أولى جلسات محاكمتهم تعقد غدًا الثلاثاء
المغرب: متابعة 13 معتقلًا على خلفية حادث "آسفي"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الرباط: بعد موجة الردود الغاضبة التي أثارها فيديو اعتداء ملثمين على رجل وامرأة بضواحي مدينة آسفي (جنوب المغرب)، وجدوهما في خلوة داخل سيارة، قرر الوكيل العام للملك بالمحكمة الابتدائية بآسفي متابعة "13 شخصا في حالة اعتقال وشخصا واحدا في حالة سراح"، وسيجري تقديمهم للمحاكمة يوم غد الثلاثاء.
وأفاد بيان للوكيل العام للملك تلقت "إيلاف المغرب" نسخة منه، بأنه بعد البحث الذي أجري حول شريط فيديو يظهر اعتداء مجموعة من الأشخاص الملثمين يقومون بالاعتداء على رجل وامرأة بضواحي مدينة آسفي، "تقرر إحالة المسطرة على السيد وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بآسفي الذي قرر متابعة 13 شخصا في حالة اعتقال وشخصا واحدا في حالة سراح، وتقديمهم لجلسة 5 يونيو 2018 من أجل محاكمتهم من أجل ما نسب إليهم من أفعال".
وكانت مصالح الدرك الملكي في مدينة آسفي أوقفت 14 شخصًا متورّطين في حادث الاعتداء على سائق سيارة أجرة للنقل السري (غير مرخص) وفتاة كانت برفقته إدّعت أنها طالبة تقوم ببحث ميداني، مساء أول أمس السبت.
وكانت "إيلاف المغرب" قد نشرت نقلا عن مصدر أمني، أن بعض المتورطين تم اعتقالهم الجمعة، فيما اعتقل باقي المشتبه فيهم مساء السبت، وتم وضعهم رهن تدابير الحراسة النظرية (الاعتقال الاحتياطي) تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وأضاف المصدر نفسه أن الأمر لا يتعلق بطالبة كانت في صدد إنجاز بحث جامعي ميداني، كما ادّعت ذلك من خلال الفيديو المتداول الذي بدت فيه وهي تتوسل المعتدين، بل بفتاة تربطها علاقة بالسائق، وكانا يختليان ببضعهما البعض في منطقة خلاء، وهو ما أثار استفزاز مهاجميهما، الذين حاصروا السيارة واعتدوا عليهما بالهراوات بشكل وحشي.
وأثار انتشار فيديو على مواقع التواصل الإجتماعي غضبًا كبيرًا بين رواد الفضاء الأزرق، يوثق لحادث اعتداء على سائق سيارة للنقل السري بصحبة فتاة، كانت تنزف من أنفها، وتحاول جاهدة أن تقنع المعتدين الملثمين بكونها طالبة جامعية تقوم ببحث ميداني في منطقة "جمعة سحيم" القروية الواقعة في ضواحي مدينة آسفي، وليست كما يعتقدون.
وذكر المصدر عينه أن المعتدين الذين كانوا ملثمين يتحدرون من المنطقة التي شهدت الحادث، وأنهم اعتادوا رؤية السائق نفسه، وهو يصحب رفيقات له، ويختلي بهن بالقرب من ساقية في المنطقة، إلا أنهم ضاقوا ذرعًا مما يرون، لاسيما أن الأمر يتعلق بشهر رمضان، وهو ما دفعهم إلى الاعتداء عليه وعلى مرافقته، بحسب تصريحاتهم للمصالح الأمنية.
ويترقب الشارع المغربي بشغف الأحكام التي سيصدرها القضاء في هذا الملف، بسبب التجاوزات الكبيرة التي عرفها وحالة الخوف التي دفعت الكثير إلى دق ناقوس الخطر حول مسألة تقمص المواطنين أدوار السلطات والعدالة في تطبيق القانون ومعاقبة المخالفين.
وطالب الكثير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الدولة والسلطات بزجر المتورطين في الاعتداء على الرجل والمرأة التي كانت بصحبته، حتى يصيروا عبرة لكل من سولت له نفسه لعب دور السلطات الأمنية في معاقبة المخالفين والاعتداء عليهم بشكل مخالف للشريعة والقانون.