أخبار

معارك عنيفة بين قوات النظام و"داعش" في جنوب دمشق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: تخوض قوات النظام معارك عنيفة ضد تنظيم الدولة الاسلامية السبت لليوم العاشر على التوالي في أحياء عدة في جنوب دمشق تترافق مع غارات عنيفة، في اطار هجوم لطرد الجهاديين من العاصمة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وتستهدف قوات النظام منذ 19 نيسان/أبريل مواقع التنظيم الجهادي في جنوب دمشق وتحديداً في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وحيي الحجر الأسود والقدم المجاورين، بعد رفض التنظيم اجلاء مقاتليه من المنطقة.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "معارك عنيفة تدور بين الطرفين في حي القدم، حيث تمكنت قوات النظام من التقدم مجدداً السبت والسيطرة على أجزاء من منطقة المأذنية التابعة له".

وتترافق هذه المعارك وفق المرصد، مع قصف وجوي ومدفعي كثيف يستهدف نقاط تمركز التنظيم.

وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا من جهتها أن وحدات الجيش "تتقدم على محاور عدة من ناحية حيي القدم والمأذنية وتبسط سيطرتها على عدد من الأبنية".

وتتبع قوات النظام وفق عبد الرحمن "سياسة القضم تدريجياً للتقدم داخل حي القدم من جهة، فيما تسعى لفصل مخيم اليرموك عن الحجر الأسود، تمهيداً لتقطيع أوصالهما وتسهيل عملية السيطرة عليهما من جهة أخرى".

وغالباً ما تتبع قوات النظام هذا الأسلوب خلال عملياتها العسكرية لتشتيت خصومها على غرار ما جرى في الغوطة الشرقية لدمشق.

وتأتي هذه المعارك غداة مقتل 17 مدنياً الجمعة بينهم سبعة أطفال في قصف لقوات النظام على مخيم اليرموك، ما رفع عدد القتلى المدنيين منذ بدء الهجوم الى 36 مدنياً. كما قتل 79 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها مقابل 68 من مقاتلي التنظيم خلال الفترة ذاتها، وفق المرصد.

وتأتي العملية العسكرية الحالية في اطار سعي قوات النظام لاستعادة كامل العاصمة وتأمين محيطها بعدما سيطرت على الغوطة الشرقية التي بقيت لسنوات المعقل الأبرز للفصائل المعارضة قرب دمشق. 

ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية منذ 2015 على الجزء الأكبر من مخيم اليرموك، فضلاً عن أجزاء من حيي الحجر الأسود والتضامن المحاذيين. كما تمكن الشهر الماضي من السيطرة على حي القدم المجاور.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف