أخبار

بهدف تجاوز اختلالات النموذج التنموي الحالي

"التقدم والاشتراكية" المغربي يطالب الحكومة بتعميق الإصلاحات الاجتماعية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الرباط: طالب حزب التقدم والاشتراكية المغربي (الشيوعي سابقا) الحكومة بضرورة العمل على تعميق الإصلاحات الاجتماعية الضرورية، بما يُمَكِّنُ من الاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة للطبقة العاملة المغربية، ولعموم جماهير الشعب، ولتطلعهم المشروع إلى عدالة اجتماعية ومجالية حقيقية.
و اعتبر الحزب في بيان صحفي تلقت "إيلاف المغرب" نسخة منه أن هذا الأمر لا يمكن تحقيقه إلا من خلال نهج مقاربات جديدة ومُجَدِّدَة كفيلة بتجاوز الاختلالات التي يعرفها النموذج التنموي الحالي، وبلورة تصور جديد قِوَامُهُ جَعْلُ الاستثمارات العمومية والخاصة تنتج آثارها الإيجابية على صعيد الحركية الاقتصادية، وخلق فرص الشغل، وتحسين الخدمات العمومية الأساسية وتعميمها، على أساس عدالة جبائية، وفي إطار دولة الحق والقانون.
و تطرق الحزب في البيان الذي صدر عقب اجتماع مكتبه السياسي أمس الثلاثاء، إلى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الوطنية، في سياق استعداد الطبقة العاملة المغربية للاحتفاء بيومها العالمي " اول مايو" ، ودعا الحكومةَ إلى الحرص على أن يُشكلَ الحوارُ الاجتماعي  محطة أساسية  للتعبير الفعلي على اهتمامها بميدان الشغلِ، بما يُتِيحُ النهوضَ بأوضاع العاملات والعمال، وإنصافهم من خلال توفير مُستلزمات الحياة الكريمة وضمان ممارستهم الفعلية للحقوق التي يضمنها الدستور والقوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة.
و حول مستجدات قضية الوحدة الترابية للمغرب، جدد "التقدم والاشتراكية" ُمطالَبَتَهُ للهيئاتِ الدولية بتحمل مسؤولياتها بخصوص الوضع الحالي، بما يُمَكِّنُ من الدفع في اتجاه التسوية الأممية في إطار الحل السياسي على أساس المبادرة المغربية الجدية وذات المصداقية القائمة على الحكم الذاتي في إطار  السيادة الوطنية والوحدة الترابية للبلاد.
و أكد المصدر ذاته على ضرورة مواصلة المغرب لمقاربةِ الوضع بما يلزم من حزم وصرامة، ارتكازا على قوة التعبئة الوطنية، وعلى متانة الإجماع الوطني حول عدالة قضية الوحدة الترابية، وتماسك الجبهة الوطنية الداخلية.
و استحضر المكتب السياسي للحزب الرسائلَ القويةَ والواضحةَ للقاء العيون، الذي ساهم فيه حزب التقدم والاشتراكية بوفد من قيادته ترأسه الأمين العام نبيل بنبعد الله، داعيا  إلى مزيد من اليقظة والتعبئة الوطنية، وترسيخ المبادرات والمقاربات التنموية الشاملة، وتعزيز  الديبلوماسية الناجعة بكل أنواعها، وتمتين الإجماع الوطني، بتوطيد الجبهة الداخلية، عَبْرَ إعطاء  نَفَسٍ ديمقراطي جديد ومواصلة نهج الإصلاح والتحديث على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
على صعيد آخر، واصل المكتب السياسي مُباشرته لمختلف الإجراءات والتدابير التحضيرية المتصلة بالمؤتمر الوطني العاشر للحزب المقرر التئامه في 11و12و 13 مايو2018 ببوزنيقة (بين الرباط والدار البيضاء)، تحت شعار “نَفَس ديمقراطي جديد”،  حيث تناول بالاستعراض والتقييم كافة الأعمال المُنجزة في هذا الإطار.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف