أخبار

سيطر بشكل كامل على منطقة القلمون الشرقي

النظام السوري يواصل استعادته للمناطق القريبة من دمشق

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

دمشق: أعلن الجيش السوري الأربعاء سيطرته بالكامل على منطقة القلمون الشرقي مع اجلاء آخر دفعة من مقاتلي المعارضة منها، في وقت يواصل هجومه العنيف على مخيم اليرموك، آخر معقل لتنظيم الدولة الاسلامية في جنوب العاصمة.

من جهتها، أعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الاربعاء ان فريق خبرائها زار موقعا ثانيا للهجوم الكيميائي المفترض في دوما قرب دمشق.

وصرحت المنظمة في بيان "اليوم قام فريق بعثة تقصي الحقائق بزيارة الى موقع ثان في دوما وجمع عينات فيه"، وذلك في اطار التحقيق حول هجوم مفترض بغاز سام وقع في المدينة في 7 نيسان/ابريل الحالي.

وهذه الزيارة للفريق هي الثانية لدوما بعد أن تمكن من الدخول اليها السبت للمرة الاولى منذ وصوله الى دمشق في 14 نيسان/ابريل.

ومنذ بدء النزاع السوري عام 2011، بقيت العاصمة تحت سيطرة نظام الرئيس بشار الأسد. وفي الأسابيع الأخيرة، أحكمت القوات الحكومية قبضتها على المناطق المحاذية لدمشق سواء عبر اتفاقات اجلاء أو عمليات عسكرية.

واستعادت قوات النظام رسميا السيطرة على منطقة القلمون الشرقي في شمال شرق العاصمة، بعد أحد عشر يوماً من استعادة السيطرة على الغوطة الشرقية، آخر معقل سابق للفصائل المعارضة قرب دمشق.

وأفاد التلفزيون السوري الأربعاء عن "انتهاء عمليات إخراج الإرهابيين مع عائلاتهم من بلدات القلمون الشرقي لتصبح المنطقة خالية من الإرهاب". وقال إن قوى الأمن الداخلي دخلت الثلاثاء والأربعاء إلى الرحيبة وجيرود، حيث رُفع العلم السوري في الساحة الرئيسية.

ومنذ السبت، نقلت عشرات الحافلات آلاف المقاتلين مع عائلاتهم من الرحيبة وجيرود والناصرية إلى مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في الشمال السوري.

واعلن المجتمع الدولي في اجتماع ببروكسل وعودا بقيمة 3,6 مليارات يورو في 2018 لمساعدة النازحين السوريين داخل بلادهم واللاجئين في الخارج.

واعلن المفوض الاوروبي للمساعدة الانسانية خريستوس ستيليانيدس عن تعهدات اضافية بقيمة 2,8 مليار يورو لعامي 2019 و2020.

- "استبدال السكان" -وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن عددا كبيرا من هذه الحافلات وصل الى منطقة عفرين في شمال غرب سوريا، الخاضعة لسيطرة فصائل سورية معارضة مدعومة من تركيا بعد طرد وحدات حماية الشعب الكردية منها.

وقالت مصادر في المعارضة لوكالة فرانس برس إن المقاتلين وعائلاتهم الذين تم اجلاؤهم من القلمون الشرقي أقاموا في مخيم للنازحين في بلدة جنديرس، على بعد بضعة كيلومترات من الحدود التركية.

وفي كانون الثاني/يناير، شنّت تركيا عملية عسكرية ضد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين انتهت بطردهم من المدينة في 18 اذار/مارس، ما أدى الى نزوح عشرات الآلاف معظمهم أكراد.

واتهمت وحدات حماية الشعب الكردية والمسؤولون الأكراد أنقرة بالقيام بتغيير ديموغرافي في المنطقة، الأمر الذي تنفيه الحكومة التركية.

وغالباً ما يستخدم النظام السوري الذي تدعمه حليفته روسيا، الاستراتيجية نفسها ضد المقاتلين: يفرض حصارا لأسابيع ويشنّ قصفا عنيفا لدفع المقاتلين الى الموافقة على اتفاقات اجلاء من المناطق حيث هم نحو شمال البلاد.

وفي جنوب العاصمة، رفض تنظيم الدولة الاسلامية اجلاء مقاتليه وفق المرصد، ما ادى الى شنّ قوات النظام حملة قصف عنيفة على آخر معقل للتنظيم في جنوب العاصمة يضمّ مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين والأحياء المحاذية له وهي الحجر الأسود والقدم والتضامن.

ومنذ 19 نيسان/ابريل، تشنّ القوات السورية قصفا جويا ومدفعيا ليلا نهارا على مخيم اليرموك. ويردّ الجهاديون بقصف مدفعي وصاروخي على الأحياء الموالية للنظام في حين تدور معارك بين الطرفين على الأرض.

وبحسب المرصد، هناك نحو ألف مقاتل جهادي في آخر معقل لتنظيم الدولة الاسلامية وسقوطه سيسمح للنظام بالسيطرة على كامل العاصمة ومحيطها للمرة الأولى منذ 2012.

ومنذ الخميس، قُتل 61 عنصراً من قوات النظام وحلفائها و49 عنصراً من تنظيم الدولة الاسلامية اضافة الى 19 مدنياً، بحسب حصيلة جديدة أعلنها المرصد السوري.

- رمزية اليرموك -يجسد الوضع في مخيم اليرموك مأساة الحرب في سوريا التي ادت الى مقتل أكثر من 350 ألف شخص ونزوح ملايين السكان منذ 2011.

ويُعد اليرموك أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا، وكان يأوي قبل الحرب 160 ألف شخص بينهم سوريون، بحسب وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (اونروا).

وأعربت الاونروا الأسبوع الماضي عن "قلقها الشديد إزاء مصير المدنيين" في اليرموك، وقدرت وجود نحو ستة آلاف لاجئ فلسطيني داخله.

دبلوماسيا، يجتمع ممثلون لفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والاردن الخميس في باريس من اجل "احياء الجهود" نحو حل سياسي للازمة السورية، وفق ما اعلنت الخارجية الفرنسية الاربعاء.

وقال المصدر نفسه ان "هذه المجموعة الصغيرة ستجتمع بهدف المساهمة في احياء الجهود الدبلوماسية لايجاد حل للازمة في سوريا".
 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف