أخبار

بإيعاز من إسرائيل وبعد الجولات الأميركية الأخيرة

هل تضغط أميركا على لبنان لتأجيل استخراج النفط؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

«إيلاف» من بيروت: ما مدى صحة ما أثير بأن أميركا تضغط على لبنان لتأجيل استخراج النفط والغاز بايعاز من إسرائيل، وما مدى تأثير ذلك على العلاقات بين لبنان وأميركا في حال صح الأمر؟

يؤكد الخبير الإقتصادي البروفيسور جاسم عجاقة ل"إيلاف" أنه عندما جاء مساعد وزير الخارجية الاميركية ديفيد ساترفيلد، ووزير الخارجية الأميركي السابق ريكس تيلرسون الى لبنان وأجرا محادثات مع المعنيين والمسؤولين اللبنانيين، لم يطالبا لبنان أن يؤجل استخراج النفط والغاز بل طلبا تفادي لبنان أن يدخل الى المنطقة النفطية التي عليها خلاف مع إسرائيل، لأنه كذلك النقطة التي هي على البر وهي أساسية لتحديد الحدود البحرية أكدت أن لبنان على حق فيها وليس إسرائيل، ويؤكد الموضوع أن ما تدعيه إسرائيل بالمنطقة الإقتصادية الخالصة ليس صحيحًا، وكان الموضوع الأميركي واضحًا في هذا الخصوص وهو الطلب من لبنان عدم التنقيب في المنطقة التي تشكل خلافًا بين لبنان وإسرائيل، وعدا ذلك يمكن العمل للبنان بشكل طبيعي، والدليل على ذلك بان الدولة اللبنانية لما كانت بأي شكل من الأشكال وصلت الى القيام بمناقصات لو لم يكن هناك ضوء أخضر عالمي، كذلك الشركات لما قبلت بهذه العقود لولا هذا الضوء العالمي، لذلك يستبعد عجاقة أن تكون أميركا تضغط على لبنان لتأجيل استخراج النفط والغاز.

متفاجئة

ويضيف عجاقة طبعًا تبقى إسرائيل متفاجئة وراء التطور الذي جرى على البر، حيث كانت تدعي اسرائيل ملكيتها لتلك النقطة التي ذكرتها واتضح أن الجيش اللبناني دخل على هذه النقطة مع اليونيفيل وتم اكتشاف أن اليونيفيل وضع قديمًا علامة على الصخر في تلك النقطة واتضح ان هذه الأرض تعود ملكيتها للبنان، وهذا قد يعني أن المنطقة الإقتصادية الخالصة البحرية قد تعطى حقًا للبنان في حال أخذنا بعين الإعتبار ملكية لبنان على البر.

وإسرائيل خائفة من هذا الموضوع، وقد تكون تعمل باتجاه التخفيف من الزخم اللبناني ولكن ليس بالصورة التي يتم الحديث عنها بمعنى ضغط أميركي غير موجود لتأجيل التنقيب عن النفط في لبنان.

اسرائيل

هل برأيك وخوفًا على المنطقة الإقتصادية الخالصة البحرية هل تضغط إسرائيل على أميركا كي تمنع لبنان في المستقبل من استخراج نفطه؟ يؤكد عجاقة أنه ليس صحيحًا كما يقال بأن اسرائيل تدير أميركا، إسرائيل تبقى عنصرًا استراتيجيًا مهمًا للسياسة الخارجية في أميركا، اسوة بغير عنصر استراتيجي آخر، ولا يمكن لإسرائيل ان تضغط على أميركا رغم وجود مصالح مشتركة بينهما، وأميركا يهمها إسرائيل استراتيجيًا.

ورغم وجود اللوبي اليهودي فعدد اليهود في الولايات الأميركية المتحدة من أقل النسب، 0,1 % من عدد سكان أميركا، ولا يستطيعون الضغط على أميركا.

وهم أقوياء في مجال الأعمال لكن لا يمكنهم الضغط على أميركا، من هنا هناك مصالح لإسرائيل في ملف النفط اللبناني، وأكيد ستطلب إسرائيل من أميركا المساعدة لأن مطامع إسرائيل واضحة في البلوك النفطي رقم 9، حيث نسبة الغاز كبيرة، ولكن علينا الا نعتبر كلبنانيين أن أميركا ستضغط علينا لتأجيل التنقيب، مع وجود مصالح استراتيجية لأميركا في لبنان أيضًا، والدليل على ذلك هو رغم معارضة إسرائيل القوية لتسليح الجيش اللبناني فإن أميركا لا تزال تقوم بذلك.

بمعنى أن التنقيب عن النفط في لبنان قائم رغم كل محاولات إسرائيل الضغط على أميركا لتقوم بتأجيل الأمر؟ يشير عجاقة أن إسرائيل ستحاول قدر الإمكان ان تعرقل التنقيب عن النفط في لبنان، رغم ذلك لن تستطيع أن تتخطى المجتمع الدولي.

 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف