من دون الاشارة الى انتخاب رئيس للاقليم
بارزاني يحدد موعد الانتخابات البرلمانية لاقليم كردستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
«إيلاف» من لندن: اعلن رئيس وزراء إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني اليوم عن تحديد الثلاثين من سبتمبر المقبل موعدا لاجراءات انتخابات برلمان اقليم كردستان وهي الاولى منذ انتخابات عام 2013.
ونقلت وسائل اعلام كردية تابعتها “إيلاف" الثلاثاء عن رئيس حكومة الاقليم نيجيرفان بارزاني اعلانه عن تحديد يوم 30 سبتمبر المقبل موعداُ لإجراء الانتخابات التشريعية في إقليم كردستان من دون الاشارة الى انتخاب رئيس للاقليم الذي ظل شاغرا منذ تنحي مسعود بارزاني عن منصبه الرئاسي في اكتوبر الماضي.
يشار الى ان اقليم كردستان بمحافظاته الثلاث اربيل والسليمانية ودهوك سيشارك في الانتخابات البرلمانية العراقية العامة التي ستجري السبت المقبل حيث سيختار الاكراد نوابهم في البرلمان العراقي الجديد .
وكانت السلطات الكردية قررت في 17 اكتوبر الماضي عن تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في اقليم كردستان التي كانت مقررة في الاول من نوفمبر إلى موعد جديد يحدده برلمان الاقليم وذلك بعد دخول الجيش العراقي الى المناطق المتنازع عليها وخاصة محافظة كركوك الغنية بالنفط التي يطالب بها الاكراد وانتزاعها السيطرة عليها من قوات البيشمركة الكردية التي ظلت تسيطر عليها منذ سقوط النظام السابق عام 2003 .
ثم أعلنت المفوضية العليا لانتخابات إقليم كردستان أثر ذلك عن تعليق جميع استعدادتها للانتخابات حتى يقرر البرلمان موعدا جديدا لها. وقالت المفوضية في بيان صحافي إن "مجلس المفوضين قرر تعليق جميع الاجراءات لعملية الانتخابات التي من المقرر اجراؤها في الأول من نوفمبر 2017".
وارجعت المفوضية سبب التعليق إلى عدم تسلمها اسماء المرشحين للانتخابات وخاصة لمنصب رئيس الاقليم في الموعد المحدد اضافة إلى التطورات الأخيرة التي شهدها الاقليم على ضوء دخول القوات العراقية إلى مدينة كركوك .
آخر انتخابات برلمانية في الاقليم
وكان الاقليم شهد في سبتمبر عام 2013 اخر انتخابات برلمانية فاز فيها الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس اقليم كردستان وحصل على 38 مقعدا وجاءت بعده حركة التغيير "كوران" بحصولها على 24 مقعدا فيما جاء الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي السابق جلال ثالثا بحصوله على 18 مقعدا وفاز الاتحاد الاسلامي بعشر مقاعد ثم الجماعة الاسلامية بستة مقاعد و16 مقعدا للمستقلين.
وشارك في تلك الانتخابات أكثر من مليوني ناخب تنافس فيها 1138 مرشحا من 31 كياناً سياسياً للحصول على 111 مقعداً برلمانياً حيث سجلت نسبة المشاركة في الانتخابات 74.9% بحسب مفوضية الانتخابات.
منصب رئيس الاقليم مازال شاغرا
اما بالنسبة للانتخابات الرئاسية فقد كانت قد انتهت ولاية مسعود بارزاني في رئاسة أقليم كردستان في 20 من اغسطس عام 2015 حيث كان تولى رئاسة الاقليم في عام 2005 واختير داخل البرلمان وبعدها في انتخابات مباشرة جرت عام 2009 وفي عام 2013 وبعد انتهاء ولايته تم تجديدها لمدة عامين بعد خلافات بين الاحزاب الكردية حول اجراء استفتاء على مشروع دستور الاقليم.
وقد اعلن مسعود بارزاني في 19 اكتوبر الماضي تنحيه عن رئاسة الاقليم وقال في كلمة تعبر عن شعور بالمرارة لإعلان استقالته إن الأكراد لم يجدوا من يقف إلى جوارهم من خارج إقليمهم لدعم حقهم في تقرير المصير وذلك بعد حوالي الشهر من تنظيم سلطات الاقليم استفتاء الانفصال عن العراق الذي لقي معارضة دولية واسعة خاصة من بغداد ودول الجوار التي اتخذت اجراءات عقابة ضد سلطات الاقليم.
وانتقد الولايات المتحدة لسماحها باستخدام دبابات أبرامز التي أمدت بها القوات العراقية لقتال داعش ضد الأكراد. وقال إن الأسلحة الأمريكية استخدمتها أيضا قوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران. وتساءل "لماذا تريد واشنطن معاقبة كردستان؟"
وكانت العراقية الاتحادية شنت في منتصف اكتوبر الماضي حملة عسكرية عقب إجراء حكومة إقليم كردستان لاستفتاء الانفصال في 25 سبتمبر الماضي الانفصال والذي وصفته بغداد بغير الدستوري ورفضت الاعتراف به وطالبت بإلغائه حيث سيطرت القوات اثرها على معظم المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل وعلى رأسها مدينة كركوك الغنية بالنفط التي كانت قوات البيشمركة الكردية تفرش سيطرتها عليها منذ سقوط النظام السابق عام 2003 .