رسائل عسكرية لموسكو عبر هجوم متواصل على حميميم
"إيلاف" تكشف هوية من يهاجم القاعدة الروسية في سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أسقطت منظومات الدفاع الجوي الروسية طائرة مسيرة عن بعد كانت قد اقتربت من قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية غرب سوريا، فيما اتهم قيادي في الجيش الحر في حديث مع "إيلاف" مجموعة من جماعات موالية للنظام السوري قيل في وقت سابق انها انشقت عن تلك الجماعات.
وأتى بيان وزارة الدفاع الروسية عن اسقاط قواتها للطائرة بعد سماع دوي عدة انفجارات قرب القاعدة الجوية، دون تطرق اعلان موسكًو لمزيد من التفاصيل ، رغم تكرارها، و دون معرفة الجهة التي قامت بالهجوم أو نوعية الطائرة وجهة تصنيعها.
ونُشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوضح اسقاط الطائرة المسيرة.
وقال أليكسندر إيفانوف الناطق باسم القوات الروسية في قاعدة حميميم الجنرال ألكسندر إيفانوف" حوادث انتهاك أجواء قاعدة حميميم العسكرية لتنفيذ اعتداءات تخريبية تتم بمساعدة من قبل أفراد محليين يسعون إلى دعم الجماعات الإرهابية المتواجدة في الريف الشمالي لمقاطعة اللاذقية بهدف افشال مهام القوات الروسية التي تساند القوات الحكومية السورية في حربها على الإرهاب الدولي في البلاد".
رسائل متبادلة
فيما اعتبر القيادي في الجيش السوري الحر فاتح حسون في حديث مع " ايلاف " مايحدث في إطار رسائل متبادلة بين النظام وروسيا وإيران. وقال: "كنت ممن أمضى في خدمته العسكرية ضابطا في مطار حميميم حوالي 25 عاما وأعرف هذه القرية "حميميم " وبستان الباشا قرية رامي مخلوف ( ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد) والقرداحة وغيرها من القرى والمدن في المنطقة ، ولي احتكاك كبير مع أهلها ".
وَأضاف " كان يثير اهتمامي كيف أن أجهزة أمن النظام استطاعت احتواء معارضي هذه المناطق وجعلهم يقفون إلى جانبها في قمع الشعب الثائر ، وكنت أتذكر الشخصيات التي كانت تعارض النظام قبل الثورة علنا، فتنتقده وتذكر سلبياته وتتهمه باستخدام الناس البسطاء الفقراء في تلك المناطق ليكونوا عبيدا عند آل الأسد، وكنت قد سمعت أن الكثير من هؤلاء غيبوا في السجون وقتلوا لأنهم معارضة داخل الطائفة وضمن النواة القريبة، إن صح التعبير ، وتأثيرهم قد يؤدي لانهيار الكتلة الصلبة للنظام ، فتم قمعهم بلا هوادة ".
وكشف حسون "منذ فترة كنت أعلم بالحراك الثوري لبعضهم ، ومساعدتهم للجيش الحر في تنفيذ عمليات عسكرية في العمق، وكان النظام ينكر ذلك أشد الإنكار كي لا تنتشر ثقافة المقاومة في تلك المناطق، وكان مبرر النظام في كبت هؤلاء أنه منهم أي من نفس الطائفة وكان هناك ضغط عليهم من هذا الاتجاه".
وأضاف " لكن يبدو أن بعضهم عندما تيقن أن النظام عبارة عن شخصيات محددة وليس طائفة محددة أصبح يرى التواجد الإيراني احتلالا، والتواجد الروسي احتلالا ، فبدأ أبناء الحراك الثوري العلوي بتنفيذ وتسهيل العمليات ضد هؤلاء، وقد استفادت منهم إيران بشكل غير مباشر وأصبحت تجدهم ورقة يمكن الضغط عن طريق تحريكها على الروس".
و اعتبر حسون أن هذا الحراك الذي ظهر الْيَوْم "بعد مطالبة روسيا للقوات الإيرانية بالخروج من سوريا ، وكانت هناك وثيقة مسربة من شعبة الاستخبارات تتكلم عن هذا الحراك".
وانتهى الى القول "بالمحصلة ما يحدث هو رسائل خفية بين إيران وروسيا والنظام، ستكون عواقبها على علوية المنطقة الذين باتوا متأكدين أن النظام باعهم لروسيا كما باعهم قبلها لإيران كما أنه سيبيعهم للشيطان مقابل احتفاظه بكرسي الإجرام".
اسقاط طائرة مسيرة
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن اسقاط قواتها للدفاع الجوي طائرة مسيرة حاولت الاقتراب من قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية.
وقالت الوزارة، في بيانً"رصدت وسائل مراقبة المجال الجوي لقاعدة حميميم الروسية، مساء 21 مايو، هدفا جويا صغير الحجم ومجهول الهوية يقترب من المطار".
وأوضح البيان أن "الهدف كان طائرة مسيرة،و أن وحدات الدفاع الجوي التابعة للقاعدة الروسية دمرت الهدف".
وأشارت إلى "أن الحادث لم يسفر عن إصابة أو أضرار مادية، وأن القاعدة تعمل وفقا للنظام العادي".
وكانت صفحات موالية للنظام السوري أكدت مساء الإثنين "سماع دوي انفجارات بالقرب من مدينة جبلة التابعة لمدينة اللاذقية ومحيطها" منوهةً إلى أن "المعلومات المتداولة تتحدث عن قيام الدفاعات الجوية الروسية في مطار حميميم بالتصدي لمحاولة استهداف المطار".
و قالت شبكة أخبار جبلة على صفحات التواصل الاجتماعي إن "دوي الانفجارات التي سمعت بالقرب من مدينة جبلة، ناتجة عن تفجير القذائف الصاروخية التي حاولت استهداف مطار حميميم قبل قليل وتم تفجيرها قبل وصولها لأهدافها.. يُعتقد أنها أتت من البحر وهي مجهولة المصدر".
يشار إلى أن هجوماً مشابهاً بطائرات مسيرة قيل ايضا أنها مجهولة المصدر استهدف قاعدة حميميم الجوية الروسية نهاية نيسان الماضي، حيث تمكنت الدفاعات الروسية من التصدي لبعض الطائرات،
وكانت قاعدة حميميم تعرضت لهجوم بطائرات من دون طيار نهاية العام الماضي، أدت إلى تدمير عدد من الطائرات الحديثة ، بحسب تقارير صحفية غربية، ما دفع وزارة الدفاع الروسية للاعتراف بجزء من الخسائر حيث أحدثت ضرراً بعدد من طائرات السوخوي الروسية الحديثة.