اشتعلت بين أنقرة وأثينا "كلاميًا"!

اشتعلت حرب كلامية بين الجارين العدوين اللدودين، اليونان وتركيا ، التي أغضبتها تصريحات لوزير الدفاع اليوناني، وطلبت حكومة أثينا والاتحاد الأوروبي إدانة تلك التصريحات.

إيلاف: قال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي، كبير المفاوضين الأتراك، عمر جليك، يوم الأحد، إن تصريحات وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس المسيئة إلى تركيا تحمل مستوى كوميديًا متغطرسًا، كما إن تصرفاته "غير مبدئية واستفزازية".

أضاف جليك في تغريدة نشرها على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن التضامن الأوروبي يستند إلى قيم العمل المشترك، وينبغي ألا يتحول هذا التضامن إلى "تضامن بلطجية الحارات".

وأشار إلى أن دعم بلدان الاتحاد الأوروبي اليونان ضد تركيا تحت عنوان "التضامن الأوروبي"، بغير وجه حق، لن ينتج منه سوى التقليل من مصداقية الاتحاد الأوروبي.

الجنديان التركيان
من جهته، أكد نائب رئيس الوزراء التركي، المتحدث باسم الحكومة بكر بوزداغ، أنّ الجنديين اليونانيين الموقوفين، في تركيا ليسا موضوع بحث في قضية تبادل، مقابل انقلابيين أتراك فارّين إلى اليونان، حسب وكالة (الأناضول).

وأشار بوزداغ في تصريحات للصحافيين في ولاية يوزغات في وسط تركيا، إلى أنّ بلاده أكدت مرارًا على أنّ الجنود اليونانيين ليسوا موضوع تبادل مع انقلابيين أتراك من منظمة غولن "الإرهابية" في اليونان، مبينًا أنّ كلا القضيتين منفصلتان.

وأوضح أنّ أسباب الهجوم الذي يشنه بعض سياسي اليونان ضد تركيا، هو لنيل الشهرة وكسب المزيد من دعم الناخبين. وكان بوزداغ، اتهم أمس السبت، سياسيين يونانيين، وصفهم بـ"غير أكفياء"، بالسعي من أجل زعزعة علاقات بلادهم مع تركيا، وذلك في تغريدة له على"تويتر"، وكتب في تغريدته: "بعض الوزراء اليونانيين يطلقون تصريحات تحريضية ضد تركيا، وهذا ليس من مصلحة اليونان".

وفي مطلع مارس الماضي، قضت محكمة الصلح والجزاء في أدرنة، بحبس عسكريين يونانيين اثنين، بتهمة "محاولة التجسس العسكري" و"دخول منطقة عسكرية محظورة".

تصريح كامينوس
صرح وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس، يوم الأربعاء، بأنه يجري إرسال سبعة آلاف جندي إلى الجزر اليونانية في بحر إيجة والمنطقة الحدودية الشمالية الشرقية مع تركيا وسط توتر في العلاقات بين البلدين.

وتعهد كامينوس أثناء حضوره تدريب لقوات الجيش في جزيرة إيكاريا في شرق البلاد بأن اليونانيين سيواجهون تركيا متحدين إذا تعدّت على شبر من أراضيها، وذلك حسبما ذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية.

يذكر أن رئيس الوزراء اليوناني أليكسس تسيبراس قال إن تركيا أصبحت أخيرًا أكثر استفزازية، وتعمل على تفاقم الوضع على كل الجبهات، مطالبًا السلطات بإبداء بادرة حسن نوايا عبر الإفراج عن الجنديين اليونانيين الاثنين المحتجزين هناك منذ ما يزيد على شهر لعبورهما الحدود بين البلدين.