روسيا: بريطانيا "تلعب بالنار" في قضية الجاسوس سكريبال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اتهمت روسيا بريطانيا بـ"اختلاق قصة مزيفة" حول قضية تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته، وحذرتها من "اللعب بالنار".
وخلال جلسة لمجلس الأمن، قال المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا:"لقد أخبرنا البريطانيين أنهم يلعبون بالنار وسوف يندمون على هذا".
وتزعم بريطانيا أن روسيا هي من تقف وراء محاولة قتل ضابط المخابرات الروسي السابق وابنته يوليا، في 4 مارس/آذار الماضي بغاز أعصاب.
وتعافت يوليا، 33 عاما، بشكل جيد، وأصدرت بيانا من المستشفى الذي تعالج فيه قالت إنها "تستعيد قوتها يوما بعد يوم". ولا يزال والدها، 66 عاما، في حالة حرجة.
وتنفي روسيا بشدة الاتهامات الموجهة لها في قضية سكريبال، وتؤكد على أن غاز الأعصاب الذي أعلنت بريطانيا استخدامه لتسميم الاثنين يتم تصنيعه في عدة دول.
ومن جانبها أكدت بريطانيا على تمسكها باتهام روسيا أمام مجلس الأمن، وقالت مندوبتها كارن بيرس، إن موسكو تقوض الأمن العالمي.
وجددت أيضا رفض بلادها مشاركة موسكو في أية تحقيقات تتعلق بمحاولة اغتيال الجاسوس السابق، وشبهت هذا الطلب بمشعل الحرائق الذي يريد التحقيق في الحرائق التي أشعلها.
حرب دعائيةوقال المندوب الروسي إن بريطانيا "تشن حربا دعائية" ضد بلده، مشيرا إلى أن اتهاماتها كانت "مروعة ولا أساس لها".
وأكد على أن غاز أعصاب نوفيتشوك، الذي قالت بريطانيا إنه استخدم في محاولة قتل سكريبال، "ليس منتجا حصريا في روسيا، رغم أن اسمه روسي، لكن هناك دول أخرى تصنعه".
وأضاف نيبينزيا متسائلا :"هذا الاتهامات نوعا من العبث المسرحي. ألا يمكن لكم عرض قصة مزيفة أفضل من هذه؟"
وتساءل :"لماذا تستخدم روسيا هذه الطريقة الخطيرة والمفضوحة للتخلص من شخص ما؟"
وردت مندوبة بريطانيا في مجلس الأمن بأن أصابع الاتهامات تتجه إلى روسيا لأنها لديها "سجل معروف بتنفيذ اغتيالات تحت رعاية الدولة، والمعارضون دائما ما يكونون أهدافا للاغتيالات".
وكشفت كارن بيرس، عن أن روسيا طلبت زيارة يوليا سكريبال، وتم نقل الطلب إليها لكنها لم ترد بعد.
وقالت :"يجب أن نأخذ بعين الاعتبار ما تريده يوليا".
تدخل أمريكيوأعلنت الولايات المتحدة دعمها مجددا لبريطانيا، وقالت كيلي كاري، نائبة المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، إن موسكو تحاول استغلال مجلس الأمن "لتحقيق مكاسب سياسية"، مشيرة إلى أن "هذا التكتيك غير مرحب به في المنظمة الدولية".
ولم يقف التصعيد الروسي الغربي عند حدود الاتهامات بل استمر طرد الدبلوماسيين بين الجانبين، وغادر 60 دبلوماسيا أمريكيا روسيا بالفعل، يوم الخميس.