أخبار

وسط مخاوف من طمس الأدلة

محققو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يدخلون إلى دوما

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

دمشق: أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) الثلاثاء دخول لجنة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الى مدينة دوما للتحقيق في هجوم كيميائي مفترض وقع قبل عشرة أيام ودفع بدول غربية لشن ضربات عسكرية في البلاد.

وأوردت سانا أن "خبراء لجنة الأسلحة الكيميائية يدخلون مدينة دوما"، وذلك بعدما أعربت باريس وواشنطن عن خشيتهما من العبث بالأدلة في المدينة حيث تنتشر شرطة عسكرية روسية وسورية.

ووصل المحققون الدوليون الى دمشق السبت بعد ساعات من ضربات عسكرية شنتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضد ثلاثة مواقع سورية رداً على الهجوم المفترض الذي أودى بحسب مسعفين وأطباء بحياة أكثر من 40 شخصاً.

وكان من المتوقع أن يبدأ فريق تقصي الحقائق عمله الميداني الأحد في مدينة دوما، وعقد خلال تواجده في دمشق لقاءات مع مسؤولين سوريين وسط تعتيم إعلامي من الطرفين حول برنامج عمله.

وأعلن مدير المنظمة أحمد أوزمجو خلال جلسة طارئة عقدتها المنظمة في مقرها في لاهاي الاثنين أن المسؤولين الروس والسوريين "أبلغوا الفريق انه لا تزال هناك قضايا امنية معلقة يجب الانتهاء منها قبل الانتشار".

وابدت وزارة الخارجية الفرنسية الثلاثاء تخوفها. وقالت إنه "من المحتمل للغاية أن تختفي أدلة وعناصر أساسية" من مكان الحادثة، بعد ساعات من تحذير مندوب الولايات المتحدة لدى منظمة حظر الاسلحة الكيميائية من أن يكون الروس قد "عبثوا" بالموقع.

ونفت موسكو تلك الاتهامات، وقالت ان البعثة ستدخل بعد التحقق من سلامة الطرقات الى دوما.

وتواجه البعثة مهمة صعبة في سوريا بعدما استبقت كل الأطراف الرئيسية نتائج التحقيق، بما فيها الدول الغربية. 

ويهدف عمل البعثة بالدرجة الأولى الى تحديد ما اذا كان تم استخدام مواد كيميائية، ولا يقع على عاتقها تحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أخيراً دخلوا بعد الزفة
بسام عبد الله -

بالأمس كانت هناك دواعِ أمنية منعت اللجنة من دخول دوما واليوم زالت الدواعي الأمنية بزوال آثار الجريمة وبعد قبول اللجنة للرشاوي والمغريات وفبركة التقرير كالعادة إذ أنها اللجنة رقم 99 بعد المئة منذ بدء إبادة الشعب السوري في الخامس عشر من آذار ( مارس ) 2011، مالفائدة من كل هذه اللجان غير تمييع الجريمة مع أن القصف بالكيماوي حقائق مؤكدة وموثقة وتكررت مئات المرات حتى أن المجرم والشريك بوتين إستعمل حق الفيتو لمنع التمديد للجنة التحقيق عندما إكتشفت دلائل ووثائق وإثباتات أرادت بالتمديد التأكد منها مئة بالمئة وجمع المزيد من المعلومات ، وإستعمال حق الفيتو هنا بحد ذاته دليل إدانة لأن البريء لا يعترض على التحقيق لإثبات براءته، والتهمة ثابتة والتي على أساسها تم الإتفاق على التخلص من كيمياوي بشار أسد وقصف مطار الشعيرات وصواريخ ترامب الأمس. فهل يجب تشكيل لجنة للمرة المليون وإعادة التحقيق لإثبات حقيقة واضحة وضوح الشمس ومؤكدة بمليون دليل وإثبات؟ أم أنه تلكؤ بحجج واهية للتهرب من معاقبة مجرم قتل مليون بريء نصفهم أطفال؟ فلماذا إذاً تشكيل لجنة أصلاً؟ يقال إذا أردت قتل قضية شكل لها لجنة.