أخبار

ترمب: حزمنا حيال بيونغ يانغ أتى ثماره

كوريا الشمالية ستفكك موقعها للتجارب النووية في مايو

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أكد زعيم كوريا الشمالية خلال قمة جمعته مع رئيس كوريا الجنوبية أنه سيُغلق موقع التجارب النووية في بلاده في مايو المقبل، في وقت اعتبر ترمب أن حزمه حيال كوريا الشمالية ساهم في تحريك الوضع.

إيلاف: قال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-أون خلال القمة التي جمعته مع رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن الجمعة، إنه سيُغلق موقع التجارب النووية في بلاده في مايو المقبل، بحسب ما ذكر مكتب مون الأحد. وقال المتحدث باسم مون للصحافيين: "كيم قال خلال القمة... إنه سيُنفذ (عملية) إغلاق موقع التجارب النووية في مايو". 

خبراء أميركيون للتحقق 
هذا وأعلن مكتب الرئاسة في كوريا الجنوبية الأحد، أنّ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون وعد بدعوة خبراء أميركيين وصحافيين للتحقق من إغلاق موقع التجارب النووية في كوريا الشمالية خلال الشهر المقبل. 

وصرح المتحدث باسم الرئاسة في كوريا الجنوبية يون يونغ-تشان "كيم قال... إنه سينفذ (عملية) إغلاق موقع التجارب النووية في مايو، وإنه سيدعو قريبًا خبراء من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لكشف العملية للمجتمع الدولي بشفافية".

ترمب: حزمنا كان مثمرًا
من جهته، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب السبت إن حزمه حيال كوريا الشمالية قد ساهم في تحريك الوضع، قبل اجتماع تاريخي مزمع عقده بينه وبين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون.

وتطرق ترمب إلى الملف النووي الكوري الشمالي خلال تجمع لأنصاره في مدينة واشنطن في ولاية ميشيغان في شمال الولايات المتحدة.

وذكّر الرئيس الأميركي بالانتقادات التي وجّهها إليه منتقدوه الأميركيون، عندما كان التوتر مع كيم جونغ-أون قد بلغ ذروته، وتبادل الرجلان الإهانات الشخصية والتهديدات بالحرب في شكل شبه يومي.

وقال ترمب: "هل تتذكّرون ما قالوه؟ + سوف يُغرقنا في حرب نووية+". أضاف "كلا، القوة ستحفظنا من حرب نووية، ولن تُغرقنا فيها!". وأشار  إلى أنه متفائل بحذر حيال القمة التي يُفترض أن تجمعه مع كيم، بعد الاجتماع الذي جمع الأخير بالرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن الجمعة.

تابع ترمب خلال التجمع: "أعتقد أننا سنعقد اجتماعًا في الأسابيع الثلاثة أو الأربعة المقبلة، سيكون اجتماعًا مهمًا جدًا"، لكن "سنرى كيف ستسير الأمور". وأردف "أكرّر، ما سيحدث سيحدث. أستطيع أن أذهب. قد لا ينجح الأمر"، وفي هذه الحالة سوف "أرحَل". 

تحضيرات اللقاء مع كيم
أعلن ترمب السبت أن التحضيرات "تسير في شكل جيد جدًا" استعدادًا للقمة التي سيعقدها مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، وذلك بعد اتصال هاتفي بالرئيس الكوري الجنوبي الذي التقى كيم الجمعة.

وكتب ترمب على تويتر: "أجريت للتو حديثًا مسهبًا وجيدًا جدًا مع رئيس كوريا الجنوبية مون. الأمور تسير في شكل جيد جدًا، يجري العمل لتحديد موعد ومكان اللقاء مع كوريا الشمالية".

وذكر الرئيس الأميركي أنه أبلغ رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بـ"المفاوضات الجارية". وفي ما يتعلق بالاتصال الهاتفي بين ترمب ومون، أوضح البيت الأبيض في وقت لاحق أنّ الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية كانتا تنسّقان عن كثب قبل الاجتماع الذي تم الجمعة بين مون وكيم جونغ-أون. 

وقال البيت الأبيض إنّ ترمب ومون اعتبرا "أن الضغط غير المسبوق الذي مارسته الولايات المتحدة وجمهورية كوريا والمجتمع الدولي (...) قادَ إلى هذه اللحظة المهمة". وأشار البيت الأبيض إلى أنّ ترمب وشينزو آبي كرّرا من جهتهما التشديد "على ضرورة أن تتخلى كوريا الشمالية عن كل أسلحة الدمار الشامل وجميع برامج الصواريخ البالستية".

كما أجرى وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس مكالمة مع نظيره الكوري الجنوبي سونغ يونغ-مو، بحثا خلالها في أمر القمة المقبلة.  وقال البنتاغون إنّ "الوزير ماتيس والوزير سونغ أعربا عن التزامهما الجاد بإيجاد حل دبلوماسي يحقق نزع أسلحة كوريا الشمالية بالكامل ويُمكن التحقق منه ولا عودة عنه". 

أضاف إن "الوزير ماتيس جدد التأكيد على التزام الولايات المتحدة الأكيد بالدفاع عن كوريا الجنوبية باستخدام كامل القدرات الأميركية". ويُرتقب أن تعقد القمة التاريخية بين ترمب وكيم جونغ-أون في موعد أقصاه يونيو. وكان وزير خارجيته الجديد مايك بومبيو التقى الزعيم الكوري الشمالي خلال عطلة عيد الفصح في زيارة سرية قام بها، في وقت كان لا يزال مديرًا لوكالة الإستخبارات المركزية (سي آي إيه)، وكشف عنها لاحقًا. والجمعة، أعلن ترمب أنه تم اقتراح "مكانين أو ثلاثة" لاجتماعه بالزعيم الكوري الشمالي قبل أن يشير إلى "بلدين" محتملين. وكان تحدث سابقًا عن خمسة مواقع محتملة.

وذكرت شبكة "سي بي إس نيوز" استنادًا إلى مصدرين لم تحدد هويتهما، أن البلدين المطروحين هما منغوليا وسنغافورة. غير أن رئيس وزراء سنغافورة أفاد السبت أنه لم يتلق أي طلب رسمي في هذا الصدد. وقال لي هسين لونغ للصحافيين خلال اجتماع لقادة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) "قرأنا المقالات نفسها مثلكم في الصحف عن المواقع التي قد يعقد فيها اللقاء بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية". وأضاف "لم نتلق دعوات أو طلبات رسمية".

وجرت قمة تاريخية الجمعة بين كيم جونغ-أون ورئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن، تعهد الزعيمان خلالها بالعمل على إزالة الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية، وإرساء سلام دائم فيها.
 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف