مع عدم التحالف الانتخابي بينهما في أكثر من دائرة في لبنان
هل انقطع خيط الوصل بين القوات اللبنانية وتيار المستقبل؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
«إيلاف» من بيروت: هل وقع الانفصال السياسي بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية، بعدما تأكد الانفصال الانتخابي بينهما في أكثر من دائرة انتخابية حيث لا تحالفات تجمعهما في الانتخابات النيابية المقبلة؟
يؤكد النائب طوني أبو خاطر (القوات اللبنانية) في حديثه ل"إيلاف" أنه يجب عدم التسرع والقول إن الإنفصال السياسي واقع اليوم بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية، لأن مصلحتهما قد لا تتلائم إنتخابيًا في جميع الدوائر الانتخابية، من هنا تُركت الحرية لكل فريق في تحالفاته، في وقت كنا نتمنى أن يكون هناك إعادة تنشيط لحركة 14 آذار، في الانتخابات، لكن المصالح بين الفريقين لم تلتق، لكن هذا لا يفسد في الود قضية، وكل فريق قدّم المرشحين على طريقته وبحسب مصلحته.
سر الانفصال
وردًا على سؤال ما هو السر والسبب الكامن وراء الانفصال الانتخابي بين القوات اللبنانية وتيار المستقبل، يجيب أبو خاطر يبقى الأمر ضمن الجلسات الحوارية التي جرت لاختيار المرشحين.
ويلفت أبو خاطر الى وجود تباعد أكثر مما هو انفصال بين الفريقين لأن ما يجمعهما أكبر مما يفصلهما، من مبادىء وثوابت وقناعات، وكأن ما بينهما "زواج ماروني" لا يمكن الانفصال عنه، ولكن الخط السياسي لكل فريق يبقى مختلفًا عن الآخر.
الثوابت الوطنية
ويعتبر أبو خاطر أن الذي يفرق المستقبل والقوات اللبنانية يبقى التكتيك الانتخابي، في القانون الجديد، مع الصوت التفضيلي في اللوائح، لكن القوات اللبنانية ليست اليوم بمواجهة مع تيار المستقبل، ويبقى الجميع رفاق، رغم الخيارات المختلفة، ولكن الثوابت الوطنية تجمعهما كمسيرة العام 2005، حيث كانا معًا وكانا العصب الأساسي في تحرير الأرض مع مبادىء الحرية والسيادة والإستقلال، ودفعا أثمان دماء شهداء بشكل مشترك على الساحة اللبنانية، وهما معًا من حيث رؤيتهما لسلاح حزب الله، والدويلة داخل الدولة، ولديهما التصورات عينها.
الخيط الرفيع
عن اعتبار البعض بأن موقف رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع بإعلان مرشحي القوات اللبنانية قطع الخيط الرفيع الموصول مع تيار المستقبل، يلفت أبو خاطر إلى أن هذا رأي يختلف معه، وما قاله جعجع في إعلان المرشحين يبقى استقلالية في المواقف، لكنه لم يقطع الخيط الرفيع مع تيار المستقبل، إنما يعطي دفعًا أقوى على الساحة الإنتخابية.
وكان هناك أملاً في التعاون بينهما انتخابيًا لم يعد موجودًا الآن، لأنه انتخابيًا هناك حيثيات لا يمكن تجاوزها.
ولكن عدم التوافق الانتخابي، بحسب أبو خاطر لا يعني أن القوات والمستقبل في خصام سياسي اليوم.
تقارب وتباعد
حول اعتبار أن مسار التقارب بين المستقبل والتيار الوطني الحر أدى الى التباعد بين القوات والمستقبل، يشير أبو خاطر إلى أنه بحسب المثل الشعبي اللبناني "من وجد أحبابه عليه عدم نسيان أصحابه" وقد تكون من أسباب التباعد، وفي السياسة لا تعاط مع كيانات تشبه بعضها كثيرًا، وهناك ما يجمع الفرقاء من المفروض أن يكون مصلحة البلد، ولكن الأهداف قد تختلف.
عن تأثير الوضع الإقليمي على تقارب القوات وتيار المستقبل يرى أبو خاطر أن للوضع الإقليمي تأثيره الكبير، ولكن لم نشهد بعد انعكاسات الوضع الإقليمي على تقارب القوات والمستقبل، رغم التمني العربي والخليجي خصوصًا بأن يسير تيار المستقبل مع القوات اللبنانية يدًا بيد.