بن عتيق: يشكل بداية تفكير جماعي في كيفية الدفع بهذه الطاقات
الملتقى الاول للكفاءات المغربية بالامارات يلتئم بالرباط
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الرباط: قال الوزير المنتدب المكلف المغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة عبد الكريم بنعتيق، اليوم الجمعة بالرباط، إن الملتقى الأول للكفاءات المغربية بدولة الإمارات العربية المتحدة يشكل بداية تفكير جماعي في كيفية الدفع بهذه الطاقات لتكون حاضرة كرأسمال بشري أساسي في المشروع التنموي الكبير وفي الاصلاحات الكبرى التي تشهدها المملكة.
وذكر بنعتيق، في كلمة خلال افتتاح أشغال الملتقى الأول للكفاءات المغربية بدولة الإمارات العربية المتحدة المنظم تحت شعار "مغاربة العالم : كفاءات لمغرب الغد"، إن هذا الرأسمال البشري من الكفاءات ينبغي تقويته وتحصينه وتعبئته للانخراط في المشروع التنموي الكبير الذي يقوده الملك محمد السادس ليأخذ المغرب موقعه الريادي ضمن الدول الأساسية في قطاعات إنتاجية أو صناعية أو تكنولوجية أو خدماتية.
وأبرز الوزير بنعتيق، خلال هذا اللقاء الذي يندرج في إطار تفعيل الجهة 13 لمغاربة العالم، أن الكفاءات المغربية بدولة الإمارات العربية المتحدة استطاعت أن تراكم تجارب متعددة، وأن تعطي صورة "استثنائية" للمغاربة مبنية على الثقة والكفاءة والمهنية.
وأشار إلى أن "الأرقام والمعطيات تبين أن هناك مجموعة من الكفاءات المغربية حاضرة بقوة في مراكز القرار في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو تجسيد وتفعيل لعلاقة تاريخية متينة قوية تجمع ما بين المملكة المغربية ودولة الامارات العربية المتحدة"، مضيفا أن هذه العلاقة هي التي سمحت لهذه الكفاءات أن تحظى بالثقة وتحتل مواقع وازنة في مجالات متعددة في هذا البلد الشقيق.
واعتبر أن المغرب في حاجة إلى مثل هذه الكفاءات الاستثنائية التي تتوفر عليها الأجيال الحالية والمقبلة في بلدان كالإمارات العربية المتحدة التي عرفت تطورا مهما في ظرف وجيز، مبرزا أن الكفاءات المغربية بالعالم يمكن أن تكون قناة وسيطة لجلب التكنولوجيا الدقيقة للبلاد، وتسهم في جعل المنتوجات المغربية قادرة على التنافس في الأسواق الدولية الأوربية والأميركية والعربية.
وذكر بنعتيق بالمرتكزات الأساسية التي تنبني عليها الجهة 13 للمقاولين مغاربة العالم، التي تعتبر بمثابة فضاء افتراضي أطلقته الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة والاتحاد العام لمقاولات المغرب، وتهدف إلى تعبئة خبرات وتجارب الكفاءات المغربية بالخارج وتمكينها من ربط شراكات كفيلة بإنجاز مشاريع خلاقة وذات قيمة مضافة كبيرة، وتشجيع الاستثمار وجعل مغاربة العالم قناة وسيطة لجلب التكنولوجيا الدقيقة للوطن الأم.
ويناقش الملتقى الأول للكفاءات المغربية المقيمة بدولة الإمارات العربية، الذي يعرف مشاركة حوالي 150 كفاءة مغربية مقيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة ونظرائها بالمغرب (رجال أعمال ، وأصحاب مقاولات ، وأطر عليا...)، ضمن ثلاث موائد مستديرة مواضيع تتناول أولاها "المقاولة والاستثمار" من خلال الانكباب على مختلف المخططات القطاعية خاصة مخطط تسريع التنمية الصناعية للفترة 2020-2014، ومخطط إصلاح الاستثمار واستراتيجية المغرب الرقمي 2020.
وتهم المائدة الثانية موضوع "مناخ الاعمال بين المغرب والإمارات العربية المتحدة" من خلال عرض فرص الاستثمار المتاحة للمغاربة المقيمين بالخارج لا سيما عن طريق صندوق استثمارات مغاربة العالم والجهة 13 للمقاولين مغاربة العالم، وكذا عرض المشاريع الاستثمارية التي تحملها الكفاءات المغربية المقيمة بدولة الامارات العربية المتحدة.
وتتمحور المائدة الثالثة حول موضوع "دور المركبات المالية والمينائية في التنمية الاقتصادية" من خلال التعريف بدور كل المركب المينائي طنجة المتوسط، والقطب المالي للدار البيضاء في التنمية الاقتصادية الوطنية والقارية.