عودة الاقتتال الى فصائل شمال سوريا
ناشطون سوريون: تركيا تمنع مهجري دوما من دخول جرابلس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني: تحدث ناشطون محليون لـ"إيلاف" عن منع تركيا قافلة المهجرين من مدينة دوما في الغوطة الثلاثاء، من دخول ريف حلب الشمالي الذي تسيطر عليه فصائل "درع الفرات" المدعومة من تركيا.
وقال مصدر معارض أنه لا تزال قافلة المهجرين متوقفة جنوب مدينة الباب الخاضع لسيطرة قوات النظام السوري. وبرر ناشط هذا الفعل بالقول إن تركيا تمنع القافلة من المرور بسبب عدم التنسيق.
وخرج العشرات من أهالي مدينة الباب في مظاهرة ضد القرار وتردد أن رئيس المجلس المحلي للمدينة جمال عثمان وعد المتظاهرين بأن "القافلة ستدخل".
في غضون ذلك رعت جبهة تحرير سوريا ما قيل أنها عملية تبادل بين هيئة تحرير الشام ( النصرة سابقا ) وجيش الاسلام واللافت إن التبادل شمل 16 أسيرًا من تحرير الشام مقابل 24 من جيش الإسلام وجرى في قلعة المضيق غربي حماة.
ونقلت هيئة تحرير الشام أسرى لفصيل جيش الإسلام من الغوطة الشرقية إلى الشمال، ضمن قافلة التهجير التي وصلت آخر حافلاتها.
وفي ريف حماة، الأحد الماضي، لاحظ ناشطون أن أيديهم كانت مكبلة، ونقلتهم الهيئة إلى حافلة أخرى في نقطة الصفر في قلعة المضيق.
واكتشفت جبهة تحرير سوريا (المشكلة من نور الدين الزنكي وحركة أحرار الشام) عندما وصلت قافلة الوافدين من الغوطة، السبت الماضي، أن إحدى الحافلات التي وصلت من الغوطة تضم 24 أسيرًا من جيش الإسلام برفقة عناصر من تحرير الشام.
فتواصلت جبهة تحرير سوريا مع جيش الإسلام في الغوطة، فتبين وجود اتفاق بشأن تبادل الأسرى بين الطرفين وتم التبادل.
وتجددت الاشتباكات بين هيئة تحرير الشام (النصرة ) وجبهة تحرير سوريا (الزنكي وأحرار الشام) عقب فشل الاتفاق والمفاوضات بين الطرفين حيث عادت الاشتباكات بين الطرفين منذ أمس الاثنين ، في مناطق مختلفة من ريف حلب الغربي.
وقالت مصادر متطابقة أنه على اثرها تم تدمير آليات ثقيلة في المنطقة ، وأوضحت أن الاشتباكات تجري على محاور مدن وقرى: دارة عزة، ارحاب، مكيلبس، في ريف حلب الغربي.
وقالت حسابات مقربة من "الزنكي" أنها دمرت رشاشات ومدفع 57 ودبابتين لتحرير الشام على جبهة دارة عزة.
كما تحدثت عن تدمير سيارة بما فيها من عناصر للهيئة، على طريق قرية ارحاب.
وكان الطرفان اتفقا الأحد الماضي، على وقف لإطلاق النار من الساعة السادسة مساءً، على أن يعقد اجتماع بين القيادات بضمانة من فصيل فيلق الشام.
بدأت الاشتباكات بين الطرفين في 20 من شباط الماضي، بعد يومين من اندماج حركتي أحرار الشام الإسلامية ونور الدين زنكي ضمن جبهة تحرير سوريا.
وقتل العشرات من مقاتلي الطرفين إلا أنه لا يوجد إحصائيات حول الأعداد الحقيقية للقتلى والجرحى .
واتهمت جبهة تحرير سوريا في بيان نشرته الهيئة باحتجاز ثلاثة من أعضاء وفدها في أثناء ذهابه للاجتماع، رغم وجود قائد الفيلق أبو صبحي برفقتهم.
واكدت الجبهة إن عشرات السيارات التفت حول الوفد، ووجه مقاتلون لهم أسئلة عن القيادي حسن صوفان وقائد فصيل صقور الشام أبو عيسى الشيخ، وبقوا في الاحتجاز قرابة ساعتين، إلى أن وصلتهم معلومات بتأجيل الجلسة التفاوضية.
وتبادل الطرفان الاتهامات حول السبب في إفشال تلم المفاوضات، التي توسطت فيها فصائل منها فيلق الشام، وشيوخ ووجهاء من المنطقة، خلال الفترة الماضية.
وعندما انتهت الهدنة الموقعة بين فصيلي جبهة تحرير سوريا وصقور الشام وهيئة تحرير الشام ، بعد استئناف الهيئة هجومها على مواقع تحرير سوريا في ريف حلب الغربي، وتوتر العلاقات بين الطرفين بعد منع حاجز لتحرير الشام الوفود المفاوض للطرف الأخر مع الوسطاء من الدخول لمدينة إدلب.
قياديو ومشرعو الهيئة أعلنوا عن إطلاق معركة أسموها "نصرة الأنبياء للانتقام من المجرمين الأشقياء"، ولكن هذه المعركة ليست ضد مواقع النظام بل ضد جبهة تحرير سوريا في ريف حلب الغربي، حيث تدور مواجهات عنيفة على محاور دارة عزة وبلدات رحاب ومكلبيس، لتكون بذلك قد انتهت الهدنة بأقل من 24 ساعة على إعلانها من قبل الوسيط الممثل بفصيل فيلق الشام.
اتفق طرفا الاقتتال الحاصل في الشمال السوري ممثلاً بجبهة تحرير سوريا وصقور الشام من جهة وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى مجدداً لاتفاق بوقف كامل لإطلاق النار يبدأ مساء الأحد الأول من شهر نيسان.
وعقب إعلان الاتفاق اتهمت صقور الشام في بيان، هيئة تحرير الشام بالمراوغة لكسب الوقت في الهدنة الحاصلة بين الطرفين بعد احتجاز وفد جبهة تحرير سوريا وصقور الشام المفاوض والطرف الوسيط على أحد مداخل مدينة إدلب من قبل عناصر هيئة تحرير الشام لساعات.
وأوضحت صقور الشام في بيانها أن هذا الفعل يعري نوايا تحرير الشام وأمرائها ويوضح بشكل جلي أنها لا تهادن إلا للمراوغة وكسب الوقت، متهمة إياها أنها لم تحترم حتى الطرف الضامن المرافق للوفد المفاوض من طرفها.