رومانيا ستنقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس بحسب زعيم الحزب الحاكم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بوخارست: أعلن ليفيو دراغنيا رئيس الحزب الديموقراطي الاجتماعي الحاكم في رومانيا الخميس، أنّ حكومة بلاده قررت نقل سفارة رومانيا في إسرائيل إلى القدس، لتحذو بذلك حذو الولايات المتحدة.
وقال دراغنيا على قناة "انتينا 3" إنّ "القرار اتُخذ (...) والإجراءات ستبدأ"، في حين لم يصدر أي إعلان رسمي عن الحكومة حول هذا المشروع.
ووفقا لزعيم الحزب الاشتراكي الديموقراطي الذي يؤدي دورا حاسما في تسيير شؤون السلطة التنفيذية، فإنّ حكومة رئيسة الوزراء فيوريكا دانسيلا اعتمدت ليل الأربعاء "مذكرة حول بداية الإجراءات لنقل السفارة الى القدس".
وردا على سؤال وكالة فرانس برس، رفض المتحدث باسم الحكومة التعليق. وقد اعتمدت الحكومة هذه الوثيقة في غياب وزير الخارجية تيودور ميليسكانو الذي يزور تونس.
وأثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضجة بإعلانه في كانون الأول/ديسمبر قراره نقل السفارة الأميركية إلى القدس، لتتخّذ غواتيمالا قرارا مشابها بعد بضعة أسابيع.
وقد تُصبح رومانيا أول دولة في الاتحاد الأوروبي تحذو حذو الولايات المتحدة، وكانت شائعات قد سرت في كانون الأول/ديسمبر حول هذه النيّة.
وقال دراغنيا إنّ هذا القرار "له قيمة رمزية هائلة" لأنّ لإسرائيل "تأثيرا قويا على المستوى الدولي" و"قيمة كبيرة جدا بالنسبة إلى الإدارة الأميركية".
وأضاف "أعتقد أنه ستكون لهذا القرار فوائد كبيرة لرومانيا".
والقدس في صلب النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين. وقد احتلت اسرائيل الشطر الشرقي من القدس وضمته عام 1967 ثم اعلنت العام 1980 القدس برمتها "عاصمة ابدية" لها، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وأشار دراغنيا إلى أن "الأمر يتعلق أيضا بنهج براغماتي"، قائلا "على غرارنا جميعا، يحق لإسرائيل أيضا أن تنشئ عاصمتها حيث تشاء".
واستنادا الى وسائل إعلامية، من المتوقع أن تُجري رئيسة الوزراء فيوريسا دانسيلا زيارة رسمية لإسرائيل الأسبوع المقبل. وكانت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية تسيبي هوتوفيلي زارت رومانيا الأسبوع الماضي.
وكان دراغنيا تطرق في نهاية العام 2017 الى فكرة نقل السفارة إلى القدس، لكنّ رئيس رومانيا اليميني الوسطي كلاوس يوهانيس ألمح إلى أنه يعارض قرارا كهذا مؤكدًا أن "وضع القدس يجب أن يتم تحديده على اثر اتفاق مباشر" بين الإسرائيليين والفلسطينيين.