أخبار

رغم ادعاء السلطات باستقرار الوضع

كازرون الايرانية... احتجاجات وقتلى ودعوة لتحقيق دولي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أسامة مهدي: تشهد مدينة كازرون الايرانية حاليا اوضاعا متوترة حيث اصطدم متظاهرون محتجون مع قوات الامن التي اطلقت النهار عليهم ما ادى الى سقوط قتيلين على الاقل واصابة اخرين واعتقال العشرات فيما دعت رجوي المواطنين إلى مساعدة الجرحى وإرسال هيئة تحقيق من قبل الأمم المتحدة وممثل المفوض السامي لحقوق الإنسان.

وتظاهر اليوم أبناء مدينة كازرون للاحتجاج على ممارسات النظام الايراني حيث شنّت عناصر الامن هجوماً ضدهم ما أدى إلى مواجهه بين المواطنين وعناصر الحرس الثوري قتل اثرها شخصان ومازالت حالة التوتر والمواجهة مستمرة في المدينة.

وليلة أمس فتحت عناصر المخابرات وقوى الأمن الداخلي النار على المواطنين الذين تجمعوا للاحتجاج على اعتقال مجموعة كبيرة من شباب المدينة ما نتج عنه مصرع عدد من المحتجين وإصابة واعتقال أعداد أكبر وتؤكد المعلومات مقتل مواطنين اثنين على الاقل.

سيارات قوى الامن الايرانية وقد تحطمت في المواجهات مع المواطنين

وتقع مدينة كازرون في محافظة فارس في منتصف الطريق بين شيراز وبو شهر وتبعد عن شيراز مركز المحافظة حوالي 145 كم ويبلغ عدد سكانها حوالي ربع مليون نسمة.

ويحتج المواطنون على مشروع تنفذه السلطات لفصل مناطق مهمة وتاريخية عن المدينة وتشكل هوية كازرون.

رجوي تدعو لتحقيق دولي

وحيّت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية مريم رجوي من مقرها في باريس في بيان تسلمته "إيلاف" الضحايا والمنتفضين في مدينة كازورن مطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلين، داعيا عموم المواطنين إلى مساعدة الجرحى وأرسال هيئة تحقيق من قبل الأمم المتحدة وممثل المفوض السامي لحقوق الإنسان.

ومن جهتها دعت الهيئة الإجتماعية لمنظمة جاهدي خلق المعارضة داخل البلاد عموم أهالي المدينة والمدن المجاورة إلى مساعدة الجرحى ودعم المعتقلين. وتواصل السلطات منذ ليلة أمس بقطع شبكة الإنترنت وحجب شبكات التواصل الإجتماعي للحيلولة دون بث اخبارانتفاضة أبناء مدينة كازرون، إلا أن أبعاد المواجهات كانت لدرجة إضطر فيها قادة النظام ووسائل إعلامه على الاعتراف بها.

وتحاصر قوات الامن ومكافحة الشغب جميع الشوارع المؤدية إلى الميدان الرئيسي حيث يتجمع المحتجون في مجموعات منفصلة وأيضرمون النار في الإطارات.

وتحولت شوارع كازرون الى مشاهد من الاشتباكات بين الشعب والقوات الامنية والناس يقومون برمي الحجارة عليها كما اغلقت جميع المحلات التجارية البنوك في المدينة.

السلطات تعترف بسقوط قتلى وجرحى

واقرهادي بجوهش جهرمي المساعد السياسي والأمني لمحافظ فارس باصابة 9 مواطنين بجروح ووفاة أحدهم في المستشفى. واشار الى انه تجمع صباح اليوم الخميس  عدد آخر من المحتجين وكان بحوزة بعضهم السلاح الأبيض وهاجموا قوى الأمن الداخلي وأضرموا النار في سيارتين عائدتين للشرطة.

وجاء ذلك في وقت أكد فيه محافظ فارس اسماعيل تبادار  قبله بساعة قائلا "في الوقت الحالي تمت السيطرة على الوضع في المدينة و هناك مواجهات متفرقة فقط. ودعا المواطنين إلى عدم الإهتمام بشأن الأخبار المنشورة حول الأحداث في مواقع التواصل الاجتماعي والشبكات الخارجية، بل عليهم متابعة الأخبار الصحيحة فقط عن طريق وكالات الأنباء ووسائل الإعلام الرسمية.

