أخبار

كانت تسمى "وزارة التصميم" وعوّضت بـ"مجلس الإنماء والإعمار"

لبنان يتجه لإستحداث وزارة لـ"التخطيط"

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تثار تساؤلات في لبنان حول إيجابيات استحداث وزارة للتخطيط ضمن التشكيلة الوزارية المطروحة، وخاصة، حول سُبل استفادة الإقتصاد من استحداثها وأهم الشروط المطلوبة ليكون عملها مفيدا ومجديا.

ريما زهار من بيروت: وزارة التخطيط في لبنان عادت الى الضوء، مع الحديث عن إحيائها مجددًا، وهذه الوزارة انشئت في السابق تحت مسمّى "وزارة التصميم"، وتضم اضافة الى الوزير المختص، مجموعة اعضاء من ذوي العلم والكفاءة في مجال الاقتصاد والانماء والتخطيط، لكنها استُبدلت بمجلس الانماء والاعمار، وبعدها بمجلس الجنوب.

ويتساءل كثيرون اليوم حول أهمية استحداث وزارة للتخطيط في التشكيلة الحكومية المنتظرة.

وزارة التصميم

يؤكد الخبير الإقتصادي الدكتور إيلي يشوعي في حديثه لـ"إيلاف" أن التسمية الأفضل تبقى "وزارة التصميم"، لأن التخطيط يتعلّق بإقتصاد غير حر، يأخذنا إلى القرار المركزي، وفي الموضوع الإقتصادي في لبنان لا قرارات مركزية تتعلق بأعمال الأسواق، فالسوق هو الذي يسعّر وليس الإدارة، لذلك كلمة تخطيط تذكرنا بالنظام الشيوعي والماركسي، وكان لدينا في الماضي وزارة للتصميم، وإذا كان لا بد من تلك الوزارة فهي تفترض عدم وجود تضارب في الصلاحيات مع مؤسسات رسمية أخرى على رأسها مجلس الإنماء والإعمار، وهي مؤسسة أو إدارة أُحدثت في العام 1977، بعد حرب السنتين، وكان غرضها إعادة إعمار ما هدمته تلك الحرب، ولكن في لبنان ليس هناك مؤسسات مؤقتة تستمر الى ما لا نهاية، وهناك فريق سياسي متشبث بوجودها.

مجلس الإنماء والإعمار

لذلك أي وزارة للتصميم، بحسب يشوعي، يجب أن تفترض تنازل الفريق السياسي عن مجلس الإنماء والإعمار وإغلاقه، بالإضافة إلى ذلك فإن وزارة التصميم يجب أن تجيب على كل الأسئلة التي تطرحها عليها سائر الوزارات، ويجب أن تنفذ كل الدراسات التي تحتاج إليها تلك الوزارات، وحتى الإدارات الرسمية. كسؤال: "ما هي أفضل وسيلة لتأمين الكهرباء للبنان"، وغيرها من القضايا التي يجب أن تتباحثها وتخطط لها وزارة التصميم.

ووزارة التصميم هي التي تقوم بالدراسة وتدرس أيضًا مصادر التمويل، وتقوم بتخطيط المشاريع من جسور وطرق وغيرها. والمسألة بحسب يشوعي تبقى سياسية أكثر منها منفعة إقتصادية.

دعم الإقتصاد

وردًا على سؤال هل تساهم وزارة التصميم المنتظرة، في دعم الإقتصاد اللبناني؟ يجيب يشوعي بأنها تدعم الإقتصاد من خلال منع الإرتجال في القرارات الإقتصادية للوزارات، وتخفف من عدم الدقة في العمل، ووزارة التصميم تخفف من الكلفة وهي جيدة لإقتصاد لبنان شرط أن يتم العمل داخلها بلا فساد ومحسوبية.

ويضيف: هي جيدة شرط أن نعهد بها إلى إختصاصيين، ولكن بالحصص (المحاصصة) لا تبنى المؤسسات والدول".

الفساد

هل ستنجح وزارة التصميم المنتظرة مع وجود الفساد في المؤسسات اللبنانية؟

يجيب يشوعي: "مع مجىء الأكفاء الى الإدارة، وزارة التصميم ستنجح في مهامها، ولكن من يتولى المهام يأتي بشروط معينة".

ويرفض يشوعي تفريق الوزارات بين "سيادية" وغير سيادية، ويعتبر ان جميع الوزارات مهمة وتبقى تسمية "سيادية" بدعة يجب الإبتعاد عنها، على حدّ تعبيره.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بحاجة لوزارة تنظيف
بشار الأسد -

لبنان لاتنقصه العقول الوطنية الواعية للتخطيط، وإنما هو بحاجة ماسة إلى وزارة تنظيف .. نعم تنظيف بكل معنى الكلمة لعملاء إيران المجوس الذين يعشقون الفشل والدمار والقتل والتخريب مثلما فعل أخوتهم في سورية والعراق واليمن، لبنان بحاجة إلى وزارة تنظيف للفساد الذي استشرى بدعم حزب الشيطان الذي يهيمن على مفاصل الدولة ويسرق مواردها ويتاجر بالمخدرات ويعثو فساداً، لبنان إذا لم يتم تنظيفه الآن وليس غداً سيتحول إلى دولة فاشلة مشلولة وتدريجيا سيصبح ولاية لبنان الإسلامية التابعة للولي السفيه في قم. هنيئا لكم أيها اللبنانيون ونبارك لكم ولايتكم الجديدة.