بعد القصف الإسرائيلي والتهديد الأميركي لسوريا
هل يكفي لبنان التصدي الدبلوماسي ضد إسرائيل في خرق أجوائه؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
«إيلاف» من بيروت: في تطور للأحداث تشهده الأزمة السورية بعد القصف الإسرائيلي على مطار التيفور العسكري، تبدو الأزمة مقبلة على تصعيد محتمل في ظل التهديد الأميركي بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا ردًا على استخدام السلاح الكيماوي في دوما.
وبعد القصف الإسرائيلي وتحليقه فوق الأراضي اللبنانية لضرب سوريا، وبعد التهديد الأميركي بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا، يلفت النائب أمل أبو زيد في حديثه ل"إيلاف" بأن الاعتداءات الإسرائيلية الجوية مستمرة ضد لبنان، ولبنان يتصدى للأمر دبلوماسيًا عبر الأمم المتحدة، ولبنان لا قدرة له عسكريًا في ما خص الأجواء في تحليق الطيران الإسرائيلي، ولا حق للبنان أن يمتلك قوى عسكرية جوية لأنها تكسر التوزان بينه وبين إسرائيل، وانطلاقًا من هنا سيتحرك مجلس الوزراء لدى انعقاده الخميس تجاه الخروقات الإسرائيلية لأجواء لبنان.
خروقات مستمرة
عن خرق السيادة اللبنانية جويًا بصورة مستمرة من قبل إسرائيل، وكيفية التصدي الفعلي لهذا الموضوع يعتبر أبو زيد أنه انطلاقًا من اعتبار اسرائيل عدوة للبنان، ولديها رغبة دائمة بالإعتداء على لبنان، وفي فترات ماضية كان الإعتداء ليس فقط جويًا بل على الأراضي، وانطلاقًا من امتلاك إسرائيل لشبكات تجسسية ضد لبنان، كلها تعتبر خروقات بحق لبنان، رغم أن هذا الأخير من خلال قدراته يقوم باكتشاف كل تلك الأمور.
والطيران الإسرائيلي لديه سيطرة على كل أجواء لبنان، والتصدي يكون دوليًا من خلال الأمم المتحدة ومجلس الأمن، رغم أن إسرائيل تبقى دولة خارجة عن القانون بمختلف المجالات.
رسالة
عن الرسالة التي أرادت إسرائيل توجيهها بضرب سوريا انطلاقًا من تحليقها في الأراضي اللبنانية، يرى أبو زيد أن إسرائيل ليست المرة الأولى التي تقوم بذلك، وتعتبر أن لديها اليد الطولة وقادرة أن تصل للمكان الذي تريده من خلال السيطرة الجوية التي تملكها، وهي تبقى دولة خارجة عن السلطة الدولية، وعن القانون الدولي، وإسرائيل دولة لا تعتمد سوى منطق القوة، ولكن منطق القوة سوف يوصلها الى مكان لن تكون فيه مرتاحة.
حرب محتملة؟
هل من حرب محتملة خصوصًا مع التهديد الأميركي بضربة لسوريا؟ يجيب أبو زيد أن الحديث عن معركة في سوريا على نار حامية اليوم، وكانت أميركا تعلن أنها ستتدخل عسكريًا في سوريا، وروسيا تبقى حائطًا وسدًا منيعًا ضد الأمر، ولكن العمل العسكري ليس الأهم بل يبقى الأهم مما سيلي عن العمل العسكري من نتائج، ويكفي الشعب السوري متاجرة به، مع التدخلات العسكرية.
عن إمكانية ردع نشوب أي حرب في المنطقة يلفت أبو زيد أن ما يردع هو إمكانية انتشار هذه الحرب في أماكن أخرى بالإضافة إلى سوريا، فلروسيا تواجدها العسكري في سوريا، والسياسي أيضًا، فهل يمكن يمكن أن يؤدي ذلك الى حرب محتملة بين روسيا وأميركا؟ ومن لديه إمكانية تحمل هذا الموضوع؟
تهديد أميركي
عن التهديد الأميركي الأخير بضرب سوريا هل هذا التهديد سيحصل أم ان إسرائيل سوف تقوم بالمهمة عن أميركا في هذا الموضوع؟ يلفت أبو زيد أن النتيجة ستكون نفسها في حال اتت الضربة من أميركا أو إسرائيل، وأميركا وإسرائيل هما في تدخل مستمر في ما خص الموضوع السوري.