل أن تخبر والديها". ونقلت إلى المستشفى، حيث ظلت فيه في حالة غيبوبة لمدة 12 يوما قبل ان تتوفى".
وتساءلت شقيقتها: "ماذا كان سيحدث لو حدث العكس، وضربت فتاة بريطانية في مصر على أيدي عصابة من المراهقين؟"
وذكرت أن الفتيات اللاتي ضربن مريم صورنها وأرسلن الصورة إلى بعض أصدقائهن، وحصلت أخت مريم على المقطع المصور وذهبت به إلى الشرطة. لكن الشرطة - كما قالت - لم تتخذ أي اجراء حينها، ثم استجوبت إحدى الفتيات، وأفرج عنها بعد ذلك بأيام لأنها تحت السن القانوني.
وقال النائب العام المصري في بيان - نقلته وسائل إعلام مصرية - إنه طلب مذكرة رسمية من السلطات القضائية البريطانية بشأن التحقيق فيما حدث لها.
وقدمت وزارة الخارجية المصرية تعازيها إلى أسرة مريم مصطفى عبد السلام، بحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية، قائلة إنها على اتصال مع الأسرة لتوفير المساعدة المطلوبة لها.
كما نعت وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، الفتاة، بحسب ما قالته وسائل إعلام محلية، ذكرت أن وزيرة الهجرة، نبيلة مكرم، كانت قد أوفدت مساعدها لشؤون الجاليات للاطمئنان على حالة الفتاة قبيل وفاتها، ولمتابعة الموقف مع السفارة المصرية في لندن.
"نقاش ساخن"
كما انتقد بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي طريقة معالجة الحكومة البريطانية للقضية.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن عماد أبو حسين، المستشار القانوني في السفارة المصرية بلندن ومحامي مريم، قوله إن مسار القضية تحول بوفاة الفتاة من "تعد بالضرب إلى جريمة قتل".
وأكدت السفارة المصرية في لندن - بحسب وسائل إعلام محلية - أن جثة مريم ستنقل إلى القاهرة وأنها ستدفن في مصر.
ودشن المغردون المصريون هاشتاغ #حق_مريم_لن_يضيع، الذي تصدر قائمة الهاشتاغات الأكثر تداولا في مصر وفتح باب نقاش ساخن على مواقع التواصل الاجتماعي.
وغرد المستخدمون بغضب عما وصفوه بـ"إهمال" بريطانيا لقضيتها من جهة، و" المعاملة السيئة" التي واجهتها في المستشفى البريطاني، على حد تعبيرهم.
وانقسم المغردون بين من يحمّل بريطانيا مسؤولية الحدث منتقدا تعامل الجهات الحكومية معه، ومن يتساءل عن سبب غياب أي موقف رسمي صارم من السلطات المصرية.
وعلت أصوات أفراد عائلة مريم على تويتر، فانتشرت تغريدة من والدها اتهم فيها بريطانيا بـ"العنصرية" و"الاهمال"، وتغريدة من ابنة عمها طالبت بـ"الإنصاف" في قضيتها ومحاسبة المسؤولين.
وأشار المغردون إلى ما اعتبروه "قلة اهتمام" الإعلام بقصة مريم من جهة، وتركيزه على قضايا الطلاب الأجانب في مصر من جهة أخرى، كالطالب الإيطالي جوليو ريجيني الذي قتل في بداية عام 2016.