تشكيل لجنة علمية للسد الكبير على النيل من قبل مصر والسودان واثيوبيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اديس ابابا: اتفقت كل من مصر والسودان واثيوبيا على تشكيل لجنة علمية لدارسة تاثير السد الكبير الذي تشيده اثيوبيا على النيل الازرق ووضعت بذلك حدا لمأزق مستمر منذ اشهر في مباحثاتهم كما اعلن الخميس الوزير الاثيوبي.
ويأتي الاعلان بعد اجتماع لوزراء الخارجية والري ومسؤولين في استخبارات هذه الدول الثلاثاء في اديس ابابا.
وقال وزير الطاقة والري والكهرباء سيلاشي بيكيلي ان الاجتماع الذي انتهى الاربعاء الساعة 03,00 صباحا اختتم ب"ايجابية".
وصرح للصحافيين في اديس ابابا "نجحنا في ايجاد عدة مقاربات يكون فيها الجميع رابحا".
وكانت جولات سابقة من المحادثات باءت بالفشل.
وتخشى مصر من ان يؤدي تشييد سد النهضة الذي بدأت اعماله في 2012 بكلفة اربعة مليارات دولار (3,2 مليار يورو) الى الحد من منسوب النهر الذي تعتمد عليه بنسبة 90% لتأمين حاجاتها من المياه.
واعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الاربعاء التوصل الى "انفراج" في محادثات مع السودان واثيوبيا في شأن السد المثير للجدل.
وقال السيسي في مؤتمر نقله التلفزيون الرسمي ان "الوفد الذي وصل اليوم (الاربعاء) الساعة السادسة صباحا كان قد عقد طوال ليل امس لقاءات ومباحثات بشأن هذا الموضوع، واستطيع القول إنه حصل تقدم في التفاوض مع أشقائنا في السودان وفي اثيوبيا". واضاف "يجب ان تعرفوا ان الموضوع سيأخذ جهدا ووقتا منا ومنهم لكي نصل إلى صيغة تفاهم تحقق المصلحة للجميع. نحن نحافظ على حصتنا، كما تكون لهم (ايضا) فرصة للإستفادة من السد للتنمية التي يريدونها، وقد حصل انفراج".
وفي الثالث من ايار/مايو اكد رئيس الوزراء الاثيوبي في الخرطوم بعد لقاء مع الرئيس السوداني عمر البشير ان بلاده لا تنوي بتاتا الحاق الضرر بالسودان او بمصر.
واعربت القاهرة عن القلق لسرعة امتلاء خزان السد.
وستضم اللجنة العلمية خبراء مستقلين من جامعات الدول الثلاث وستركز على تشغيل السد ووتيرة ملء الخزان. ويتوقع ان تنهي اعمالها خلال ثلاثة اشهر.
وقال سيلاشي ان شركة فرنسية مكلفة دراسة الاثار المحتملة للسد على البيئة سترد على اسئلة الدول الثلاث في 18 و19 حزيران/يونيو.
واضاف ان ممثلي الدول الثلاث سيلتقون كل ستة اشهر للبحث في القضايا الاقليمية كالتجارة والبنى التحتية والسد. واضاف ان الهدف هو "اجراء تقارب اكبر بين هذه الدول بفضل الجهود التنموية".
والجولة المقبلة من المفاوضات على مستوى رفيع مقررة في الثالث من تموز/يوليو في القاهرة.
ويهدف سد النهضة الكبير لتوفير 6 آلاف ميغاواط من الطاقة الكهرومائية، اي ما يوازي ست منشآت تعمل بالطاقة النووية.