أخبار

بعض مستشاري الرئيس خضعوا للمراقبة قبل الانتخابات بأشهر

هكذا إستدرج مخبر "الأف بي أي" السرّي رجال ترمب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من نيويورك: إختلطت أوراق التحقيقات في قضية التدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية الأميركية، بعد الكشف عن قيام مكتب التحقيقات الفدرالي بمراقبة رجال حملة ترمب قبل اشهر من انتصاره على منافسته هيلاري كلينتون.

ومنذ يوم امس بدأت ماكينة الرئيس الأميركي بالضغط على وزارة العدل، ومكتب التحقيقات الفدرالي، واتهامه بزرع جواسيس داخل حملة المرشح الجمهوري الانتخابية، واستُحضرت فضيحة ووترغيت من خلال تشبيه ما حدث صيف 2016 بالقضية التي هزت اميركا في عهد الرئيس السابق ريتشارد نيكسون، وخرج دونالد ترمب ليقول اليوم، انه وبحال صحت هذه المعلومات ستكون هذه اكبر فضيحة سياسية.

حليف ترمب يضيق الخناق على وزارة العدل

على جبهة الكونغرس، حاول رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، ديفين نونيز، أحد ابرز النواب الجمهوريين المقربين من ترمب، تضييق الخناق على وزارة العدل، مطالبا بالكشف عن هوية المُخبر/المصدر، وأشارت صحيفة واشنطن تايمز، "إلى ان نونيز يريد فضح المخبر لأنه يريد تدمير تحقيق روبرت مولر، وربما وزارة العدل، من اجل الدفاع عن ترمب".

هؤلاء خضعوا للمراقبة

واصبح من الواضح ان رجال "الأف بي آي"، عملوا على مراقبة كل من، مستشار ترمب للامن القومي سابقا، مايكل فلين، ورئيس حملته السابق، بول مانافورت، ومستشاره كارتر بايج، وجورج بابادوبولوس، خلال صيف عام 2016.

شرح الملابسات

وإزاء الحملة العنيفة التي اطلقها ترمب ومحاميه رودي جولياني منذ يوم امس، وضغط ديفن نونيز على وزارة العدل، نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا حاولت خلاله شرح ملابسات ما حدث في الفترة التي سبقت الانتخابات الأميركية بعدة اشهر.

تحت المجهر

وقالت الصحيفة، "ان مكتب التحقيق الفدرالي ارسل أحد المخبرين الذين يعملون معه للتحدث إلى مستشارين في حملة ترمب (جورج بابادوبولوس، وكارتر بايج)، بعد حصول وكلاء المكتب على دليل يؤكد ان الرجلين لديهما تواصل مشبوه مع روسيا أثناء الحملة"، وأشارت، "الى ان المخبر معروف في الدوائر المعنية بواشنطن، وعمل في عدة إدارات جمهورية، كما يعد مصدر معلومات للاستخبارات المركزية".

 لماذا بابادوبولوس؟

المخبر السري الذي ارسله المكتب، هو اكاديمي أميركي يدرس في بريطانيا، واستهل مهمته بالتواصل مع جورج بابادوبولوس، كما التقى مرارًا وتكرارًا مع كارتر بيج، وجاء تواصله مع الأول على خلفية ما نُقل عن لسانه اثناء حديث له مع دبلوماسي استرالي حول امتلاك الروس لمعلومات تضر بسمعة هيلاري كلينتون، لذلك أراد مكتب التحقيقات معرفة ما اذا كان مستشار ترمب يمتلك معلومات عن اختراق بريد اللجنة الوطنية الديمقراطية.

رسالة بحث مقابل ثلاثة الاف دولار

مشوار استدراج بابادوبولوس خبير النفط والطاقة، إفتتح في أيلول برسالة من المخبر استفسر خلالها الاخير عن مدى اهتمامه بكتابة بحث بتناول ملف حقل غاز متنازع عليه في شرق البحر الأبيض المتوسط، عارضا مبلغ 3000 دولار لكتابته بالاضافة إلى رحلة مدفوعة الأجر إلى لندن ، حيث يمكن للاثنين الاجتماع ومناقشة مشروع البحث.

فشل في المهمة

قبل مستشار ترمب العرض ووصل إلى لندن بعد أسبوعين ، حيث التقى لعدة أيام مع الأكاديمي، ومساعدة له، وفي احدى الامسيات اثناء تناول العشاء والمشروب، اثار المخبر موضوع بريد الديمقراطيين المخترق والرسائل التي تسربت الى الاعلام، وسأل بابادوبولوس ان كان يعرف شيئا على محاولات روسيا للتأثير على الانتخابات، فأجاب مستشار ترمب بانه لا يملك أي فكرة حول هذا الموضوع، وقد ازعجت اجابته المخبر الذي حاول الضغط عليه من اجل استخراج بعض المعلومات.

كتب بابادوبولوس الورقة البحثية التي تضمنت الف وخمسمئة كلمة، وتقاضى مبلغ الثلاثة الاف دولار، وانتهى مشواره مع المخبر بحيث لم يسمع عنه شيئا بعد ذلك.

على معرفة ببايج وفلين

كما سبق للمخبر وان التقى مع كارتر بايج للمرة الأولى خلال مؤتمر عقد في منتصف تموز/يوليو عام 2015، واستمر التواصل بين الرجلين، واجتمعا عدة مرات في واشنطن، كما تواصل أيضا مع الجنرال السابق مايكل فلين، وحضر ندوة كامبريدج للاستخبارات، وقد ابدى قلقا من وجود امرأة روسية بالقرب من مستشار الامن القومي السابق، ولم يكن المشهد مستفزا للمخبر وحده، فقد وصلت رسالة تحذير الى السلطات الأميركية من شخص ثان مفادها ان فلين قد يخضع للمساومة من قبل الاستخبارات الروسية".

 في قلب المعركة

واصبح المخبر اليوم في قلب المعركة بين مسؤولي انفاذ القانون ، وحلفاء ترمب في الكونغرس الذين اعربوا عن مخاوفهم من إمكانية إساءة المحققين الفدراليين استخدام السلطة، وبدأوا يضغطون على وزارة العدل لكشف هوية المخبر، بينما يتمسك مسؤولو انفاذ القانون برفض كشف هويته اعتقادا منهم بان خروج اسمه الى العلن سيعرض حياته للخطر، كما ان الكشف عن مصادر المعلومات من شأنه تعريض تحقيقات أخرى للخطر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف