بريطانيا تعلن عن أكبر توسّع دبلوماسي

أعلن وزير الخارجية البريطاني عن 250 منصبا جديدا في السلك الدبلوماسي و10 بعثات دبلوماسية جديدة في الخارج وذلك في إطار السعي للاستثمار في توسعة كبيرة للسلك الدبلوماسي البريطاني، وهذا يشكل زيادة نسبتها 15% بعدد الدبلوماسيين البريطانيين في الخارج.

وقال وزير الخارجية بوريس جونسون أعتزم أن ننتهز فرصة خروجنا من الاتحاد الأوروبي لنصبح بلدا أكثر انفتاحا على العالم، يروج للتجارة الحرة، ويعرض قيمنا ويدافع عن النظام الدولي القائم على القواعد.

وأضاف: سيكون هناك 250 منصبا دبلوماسيا جديدا على الأقل في الخارج خلال العامين القادمين، كما سيتم فتح عشر بعثات دبلوماسية جديدة، إما سفارات أو مفوضيات سامية، خلال العامين القادمين. ذلك يعني بأن سيكون عدد البعثات الدبلوماسية للمملكة المتحدة في الخارج يفوق عدد بعثات أية بلد أوروبي آخر.

تواجد عالمي 

وكجزء من رؤية الحكومة لبريطانيا العالمية، فإن هذا التوسع بالتواجد العالمي للمملكة المتحدة وزيادة عدد دبلوماسييها يؤكد التزام الحكومة بتوطيد علاقاتها مع حلفائها القدامى وتأسيس شراكات جديدة في أنحاء العالم لدى خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.

ونر موقع وزارة الخارجية تعليقا لجونسون قال فيه: إنني عازم على أن ننتهز فرصة خروجنا من الاتحاد الأوروبي لنصبح بلدا أكثر انفتاحا على العالم، يروج للتجارة الحرة، ويعرض قيمنا ويدافع عن النظام الدولي القائم على القواعد. فهذه أفضل طريقة لخدمة مصالحنا في الخارج، وحماية أمن وازدهار المواطنين هنا.

وتابع: ومن شأن توسيع شبكتنا في الخارج بما لا يقل عن 250 دبلوماسيا إضافيا و10 بعثات دبلوماسية في الخارج أن يتيح لنا فعل كل ذلك. إنه يعكس طموح بريطانيا العالمية، وسيؤدي لأن تصبح شبكة البعثات الدبلوماسية البريطانية في الخارج هي الأكبر بين الدول الأوروبية الأخرى.

وقال جونسون: ومع خروجنا من الاتحاد الأوروبي، ستكون لنا بصمة عالمية أكبر، وسوف نستغل روح المغامرة لدينا للخروج إلى العالم وتحقيق النتائج المناسبة لنا.

ونوه إلى أن هذا الإعلان يتزامن مع افتتاح مكتب دبلوماسي جديد في عاصمة تشاد، ندجامينا، وهي أول بعثة بريطانية في البلاد وسوف تساند عمل موظفي وزارة الخارجية ووزارة التنمية الدولية.

تغييرات 

وقال إن الأدوار الإضافية في الخارج تبني على أسس التغييرات التي أجريناها بالفعل بالسلك الدبلوماسي لدعم استعدادات الحكومة للخروج من الاتحاد الأوروبي. شمل ذلك تعديل توازن شبكة البعثات في الخارج بعد الاستفتاء لخلق خمسين دورا دبلوماسيا جديدا في شبكة بعثاتنا الأوروبية، وزيادة عدد الموظفين في لندن وفي الخارج بمئة وخمسين موظفا إضافيا، وذلك دعما لجهود بريكسيت نتيجة لتمويل إضافي من وزارة الخزانة بلغ 14.5 مليون جنيه استرليني.

وأشار جونسون إلى أن الزيادة المعلنة في مناصب السلك الدبلوماسي سوف تمول بمبلغ إضافي قدره 15.1 مليون جنيه للاستعداد في 2018 و2019 للخروج من الاتحاد الأوروبي، والذي أعلن عنه وزير الخزانة في ميزانية الربيع هذا الشهر، وجزء من 90 مليون جنيه آخر وافقت وزارة الخزانة عليه لمساندة طموحات الحكومة بشأن بريطانيا العالمية خلال العامين القادمين.