فك الشفرة الجينية لآلاف الأورام
اختراق جديد في المعركة ضد السرطان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لندن: أعلن علماء تحقيق اختراق في علاج السرطان بعد فك الشفرة الجينية لآلاف الأورام، وبذلك تمكينهم من رسم خريطة طريق لعلاجات أشد فاعلية وتطوير عقاقير جديدة.
وأظهرت جهود دولية لعلماء من بلدان مختلفة ان اوراماً في مناطق مختلفة من الجسم كانت تُعالج على انها امراض منفصلة ، لها سمات جزيئية متماثلة يمكن ان تجعلها مكشوفة لمفعول عقاقير متوفرة في السوق.
وتعيد الدراسة الدولية تحديد انواع السرطان، بحيث تتعدى اسماء مثل سرطان الثدي والقولون تشير الى مكان ظهور المرض اول مرة فقط. ولكن التكوين الجزيئي المكتشف حديثاً لهذه السرطانات يمكن أن يؤدي الى "تغييرات جذرية" في طريقة اختيار أفضل العقاقير للمريض.
وقال اطباء لصحيفة الاندبندنت إن نتائج الدراسة "يمكن ان تغير الطريقة التقليدية في العلاج على اساس موضع الأورام وتتيح اجراء اختبارات سريرية لتحديد المرضى الذين من المرجح ان تفيدهم العقاقير التجريبية".
ويعتبر "أطلس جينوم السرطان" أكبر مشروع من نوعه ويتضمن المعلومات الجينية لكل خلية ورمية مأخوذة مما يربو على 11 الف مريض بثلاثة وثلاثين نوعاً من السرطان.
وأعاد المشروع هذه الأورام الى طفرات في 300 جين مختلف، بينها جينات مدروسة باستفاضة تزيد طفراتها بدرجة كبيرة خطر الاصابة بالسرطان. كما وجد الباحثون ان زهاء 8 في المئة من الطفرات المسببة للسرطان موروثة من الحمض النووي لأحد الأبوين وليست نتيجة عوامل مثل التدخين أو الأشعة فوق البنفسجية للشمس.
وقال الباحثون في دراستهم الجديدة "ان علم الطب الحياتي تقدَّم الآن من دراسة الورم على حدة الى تقييمه في سياق بيئي أوسع، وان النتائج الموصوفة هنا تنبئ بتغيرات جذرية في الممارسة السريرية وتطوير العقاقير"، مشددين على أن معرفة جينات السرطان وحدها ذات أهمية بالغة.
وقال باحثون مستقلون لم يشاركوا في الدراسة انها فتحت "امكانات جديدة"، ولكن نتائجها يجب ان تُختبر على مرضى. والاختبار الحقيقي هو تطبيق هذه المعرفة في الممارسة.
اعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الاندبندنت". الأصل منشور على الرابط التالي:
https://www.independent.co.uk/news/health/cancer-gene-tumour-treatment-immunotherapy-cure-breakthrough-map-a8290881.html
التعليقات
................
ابن سينا -السؤال الذي يطرح نفسه .. هل هذه الاختراقات وهذه الفتوحات في عالم الكشوفات العلاجية لعالمنا العربي منها حظ ونصيب وذلك في أن تصل إليه وينعم بها في نفس توقيت وصولها إلى المراكز الصحية والعلاجية في بلاد الغرب .. الحقيقة تقول أن لنا في عالمنا العربي تجارب مريرة .. مثلاً الهاتف النقال لم يصلنا إلا بعد مرور عقد من الزمان من انتشاره في بلدانهم الغربية .. كذلك الصراف الآلي لم ننعم به إلا بعد حوالي العقدين ..نتمنى من عالم الغرب أن يغير من سياساته الاحتكارية هذه وأن لا ينسى فضلنا نحن العرب والمسلمين في تأسيسنا لقواعد كثير من التخصصات ومنها الطب .. وعليه نتمنى أن يطلق سراح مثل هذه الفتوحات الطبية التي أوردها هذا التقرير عاجلاً غير آجل لاسيما أنها تتعلق بصحة الإنسان .