أخبار

معتبراً اللغة أداة لتعزيز مكانة فرنسا الدولية

ماكرون يريد نشر الفرنسية في العالم عبر البوابة الأفريقية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: أعرب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عن نيته في استخدام القارة الأفريقية بوابة لنشر اللغة الفرنسية في أنحاء العالم بأمل أن يدعم ذلك محاولته تعزيز موقع فرنسا على الساحة الدولية. 

ولاحظ مراقبون أن ماكرون هو أفضل مَنْ تكلم الانكليزية بين الرؤساء الفرنسيين قاطبة وانه يلجأ الى لغة عدو فرنسا التاريخي عندما يخاطب العالم قائلا "فرنسا عادت" أو عندما يتحدث عن حماية البيئة مستخدماً التعبير الانكليزي "لنجعل كوكبنا عظيماً من جديد". 

ورغم استخدام ماكرون اللغة الانكليزية خلال زياراته للبلدان الأخرى فانه أطلق حملة لترويج لغته الأم. وسيعلن بمناسبة "اليوم العالمي للفرنكوفونية" في 20 مارس خطة لنشر استخدام الفرنسية في العالم معتبراً اللغة أداة لتعزيز مكانة فرنسا الدولية. 

وكان ماكرون وجه خلال زيارته بوركينا فاسو اواخر العام الماضي نداء حاراً الى الأفارقة الناطقين بالفرنسية ألا يديروا لها ظهورهم بالانتقال الى الانكليزية.
 
وتبين أرقام فرنسية رسمية أن اللغة الفرنسية جاءت عام 2014 بالمركز السادس في عدد الناطقين بها بعد الصينية والانكليزية والاسبانية والعربية والهندية. وللتعويض عن هذا الفارق تنظر فرنسا الى افريقيا من أجل زيادة الناطقين بلغتها. 

ويستند ماكرون في الرهان على القارة الأفريقية الى دراسة أجرتها المنظمة الدولية للفرنكوفونية متوقعة فيها ان يزيد عدد الناطقين بالفرنسية في القارة الأفريقية على مليار شخص بحلول عام 2065 نتيجة الانفجار السكاني في القارة بحيث لا تتقدم عليها إلا البلدان الناطقة بالانكليزية. 
 
ولكن منتقدين وصفوا هذه الأرقام بالمبالغة مشيرين إلى أن سكان البلدان التي تستخدم الفرنسية لغة رسمية ليسوا كلهم يتكلمون هذه اللغة التي كانت في السابق لغة الدبلوماسية. 

ويرى ماكرون رداً على منتقديه ان الفرنسية تتعايش مع اللغات الافريقية المحلية بصورة أفضل من الانكليزية التي يتهمها بالغاء اللغات المحلية. ولكن بعض منتقديه يقولون انه سفير غير مؤهل لتمثيل لغته الأم. 

واعرب متحمسون للغة الفرنسية عن استيائهم لاستخدامه الانكليزيه في عدة مقابلات وخطابات وكذلك في عناوين مؤتمرين عُقدا في باريس هما "قمة كوكب واحد" وقمة "اختاروا فرنسا" لتشجيع رؤوس الأموال الأجنبية على الاستثمار فيها. 

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "لوكال". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.thelocal.fr/20180319/making-french-great-again-macron-looks-to-africa

 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لينشر العلم ببلاده اولا
اصيل -

حين شارك الرئيس الفرنسي الاسبق جاك شيراك بأفتتاحية مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت,, أول ما لاحظه اليافطات المعلقة كتبت باللغات العربية و الانكليزية,, فحصل نوع من العتاب مع الحريري زميله,,, ضموا على اثرها اللغة الفرنسية الى اليافطات.شيء مضحك... يريدون لغيرهم ما لا يريدونه لنفسهم... يريدون الغير ان يتكلم لغتهم و الفرنسيين شعب متخلف لغويا و لا يتعلم سوى لغته و التي لم تعد محكية الا ببعض الدول الافريقية... حتى في القطاعات الحساسة للخدمات و بنوك لا تجد من يتكلم الانكليزية اللغة التي اصبحت اللغة المستعملة للتواصل في اكثر القطاعات,,, حتى بين الجيل الصاعد لا تجد من يفهم كلمتين على بعضها ... أي ثقافيا هم متخلفين و اعلامهم لا يساعد لأن كل شيء مدبلج الى الفرنسية.