ومن جانبها قالت وكالة أنباء "فارس" المحسوبة على قوات الحرس "عقب مواجهات جرت في مدينة كازرون قتل شخص وأصيب سته آخرون بجروح... وكانت احتجاجات واسعة قد جرت خلال الشهرين الماضيين في كازرون حيث قدّر عدد المشاركين في بعض التجمعات أكثر من 5 آلاف شخص".

جرت في كازرون مساء الأربعاء واليوم الخميس تظاهرات احتجاجا على مشروع تأسيس مدينة جديدة باسم "كوه جنار". وشمل المشروع فصل ناحيتي جنار شاهيجان وكوهمرة نودان عن كازرون وتأسيس مدينة كوه جنار، ما أدى إلى حدوث احتجاجات وصدامات دموية.

ويرى المحتجون أن مناطق مهمة وتاريخية تشكل هوية كازرون ستفصل عن المدينة في حال تنفيذ المشروع.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عصابة قمعية قذرة!
عادل محمد - البحرين -

عصابة ولاية الفقيه الإرهابية القمعية والقذرة مع قواتها الوحشية والبربرية تواصل قمع وقتل الإيرانيين الذين يحتجون ضد الفقر والبطالة وانتهاكات السلطات وفساد النظام... لقد جرح وقتل وأعتقل عشرات المحتجين في الآونة الأخيرة في مدينة كازرون... خلافاً لأخبار المصادر الحكومية، لقد استشهد في الاحتجاجات الأخير في كازرون 6 أشخاص: رضا جوكار، مجید سیروس، بهمن احمدی، حمید بیون، علی محمدی، وپرستو جوكار... من شعارات المحتجين: "عدونا هنا، يكذبون ويقولون أمريكا"، "نائب العديم الغيرة يجب أن يستقيل"، "كازرون تموت ولا تقبل المذلة"... أفادت مصادر المعارضة الإيرانيةا إن “أحد المتظاهرين توفي، صباح اليوم الخميس؛ متأثرًا بجروح أصيب بها الليلة الماضية”، مضيفة أن “75 متظاهرًا أصيبوا بجروح، بينهم حالات خطرة"... وكانت مصادر حقوقية إيرانية، قالت في وقت سابق، من اليوم، إن ما لا يقل عن 200 من المتظاهرين في “كازرون” التابعة لمحافظة فارس ، اعتقلوا... وأظهرت لقطات مصورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي قوات الأمن وهي تطلق القنابل المسيلة للدموع. كما ظهرت صور لبعض الجثث والأشخاص المصابين... واستمرت مظاهرات أهالي كازرون في محافظة فارس جنوب إيران، اليوم الخميس، لليوم الثاني على التوالي بعد سقوط قتلى مساء الأربعاء، بينما أفادت منظمات حقوقية باعتقال المئات من المتظاهرين المحتجين على قرار حومي لتقسيم المدينة إلى ناحيتين... فيما ذكرت الحملة الدولية لحقوق الإنسان أن مواجهات ليلة الأربعاء شهدت سقوط 3 قتلى، اعترفت السلطات بمقتل واحد من المتظاهرين فقط... كما اعتقلت عناصر المخابرات والأمن للنظام أعدادا كبيرة من المواطنين لاسيما الشباب في المدينة، وفي أعقاب ذلك احتشدت مئات من المواطنين أمام مركز قوى الأمن الداخلي مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين، كما أن إمام جمعة مدينة كازرون الملا خرسند حضر المشهد بهدف خداع المحتجين وتفريقهم إلا أنه واجه سخرية المواطنين واستهزائهم له مما اضطر إلى الفرار... وأطلقت القوات القمعية الغاز المسيل للدموع والنار في الهواء، غير أن المواطنين واصلوا احتجاجهم، مصرين على طلبهم لإطلاق سراح المعتقلين، ثم قامت قوات النظام بفتح النار مباشرة على المواطنين حيث سقط على اثره ما لايقل عن شابين شهيدين وعدد كبير من المواطنين جرحى كما اعتقلت أعداد أخرى"... وفي المقابل