عبر عن قلقه بعد "التعديلات المفاجئة" في سلم تنقيط ملفات كأس العالم 2026
المغرب: لقجع يطالب إيفانتينو بضمان الشفافية واحترام أنظمة (فيفا)
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
«إيلاف» من الرباط : وجه فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، رسالة إلى جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، عبر له فيها عن "قلق" الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بخصوص التعديلات التي طالت سلم تنقيط ملفات الترشح لاختيار البلد (أو البلدان التي ستنظم) الذي سينظم كأس العالم 2026، مع دعوته إلى ضرورة ضمان الإنصاف والشفافية وإعمال الحكامة الجيدة واحترام أنظمة الاتحاد الدولي للعبة.
وذكرت رسالة لقجع المؤرخة في 25 مارس الماضي، والتي تم نشرها عشية الاثنين على الموقع الرسمي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بمراسلة إدارة الاتحاد الدولي لكرة القدم، شهر سبتمبر الماضي، للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بخصوص المعطيات المتعلقة بإجراءات ومساطر الترشح، مع إحداث لجنة مكلفة تقييم الترشيحات بناء على نظام تنقيط بين 0 و5.
كما أشارت رسالة لقجع إلى أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم طلبت مراراً من الاتحاد الدولي، وذلك منذ 6 ديسمبر 2017، موافاتاها بالمنهجية المفصلة لمسطرة التنقيط وشروط تطبيقها من طرف اللجنة المختصة؛ مع تشديدها على أنه كان من شأن هذه المعطيات أن توجه كل أو جانباً من مضمون ملف الترشح المغربي، الذي كان في مرحلة الإعداد.
وزاد لقجع متحدثاً عن المفاجأة المتمثلة في عدم موافاة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بالوثيقة المتعلقة بنظام التنقيط، المكونة من 50 صفحة، إلا يوم الأربعاء 14 مارس 2018، على الساعة الرابعة و18 دقيقة بعد الزوال (أي أقل من 24 ساعة على موعد وضع الملف التقني للترشح المغربي، المقرر بزيوريخ في 15 مارس 2018 على الساعة الرابعة بعد الزوال) وفقط، قبل 48 ساعة على آخر أجل لوضع الملف، والمحدد في 16 مارس 2018 على الساعة الخامسة بعد الزوال.
وشدد لقجع على أن نظام التنقيط أضاف معايير تقنية جديدة لم تتضمنها مراسلة الاتحاد الدولي في بداية الأمر، حيث عدل في بعض المعايير الموجودة وفرض مساطر أخرى؛ وهي العناصر التي لم يسبق أن تم إخبار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بها على مدى تحضيرها لملف الترشح المغربي.
وبعد أن أشار إلى التعديلات المهمة التي تم إدخالها على نظام التنقيط، والتي عددها في خمسة، تشمل الإقامة والملاعب والطاقة الاستيعابية للمطارات (60 مليون مسافر سنوياً، على الأقل) والمسافة الفاصلة بين المدينة المحتضنة والمطار (90 دقيقة) وحجم المدينة المحتضنة (أكثر من ربع مليون نسمة)، أكد لقجع أن المعرفة المسبقة بهذه العناصر الجديدة كان من شأنها أن تدفع في اتجاه تعديل وتحديد التوجهات التي تم الاشغال عليها لإعداد ملف الترشح، وبالتالي، مضمونه.
وشدد لقجع على قناعة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بأن نظام التنقيط الموضوع من طرف لجنة التقييم من أجل تقييم ملفات الترشح غير مطابق لمتطلبات الأنظمة الخاصة بالترشح واختيار للبلد الذي سينظم (أو البلدان التي ستنظم) كأس العالم.
وعلى ضوء هذه المعطيات، يقول لقجع، نحن نعترض على أن يتم الأخذ بنظام التنقيط في صيغته الجديدة، مع تشديده على أن كل عمل وفق هذا التوجه سيكون مقلقاً ويذهب عكس ما تنادي به أنظمة الاتحاد الدولي للعبة.
يشار إلى أن المغرب ينافس تحالفاً ثلاثياً، مكوناً من الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، على أمل أن يفوز بشرف تنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026، وذلك بعد أربع محاولات لم تكلل بالنجاح، برسم دورات 1994 و1998 و2006 و2010.
وينتظر أن تقوم لجنة تقييم، الشهر الجاري، بزيارة للبلدان المرشحة لتنظيم كأس العالم 2026، تتوج بتنقيط يتضمن إمكانية الاستبعاد التلقائي للملف غير المستوفي للشروط المطلوبة، وذلك قبل وصوله إلى مرحلة التصويت المقررة في 13 يونيو المقبل