أخبار

واشنطن تسحب دعوة بكين إلى مناورات عسكرية في المحيط الهادئ

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: اعلن البنتاغون الاربعاء ان الولايات المتحدة سحبت دعوتها الصين الى المشاركة في مناورات عسكرية في المحيط الهادىء بسبب "استمرار عسكرتها" لبحر الصين الجنوبي، في مؤشر جديد الى توتر العلاقات بين الصين والولايات المتحدة.

تجري البحرية الاميركية مناورات "حافة الهادئ" (ريمباك) مرة كل عامين وتشارك فيها قوات من اكثر من عشرين بلدا للتدريب المشترك على الاعمال البحرية في المنطقة المترامية. الا ان الولايات المتحدة تعتقد الان ان تصرفات بكين في بحر الصين الجنوبي تتعارض مع روح التدريبات. 

شاركت الصين مرتين في هذه المناورات سابقا، العام 2014 للمرة الاولى والعام 2016. واكد المتحدث باسم البنتاغون اللفتنانت كولونيل كريس لوغن ان "استمرار الصين في عسكرة مناطق متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي يؤدي فقط الى تصعيد التوتر وزعزعة استقرار المنطقة". 

اضاف "لقد قررنا سحب الدعوة من قوات البحرية الصينية للمشاركة في تدريبات حافة الهادئ. تصرفات الصين تتعارض مع مبادئ واهداف هذه التدريبات".

وأكد "لدينا ادلة واضحة على ان الصين نشرت صواريخ مضادة للسفن وصواريخ ارض-جو اضافة الى اجهزة تشويش الكترونية على جزر سبراتليز المتنازع عليها في بحر الصين".

تابع لوغن "تقول الصين ان هذه المنشآت على تلك الجزر تهدف الى ضمان الامن البحري ومساعدة الملاحة وعمليات البحث والانقاذ في البحر اضافة الى حماية الصيادين". لكنه تدارك ان "نشر هذه الاسلحة لا يمكن ان يكون سوى لاستخدام عسكري".

ومناورات "ريمباك" جرت للمرة الاولى في 1971 وكانت سنوية حتى 1974 حين اتخذ قرار بان تجري مرة كل عامين بسبب نطاقها الواسع. واول من بادر اليها الولايات المتحدة واستراليا وكندا. يأتي قرار سحب الدعوة للقوات الصينية وسط توترات جديدة بين واشنطن وبكين. 

والاربعاء قال الرئيس الاميركي دونالد ترمب انه غير راض عن المحادثات التي تهدف الى تجنب حرب تجارية مع الصين. الثلاثاء لمح الى ان الرئيس الصيني شي جينبينغ قد يكون اضطلع بدور في تهديدات زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ اون الاخيرة للانسحاب من القمة المزمعة مع الولايات المتحدة. 

ومنذ سنوات تطالب الصين والفلبين وبروناي وماليزيا وفييتنام بحق السيادة على هذه المنطقة البحرية التي تعتبر ممرا حيويا لطرق الشحن كما انها تحوي احتياطات نفط وغاز كبيرة. وتعمل الصين على استصلاح شعب مرجانية تسيطر عليها في المنطقة منذ سنوات، اضافة الى بناء منشآت مدنية وعسكرية في البحر المتنازع عليه.

وتتضمن المنشآت العسكرية قواعد ورادارات ونظم اتصالات ومنشآت بحرية واسلحة دفاعية منها مدارج لهبوط طائرات عسكرية.
وقال لوغن ان البنتاغون دعا الصين الى ازالة المنشآت العسكرية "فورا" و"وقف عسكرة البحر". الا انه ومع تعاظم ثقة الصين العسكرية واستثماراتها الكبيرة في بحر الصين الجنوبي، فإنه من غير المرجح ان تستجيب لتلك الدعوة. 

وبحسب البحرية الاميركية فقد كان من المقرر ان يشارك في تدريبات "ريبمباك" خلال هذا العام اكثر من الف عنصر من 27 بلدا. 

تحمل الدعوة الى التدريبات، التي تجري حول جزر هاواي وجنوب كاليفورنيا، اهمية سياسية لانها تعتبر بمثابة اعتراف بشرعية القوات العسكرية المشاركة. 
 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف