روحاني يشكك في شرعية السعي إلى اتفاق نووي جديد مع بلاده
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تبريز: شكك الرئيس الايراني حسن روحاني الاربعاء في شرعية المطالب للتوصل الى اتفاق جديد حول الملف النووي الايراني ردا على تصريحات في هذا الصدد ادلى بها الرئيسان الاميركي والفرنسي في واشنطن.
وقال روحاني في خطاب في تبريز (شمال ايران) "معا برفقة رئيس دولة اوروبية يقولون: +نريد ان نقرر حول اتفاق تتوصل اليه الاطراف السبعة+، للقيام بماذا؟ وبأي حق؟" في اشارة ضمنية الى خطاب الرئيسين دونالد ترمب وايمانويل ماكرون.
وكان ترمب وماكرون عبرا الثلاثاء خلال قمتهما في واشنطن عن رغبتهما في التوصل الى اتفاق "جديد" مع ايران، يحل مكان الاتفاق النووي الموقع عام 2015، بدون الافصاح عن معالم ونطاق هذه المفاوضات الجديدة التي يرغبان فيها.
وقال روحاني خلال حفل لاعلان مدينة تبريز عاصمة سياحية للعالم الاسلامي لعام 2018 "هل تريدون ان تقرروا مستقبل الاتفاق؟ اذن عليكم اولا ان تشرحوا لنا ما قمتم به" حتى الان لتطبيقه.
اضاف "عليكم ان توضحوا كيف سيسير الاتفاق في السنوات المقبلة. قولوا لنا من فضلكم اولا ماذا فعلتهم في السنتين الماضيتين" فيما تتهم ايران الغربيين بانتظام بعدم الوفاء بتعهداتهم.
واشار روحاني ايضا الى ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد بانتظام ان ايران تفي بتعهداتها التي قطعتها في فيينا حول برنامجها النووي بهدف تقديم ضمانات بانها لا تسعى الى امتلاك السلاح الذري.
واعتبر روحاني انه مع الاتفاق حول الملف النووي "اثبتنا حسن نيتنا للعالم، اردنا ان نثبت للعالم ان ايران لا تسعى الى امتلاك اسلحة دمار شامل". واضاف "مع هذا الاتفاق، اسقطنا الاتهامات واثبتنا ان الولايات المتحدة واسرائيل تكذبان بخصوص ايران منذ عقود".
ويؤكد مؤيدو الاتفاق حول الملف النووي الايراني انه يشكل افضل ضمانة لمنع ايران من امتلاك السلاح الذري، لكن ترمب يعتبر الاتفاق ضعيفا جدا قائلا انه لا يقدم ضمانات كافية حول مدته.
وانتقد روحاني الرئيس الاميركي بدون تسميته قائلا "لستَ سوى رجل اعمال، لا تملك اي خبرة في السياسة ولا في مجال القانون او الاتفاقات الدولية".
ومنذ وصوله الى البيت الابيض في يناير 2017 وطوال فترة حملته الانتخابية، لم يتوقف ترمب عن انتقاد الاتفاق الذي ابرمه سلفه باراك اوباما في اطار مجموعة الدول الست (المانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا) في ختام مفاوضات صعبة في فيينا واصفا اياه بانه "اسوأ اتفاق" وقعته بلاده.
وحاول حلفاء ترمب الاوروبيون مرارا اقناعه بعدم الانسحاب من الاتفاق الذي يهدف الى ضمان الطابع السلمي والمدني للبرنامج النووي الايراني مقابل رفع تدريجي للعقوبات المفروضة على طهران.
وقد حدد ترمب تاريخ 12 مايو موعدا نهائيا لاتخاذ قرار بشأن الاتفاق، بعد ان دعا الدول الاوروبية الى العمل على تشديد القيود الواردة فيه.