أخبار

العلماء يبحثون عن مصدرها

انبعاثات غامضة لمادة كيمياوية تدمر طبقة الأوزون

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: يخشى العلماء من سيناريو إعادة إنتاج مادة كيماوية، منعت بموجب بروتوكول عالمي بعدما صنفت من بين المواد الأكثر ضرراً، من حيث قدرتها التدميرية لطبقة الأوزون، وذلك بعد رصد ارتفاع في نسبة انبعاثات هذا المركب.

وصُدم علماء باكتشاف زيادة حادة وغامضة في انبعاثات مركب كيماوي يدمر طبقة الأوزون رغم منع انتاجه في أنحاء العالم.

طبقة الأوزون
وحذر العلماء من أن تعافي طبقة الأوزون التي تحمي الحياة على الأرض من الأشعة فوق البنفسجية المؤذية سيتأخر عدة سنوات ما لم تُعرف الجهة المسؤولة عن ذلك.

مصدر الانبعاثات
واقتُفي مصدر الانبعاثات الجديدة إلى شرق آسيا ولكن تحديد المكان بدقة يتطلب مزيداً من التحريات.

وكانت مواد كلوروفلوروكاربون أو "سي اف سي" تُستخدم في إنتاج الإسفنج الاصطناعي للأثاث والمباني وفي علب السوائل البخاخة والثلاجات. ولكنها منعت بموجب "بروتوكول مونتريال" العالمي بعد اكتشاف ثقب في طبقة الأوزون فوق القطب الجنوبي في عقد الثمانينات. وتوقف انتاج أشد هذه المواد ضرراً وهو سي اف سي ـ 11 منذ عام 2007.

ولكن علماء في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة فوجئوا بحدوث زيادة في انبعاثات مادة سي اف سي ـ 11.

برنامج الأمم المتحدة للبيئة
من جهته أكد إريك سولهايم مدير برنامج الأمم المتحدة للبيئة، أن هذه الانبعاثات إذا استمرت يمكن ان تؤخر تعافي طبقة الأوزون. "ولذلك فإن المهم أن نحدد الأسباب الدقيقة لهذه الانبعاثات ونتخذ الإجراء الضروري".

وما زالت مواد سي أف سي الممنوعة تتسرب إلى الهواء حتى اليوم. وانخفض معدل التسرب بإطراد حتى عام 2013 عندما اكتشفت محطات أبحاث من غرينلاند الى القطب الجنوبي حدوث تباطؤ في معدل هبوط التسريبات.

مصدر الإنتاج
ويخشى العلماء أن جهة ما بدأت تنتج مادة سي أف سي ـ 11 من جديد. وقال ستيفن مونتزكا من الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي أنه إذا توقفت الانبعاثات المتزايدة لهذه المادة في وقت قريب فإن تأثيرها على موعد تعافي طبقة الأوزون سيكون محدوداً ولكن عدم توقفها سيؤخر هذا الموعد عشر سنوات وإذا استمرت سيكون التأخير أطول.

بدورها لاحظت الباحثة مايكلا هيغلن من جامعة ريدنغ البريطانية أن الباحثين اتخذوا خطوات دقيقة لدراسة كل الاحتمالات الممكنة قبل أن يتوصلوا إلى أن جهة ما تنتج هذه المادة من جديد.
وأضافت أن الدراسة تبين أن الضوابط البيئية ليست مضمونة النتائج ويجب صيانتها وتشديد المراقبة للتأكد من الالتزام بها.

وقال بول يونغ من جامعة لانكستر البريطانية أن العالم استقبل بروتوكول مونتريال بوصفه أنجح معاهدة بيئية دولية وبالتالي فإن اكتشاف انبعاثات غامضة لمواد سي أف سي مصدر قلق بكل تأكيد ويتطلب مزيداً من التحقيق لمعرفة أسبابها.

بتنفيذ البروتوكول
وشدد مونتزكا على أن دول العالم ملزَمة بتنفيذ البروتوكول معرباً عن ثقته بمعرفة ما يجري ومعالجته. وقال ان الضجة الاعلامية الواسعة وحدها بشأن انتاج سي أف سي ـ 11 يمكن أن تؤدي الى وقفه. وأضاف أن الجهة المسؤولة عن انتاجه ستدرك ان هناك عيوناً مفتوحة وستتوقف عن انتاجه.

اعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الغارديان".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف