نجيب رزاق: الممنوع من السفر في ماليزيا بعد خسارته الانتخابات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قال مسؤولو الهجرة في ماليزيا إن رئيس الوزراء السابق نجيب رزاق ممنوع من مغادرة البلاد.
جاء ذلك بعد إعلان نجيب أنه يعتزم وزوجته التوجه للخارج في إجازة.
ويأتي ذلك بعد هزيمة ائتلاف باريزان القومي الذي يقوده نجيب في الانتخابات النيابية وقت سابق من الأسبوع الجاري.
وكانت اتهامات قد وجهت لنجيب بتحويل 700 مليون دولار من أحد الصناديق الاستثمارية التابعة للدولة عام 2015 ولكن السلطات برأته .
وقد أدى مهاتير محمد،البالغ من العمر 92 عاما، اليمين الدستورية رئيسا للحكومة الثلاثاء الماضي ليصبح أكبر مسؤول منتخب عمرا.
وقال إنه سيتم إجراء تحقيق شامل في مزاعم الفساد بما في ذلك تلك المتعلقة بصندوق الدولة للاستثمار.
تغريدةوقال نجيب في تغريدة كتبها بلغة المالاي إن سلطات الهجرة أبلغته بمنعه وأسرته من السفر مشيرا إلى أنه سيلتزم بالقرار الذي لا يعرف دوافعه.
كما أعلن عن تنحيه من منصبه كزعيم لائتلاف باريزان وحزب منظمة المالاي القومي المتحدة .
وكان نجيب البالغ من العمر 64 عاما قد أعلن أنه وزوجته روسمه منصور سيغادران في أجازة السبت ويعتقد أنهما كانا سيتوجهان إلى اندونيسيا.
كان الإدعاء الأمريكي قد قدم طلبا في يوليو/تموز عام 2016 إلى القضاء لمصادرة أصول مالية تبلغ مليار دولار بدعوى أنها اختلست من صندوق "وان إم دي بي".
وكان رئيس الوزراء الماليزي السابق نجيب رزاق قد أسس الصندوق عام 2009 لتعزيز الاقتصاد الماليزي.
ولكن من هو رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق؟ وما حجم هذه الفضيحة المالية وتبعاتها؟شغل نجيب رزاق منصب رئيس وزراء ماليزيا، منذ انتخابات 03 إبريل/نيسان 2009، وهو النجل الأكبر لتون عبد الرزاق، ثاني رئيس وزراء ماليزي، الذي أدى دورا مهما في استقلال ماليزيا عن بريطانيا عام 1957.
وقد ولد نجيب عام 1953، واسمه الكامل محمد نجيب عبد الرزاق، ترأس ائتلاف الجبهة الوطنية، التي تنتمي إلى يمين الوسط، وهو الائتلاف الحاكم في ماليزيا منذ انتخابات مايو/أيار 2013.
ودرس رزاق في بريطانيا وحصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد الصناعي من جامعة نوتينغهام عام 1974.
منع رئيس وزراء ماليزيا السابق نجيب رزاق من السفر
ثم عاد إلى ماليزيا في السنة نفسها وبدأ حياته العملية في شركة بتروناس النفطية.
ودخل عالم السياسة من باب البرلمان، حين أصبح أصغر نائب في مجلس النواب الماليزي، وهو في الثالثة والعشرين، خلفا لوالده الذي توفي بشكل مفاجئ.
وتقلد بعد ذلك مناصب وزارية عدة في الحكومة، منها التربية، والاتصالات المالية، والدفاع.
وفي 2008 خسر ائتلاف باريزان (ائتلاف الجبهة الوطنية) ثلثي مقاعده في البرلمان، ولم يعد يتمتع بالأغلبية، لأول مرة منذ استقلال ماليزيا.
في عمر الـ 92 مهاتير محمد يصحح "أكبر خطأ في حياته"
وتقلد رزاق في عام 2009 منصب رئيس الوزراء، ومنذ ذلك الحين وهو يقود حزب "اتحاد المنظمة الماليزية الوطنية".
وعرف رزاق بسياساته الاقتصادية المنفتحة، التي قلصت من الدعم الحكومي، وفتحت الأبواب أمام الاستثمارات الأجنبية.
وقد تلقى رزاق 681 مليون دولار على سبيل الهبة من العائلة المالكة السعودية، حسبما أعلن المدعي العام الماليزي، الذي أكد على أنه "ليس في ذلك أي مخالفة جنائية أو أي فساد في الأمر."
ووواجه رزاق مزاعم بالفساد. وكان موضع ثلاثة تحقيقات أجرتها هيئة مكافحة الفساد.
أنور إبراهيم: "من السجن للسلطة وبالعكس"
ولكن المدعي العام الماليزي قال إنه لم يثبت ارتكابه أي مخالفة جنائية.
وكانت مزاعم قد لاحقته بأنه تلقى ملايين الدولارات من الصندوق الاستثماري الحكومي المثقل بالديون.
وسلم المدعي العام للمحققين وثائق من تحقيق رسمي ربط بين رئيس الحكومة وصندوق 1MDB الاستثماري.