أخبار

خبراء عسكريون: يهدف إلى رفع جاهزية الجيوش العربية

السيسي يشارك في ختام "تمرين درع الخليج المشترك"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يشارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، في ختام "تمرين درع الخليج المشترك"، في المنطقة الشرقية تحت رعاية الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وبحضور قادة الدول المشاركة في التمرين.

إيلاف من القاهرة: تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وبحضور مجموعة من قادة الدول الشقيقة، يشارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، في ختام "تمرين درع الخليج المشترك"، في المنطقة الشرقية بالمملكة.

استمر شهرًا
وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية، السفير بسام راضي، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيحضر فعاليات ختام "تمرين درع الخليج المشترك"، الذي يقام اليوم الاثنين، في المنطقة الشرقية تحت رعاية الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

يحضر فعاليات ختام تمرين "درع الخليج المشترك 1"، عدد من قادة الدول المشاركة في التمرين، الذي استمر لمدة شهر كامل، كما يشهد عروضًا عسكرية مصاحبة من مختلف القطاعات المشاركة، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".

ويرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود القائد الأعلى للقوات العسكرية كافة فعاليات ختام تمرين "درع الخليج المشترك 1".

رفع الجاهزية الأمنية
وقال الخبير العسكري اللواء ناصر سالم، إن التدريبات المشتركة بين الدول العربية تسعى إلى تأكيد استعدادات الجيوش العربية لمواجهة الأخطار التي  تحيط بدول المنطقة، سواء أخطار خارجية أو التنظيمات الإرهابية.

أضاف لـ"إيلاف" أن "درع الخليج المشترك 1"، تنظمه المملكة العربية السعودية بمشاركة 23 دولة إسلامية وعربية، من بينها القوات المسلحة المصرية، منوهًا بأن التدريب المشتركة يعمل على رفع كفاءة القوات المسلحة في تلك الدول، وتنفيذ تدريبات في الميادين، لمواجهة التهديدات الخارجية ومكافحة الجماعات الإرهابية.

يذكر أن "تمرين درع الخليج"، قد انطلق في منتصف مارس، وتنظمه وزارة الدفاع السعودية بمشاركة قوات عسكرية من 23 دولة بينها مصر إلى جانب القوات السعودية.

تنسيق ضد التحديات
وحسب تصريحات الخبير العسكري، اللواء فؤاد حسين، فإن التدريبات المشتركة مع القوات العسكرية السعودية وباقي الدول المشاركة في "تمرين درع الخليج"، تأتي في سياق الاستيراتيجية المصرية التي تسعى إلى التنسيق المشترك مع الأشقاء ضد التحديات التي تواجه دول المنطقة، وتمثلًا تهديدًا لوجودها.

أضاف لـ"إيلاف" أن التدريبات المشتركة تعتبر تأكيدًا لمقولة الرئيس عبد الفتاح السيسي الشهيرة "أمن دول الخليج من أمن مصر"، و"مسافة السكة" التي يقصد منها وجود ارتباط قوي بين الأمن القومي المصري والأمن القومي للسعودية ودول الخليج.

وأشار إلى أن التدريب يهدف أيضًا إلى زيادة فعالية التنسيق الأمني والعسكري بين السعودية ومصر وباقي دول المنطقة لمواجهة التحديات المختلفة، لاسيما الإرهاب، منوهًا بأن هذه التدريبات ليست موجّهة ضد دولة أو دول أخرى، ولكنها تسعى إلى حماية الأمن القومي العربي.

نوعان من الحروب
وقال المتحدث الرسمي لتمرين "درع الخليج المشترك 1" العميد الركن عبد الله بن حسين السبيعي: "التمرين يهدف إلى رفع كفاءات القوات المشاركة لمواجهة التحديات والتهديدات، ضمن بيئة عمليات مشتركة، لتحقيق مفهوم العمل المشترك، حيث تشارك في التمرين قوات عسكرية على مستوى عال من التدريب والاحترافية، واستخدم فيه العديد من الأسلحة الحديثة والمتطورة".

أضاف في مؤتمر صحافي أن التمرين ركز على نوعين من الحروب، هي الحروب النظامية، والتي تشمل العمليات العسكرية التقليدية ضد عدو تقليدي، والحروب غير النظامية، والتي تتعلق بالتعامل مع حرب العصابات في القرى والمنشآت الحيوية وتطهيرها من الأعداء.

وشدد على أن التمرين يعطي رسائل مهمة لردع أي تجاوزات تستهدف استقرار المنطقة، وللتأكيد أن قدرات العمل العسكري المشترك بلا حدود.

يذكر أن تمرين "درع الخليج المشترك 1"، تنظمه وزارة الدفاع السعودية، وتشارك فيه 24 دولة شقيقة وصديقة، واحدة من أضخم خطط التحرك العسكري لحشد القوات على مستوى العالم. انطلق من لحظة وصول أولى طلائع القوات المشاركة في التمرين إلى أراضي المملكة العربية السعودية عبر المنافذ "البرية -الجوية-البحرية"، وانتهاءً باكتمال تمركزهم في مناطق الحشد، وقد استخدمت الطائرات العسكرية العملاقة للدول الشقيقة والصديقة لنقل الضباط والجنود والمعدات والعتاد النوعي الذي سيستخدم في التمرين.

مرحلتان تدريبيتان
يستهدف التمرين الذي يعد أضخم التمارين العسكرية في المنطقة على الإطلاق، سواء من حيث عدد القوات والدول المشاركة، أو من ناحية تنوع خبراتها ونوعية أسلحتها، رفع الجاهزية العسكرية للدول المشاركة، وتحديث الآليات والتدابير المشتركة للأجهزة الأمنية والعسكرية، وتعزيز التنسيق والتعاون والتكامل العسكري والأمني المشترك.

ينقسم تمرين "درع الخليج المشترك 1" إلى قسمين، الأول يستغرق مدة يومين، وتشارك فيه قوات من جميع القطاعات البرية، والبحرية الجوية والدفاع الجوي، والقوات الخاصة، ويتم استخدام المشبهات وتدريب القيادات على إدارة العمليات العسكرية في بيئة عمليات نظامية وغير نظامية، ويتم فيه اختبار وسائل القيادة والسيطرة والقيادة.

وشملت المرحلة الثانية التي استغرقت 5 أيام استخدام الذخيرة الحية بمشاركة جميع قوات الدول المشاركة في التمرين من كل القطاعات، واستهدفت هذه المرحلة من التدريب مواجهة التحديات والتهديدات ضمن بيئة عمليات مشتركة لتحقيق مفهوم العمل المشترك، واستخدمت فيه العديد من الأسلحة الحديثة والمتطورة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف