العلماء يجدون له وظيفة جديدة
خردة الحمض النووي تحفظ تماسك الجينوم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: تشير نتائج دراسة جديدة أجراها باحثون إلى أن "الخردة" الوراثية، أو ما يعرف بالحمض النووي التابع، تؤدي وظيفة حيوية، وهي التأكد من ترابط الكروموسومات بصورة صحيحة داخل نواة الخلية، وهذا أمر ضروري لبقاء الخلية.
أقل استقرارًا
يتألف الحمض النووي التابع الذي يوجد على جانبي "القسيم المركزي" للكروموسوم من تسلسل بسيط شديد التكرار للشفرة الوراثية.
وعلى الرغم من أن الحمض النووي التابع يشكل جزءًا كبيرًا من الجينوم، فإنه لا يحوي تعليمات لإنتاج أي بروتينات نوعية. والأكثر من ذلك، يعتقد العلماء أن طبيعة التكرار فيه تجعل الجينوم أقل استقرارًا وأكثر عرضة للتلف أو المرض.
حتى الآونة الأخيرة، اعتقد العلماء أن هذه الحمض النووي "الخردة" أو "الأناني" لا يؤدي أي غرض حقيقي. لكن البروفيسورة يوكيكو ياماشيتا، من معهد علوم الحياة في جامعة مشيغان الأميركية ورئيسة فريق الباحثين، قالت إنه لو لم يكن هناك حاجة إلى الحمض النووي التابع، ولو كان عدم وجوده أفضلية للإنسان، فإن عملية النشوء والارتقاء كانت على الأرجح ستتخلص منه، لكن هذا لم يحدث.
لذلك، قرر فريق ياماشيتا أن يرى ماذا يحدث إذا لم تتمكن الخلية من استخدام هذا الحمض النووي التابع على جانبي القسيم المركزي للكروموسوم.
البروتين (دي-1)
فعل الباحثون ذلك بإزالة البروتين (دي-1) الذي يرتبط بالحمض النووي التابع من الخلايا الجرثومية لذبابة الفاكهة التي تتطور في النهاية إلى حيوانات منوية أو بويضات. ولاحظ الباحثون على الفور موت هذه الخلايا.
كما وجد الباحثون أن الخلايات الميتة تشكل نويات مجهرية خارج النواة، تضم قطعًا من الجينوم. من دون أن يكون الجينوم كله في النواة، فإن الخلية لا يمكن أن تبقى حية. وإذا لم يتمكن البروتين (دي-1) من الارتباط بالحمض النووي التابع، تفقد الخلية قدرتها على تكوين نواة كاملة وتموت في النهاية.
اكتشف الباحثون أن الحمض النووي التابع يمنع الكرموسومات من العوم خارج النواة. كما توصلوا
إلى النتيجة نفسها مستخدمين خلايا فأر بدلًا من خلايا ذبابة الفاكهة. وخلصوا إلى أن الحمض النووي التابع ضروري لبقاء الخلية، ليس في كائنات عضوية أنموذجية مثل ذبابة الفاكهة فحسب، وانما في أنواع مختلفة تملك حمضًا نوويًا داخل نواة الخلية، ومنها البشر.
أعدت "ايلاف" هذا التقرير عن "ساينس آليرت".