هجوم لـ"داعش" في أفغانستان يخلف تسعة قتلى
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
جلال اباد: قتل تسعة اشخاص على الاقل الاحد في هجوم استمر عدة ساعات نفذه مسلحون واستهدف مبنى حكوميا في جلال اباد شرق افغانستان.
وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية الهجوم، وقالت وكالة اعماق التابعة للتنظيم في بيان على تطبيق تلغرام "عملية استشهادية بسيارة مفخخة تضرب مقرا تابعا لوزارة المالية الافغانية بمدينة جلال اباد".
وبدأ الهجوم ظهرا بتفجير سيارة مفخخة امام مبنى مديرية المالية في المدينة. و"من ثم فتح المجال لمسلحين لدخول المبنى" بحسب ما قال المتحدث باسم حاكم ولاية ننغرهار عطاء الله خوجياني لوكالة فرانس برس.
وسارع الموظفون الخائفون الى الفرار في حين واجهت قوات الامن المسلحين لاكثر من اربع ساعات. واكد المتحدث ان المسلحين الاربعة الذين كانت بحوزتهم قنابل يدوية، قتلوا جميعهم.
وقال عبد الله رقيبي مدير ادارة المالية انه تم اجلاء جميع الموظفين.
واضاف "للاسف فقدنا ثلاثة من الموظفين قتلوا في انفجار السيارة عند المدخل".
ولم تعلن حتى الان اي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء.
وقال الموظف قيصر لوكالة فرانس من احد مستشفيات جلال أباد "قرابة الظهيرة، هز انفجار كبير المبنى حيث نعمل".
وأضاف "رايت بعد ذلك مهاجمين مسلحين يدخلان المبنى. سارع اصدقائي للاختباء وقفزت أنا من احدى النوافذ (...) كسرت ساقي وذراعي لكنني تمكنت من الخروج من المبنى. لا يزال بعض اصدقائي عالقين هناك".
من جهته، أفاد مدير دائرة الصحة في المدينة نجيب الله كماوال أن مستشفيات جلال أباد استقبلت جثث شرطي وثمانية مدنيين إضافة إلى 36 مصابا.
-عنف ما قبل الانتخابات-
وجلال أباد هي كبرى مدن ولاية ننغرهار المحاذية لباكستان. وتعد بعض مناطقها معاقل لتنظيم الدولة الإسلامية فيما ينشط عناصر طالبان كذلك في المنطقة.
والهجوم هو الحلقة الأخيرة في سلسلة العنف الدامي الذي يضرب افغانستان في وقت تزيد المجموعات المسلحة هجماتها فيما تكثف القوات الافغانية المدعومة من الولايات المتحدة غاراتها الجوية وعملياتها البرية.
ويأتي الهجوم بعد أيام من شن انتحاريين ومسلحين سلسلة اعتداءات بدت منسقة واستهدفت مركزي شرطة في كابول الأربعاء ما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل.
وشهد نيسان/ابريل سلسلة من الهجمات عمت البلاد، استهدفت مراكز تسجيل للناخبين في وقت تستعد البلاد للانتخابات التشريعية التي لطالما تأجلت ويتوقع أن تجري في تشرين الأول/اكتوبر.
ولم تخف طالبان ولا تنظيم الدولة الإسلامية نيتهما تعطيل الانتخابات فيما أعرب مسؤولون عن قلقهم من أن تؤثر المشاركة الضئيلة للناخبين على مصداقية الاقتراع.
وأطلقت طالبان مؤخرا هجومها السنوي الذي يتزامن مع دخول فصل الربيع في رفض واضح لعرض الحكومة الافغانية الجلوس الى طاولة الحوار.
واعلنت طالبان في بيان في 25 نيسان/ابريل إطلاق "عملية الخندق" التي تستهدف القوات الاميركية و"عملاءها الاستخباراتيين" و"أنصارها المحليين".
وذكرت الحركة أن الهجوم هو رد جزئي على استراتيجية الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجديدة بخصوص افغانستان والتي أعلنها في آب/اغسطس الفائت وتمنح القوات الأميركية هامش مناورة أكبر لملاحقة المتمردين الإسلاميين.
وكثف تنظيم الدولة الإسلامية هجماته كذلك خلال الأشهر الأخيرة وتحديدا في كابول.