أخبار

أجريت له عملية جراحية على الحنجرة لكنه فارق الحياة في المستشفى

«عدنان» طفل نهشته الكلاب الضالة بجنوب المغرب

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

مراكش: خرج الطفل «عدنان» ذو الأربع سنوات للعب، كعادته، أمام بيته بدوار(كفر) "أمزاورو" بقرية تنزولين الواقعة بإقليم زاكورة (جنوب المغرب)، لكنه لم يكن يعرف أنه سيكون على موعد مع الموت، بعد أن هاجمته كلاب ضالة تجوب المنطقة، لتنهش جسده الصغير و تصيبه بجروح خطيرة فارق على إثرها الحياة بالمستشفى. 

خلف الحادث صدمة كبيرة في نفوس سكان المنطقة الذين ما فتئوا يطالبون بتدخل السلطات لوضع حد للكلاب الضالة التي سبق و أن تسببت في حوادث مماثلة، بعد هجومها على شيخ، قبل سنتين حين مزقت جسده دون ان يسعفه أحد، حيث لم يتم العثور إلا على ملابسه ممزقة، كما سبق و أن نهشت جسد طفلة صغيرة و أصابتها بجروح بليغة. 

وقال عبد الله عم الطفل لـ «إيلاف المغرب» إن أسرة الطفل عدنان لاتزال تعيش تحت هول الصدمة، بعد أن فارق الصغير « عدنان » الحياة متأثرا بإصابات بلغية على مستوى الحنجرة و الوجه، رغم العملية الجراحية التي أجريت له في مستشفى ابن طفيل بمراكش، الأحد الماضي، حيث ظل في العناية المركزة إلى أن فارق الحياة الثلاثاء. 

ويضيف عبد الله متحدثا عن تفاصيل الحادث قائلا «زوال السبت الماضي، بينما كان أب عدنان في المسجد و أمه مستلقية، خرج الطفل أمام البيت للعب كعادته دائما، قبل أن تهاجمه الكلاب الضالة التي كانت تجوب المنطقة، ولما سمع بعض أولاد الجيران نباحها القوي توجهوا صوب المكان، ليجدوا الطفل عصام وهو ينزف بشدة، و ثيابه ممزقة ».

ركض الأطفال بسرعة لطلب الإسعاف من إحدى الجمعيات بالمنطقة، وتم نقل الصغير على وجه السرعة للمستشفى الإقليمي ب »زاكورة »، لكن أسرته فوجئت بعدم وجود الطبيب المداوم مساء السبت، ليتم نقله من جديد لمدينة ورزازات التي تبعد بحوالي 120 كيلومترا عن مدينة زاكورة، وهناك بعد الكشف عليه، طلبوا من أسرته أن تنقله لمستشفى ابن طفيل بمراكش، لأن حالته تستدعي تدخلا جراحيا مستعجلا، ولم يصل هناك إلا على الساعة الواحدة بعد منتصف الليل لليوم الموالي.

يحكي العم أنه جاء من مدينة الدارالبيضاء و انتظر لساعات طويلة قدوم الطفل ابن أخيه، ولما وصلت سيارة الإسعاف كان الصغير في وضع سيء جدا، بسبب التأخر في الوصول، حيث لم تتمكن العائلة و الطاقم الطبي بمستشفى ورازازات من نقله على متن مروحية طبية، و رغم أنه خضع لعملية جراحية مستعجلة على مستوى الحنجرة التي كانت جد متضررة، إلا أنه توفي صباح الثلاثاء.

ووري جثمان الصغير الثرى، زوال الأربعاء بمراكش بحضور والدته و بعض أقاربه، في غياب والده الذي لم يقو على الحضور لتوديع فلذة كبده بسبب المرض، كما أن ضيق ذات اليد حالت دون نقله لمسقط رأسه من أجل دفنه هناك. 

وتعتزم بعض الفعاليات الحقوقية بالمنطقة تنظيم وقفة احتجاجية أمام قيادة المنطقة للمطالبة بوضع حد لظاهرة الكلاب الضالة التي باتت تجوب المنطقة ، و تهدد حياة أبنائها. 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف