ترسانة بيونغ يانغ النووية تتصدر جدول أعمال القمة
ترمب يصل إلى سنغافورة للقاء كيم جونغ أون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سنغافورة: وصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى سنغافورة الأحد قبيل قمة تاريخية مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون ستتصدر ترسانة بيونغ يانغ النووية جدول أعمالها.
ومن المقرر أن يعقد ترمب وكيم محادثات الثلاثاء هي الأولى على الإطلاق بين رئيس أميركي يزاول مهامه وزعيم كوري شمالي حيث وصف الأول اللقاء بأنه "فرصة فريدة" للسلام.
ولم يدل ترمب أو أي من مرافقيه بتصريحات للصحافيين على متن "اير فورس وان". ولدى وصوله، لوح الرئيس بيده من أعلى سلم الطائرة ونزل وحده قبل أن يحيي عدة مسؤولين سنغاوريين وهو مبتسم.
ومن ثم صعد إلى سيارة مصفحة للتوجه إلى أحد فنادق سنغافورة الفخمة بصحبة موكب من نحو 30 مركبة.
ردم الهوة
تردد واشنطن أن على بيونغ يانغ التخلي عن أسلحته النووية بصورة كاملة يمكن التثبت منها ولا عودة عنها، فيما ترفض بيونغ يانغ التخلي عن سلاحها بصورة أحادية، مؤكدة أن برامجها النووية والبالستية ضرورية طالما أن واشنطن وسيول تشكلان تهديدا لأمنها.
ومن أجل إحراز تقدم يرضي الطرفين، لا بد من محاولة ردم الهوة السحيقة بين مواقف البلدين والتي قد تشكل خطرا على مسار المفاوضات.
ما هي ترسانة كوريا الشمالية النووية؟
تتباين التقديرات بهذا الشأن. يقول الخبراء أن التجربة النووية الأخيرة التي أجرتها بيونغ يانغ في أيلول/سبتمبر 2017 حررت طاقة قدرها 250 كيلوطن، اي ما يفوق بـ16 مرة قوة القنبلة الذرية الأميركية التي دمرت هيروشيما عام 1945. وأكدت كوريا الشمالية أنها اختبرت قنبلة هيدروجينية.
وبحسب تقديرات سيول كما وردت في "كتابها الأبيض للدفاع" للعام 2016، فإن بيونغ يانغ تملك 50 كلغ من البلوتونيوم، أي ما يكفي وفق الصحافة لصنع حوالى عشر قنابل، ويمثل قدرة "هائلة" على إنتاج أسلحة باليورانيوم من دون تحديد كمية لهذه الأسلحة.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" العام الماضي نقلا عن تقرير للاستخبارات الأميركية أن بيونغ يانغ تملك ما يصل إلى 70 قذيفة نووية.
لا يعرف أين تخزن بيونغ يانغ صواريخها البالستية، لكنها تعول منذ زمن طويل على الأنفاق ويعتقد الخبراء أن هذه الصواريخ موزعة على بنى تحتية تحت الارض في شتى أنحاء البلاد.
كما أن الصواريخ يمكن تحريكها وقد عرضت بيونغ يانغ آليات نقل خلال عروضها العسكرية.
ما زال يتعين على كوريا الشمالية ان تثبت قدرتها على تصغير الرؤوس النووية لنصبها على صواريخ، وإصابة هدف بدقة، والسيطرة على التكنولوجيا التي تسمح لصاروخ بالعودة بنجاح من الفضاء إلى الغلاف الجوي.
وتؤكد بيونغ يانغ أنها سيطرت على جميع هذه التقنيات. كما يقدر الجيش الكوري الجنوبي كمية الأسلحة الكيميائية التي طورها الشمال منذ الثمانينات ما بين 2500 و5000 طن.
ما هي قدرات القوات الأميركية؟
يؤكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن زره النووي أكبر من زر كيم جونغ أون.
وقدرت أرقام وزارة الخارجية للأول من سبتمبر 2017 أن الولايات المتحدة نشرت مجموع 1393 رأس نووية يمكن أطلاقها برا أو من غواصات أو قاذفات ثقيلة.
كما تفيد بعض المنظمات أن واشنطن لديها مخزون من آلاف الرؤوس النووية الاخرى التي يتحتم تفكيكها، وقدرت "جمعية ضبط الاسلحة" (آرمز كونترول أسوسييشن) عددها الإجمالي بـ6550 رأسا نووية في 2017.
وفي التسعينات، سحبت الولايات المتحدة اسلحتها النووية التكتيكية من كوريا الجنوبية، ولا تملك سيول أسلحة نووية.
لكن بإمكان الولايات المتحدة إصابة هدف أينما كان بواسطة اسلحتها النووية أو التقليدية. وهي تملك قاذفات بعيدة المدى وقدرات للتموين في الجو وأسطولا من الغواصات النووية المجهزة بأسلحة لها قدرة تدميرية هائلة.
ما هي وعود بيونغ يانغ؟
أعلن وزير الخارجية مايك بومبيو، أعلى مسؤول أميركي يلتقي كيم جونغ أون، أن الزعيم الكوري الشمالي أبلغه شخصيا أن بيونغ يانغ على استعداد للتخلي عن اسلحتها النووية.
وقال ترمب بصراحة "عليهم تفكيك أسلحتهم النووية. إذا لم يفككوا أسلحتهم النووية، لن يكون ذلك مقبولا".
من جهتها، تؤكد كوريا الشمالية أنها ملتزمة بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الاسلحة النووية. لكن هذه العبارة تبقى صيغة دبلوماسية قابلة للتأويل، ولم تبلغ بيونغ يانغ علنا بعد بالتنازلات التي هي على استعداد لتقديمها.
وبحسب سيول، فإن كوريا الشمالية تعتزم طرح مسألة التخلي عن أسلحتها النووية لقاء ضمانات أمنية غير محددة بعد.
وحين زار كيم الصين، الحليف الرئيسي لكوريا الشمالية، في مارس 2018، في أول زيارة رسمية يقوم بها إلى الخارج منذ توليه السلطة، نقلت عنه وسائل الإعلام الرسمية الصينية قوله أن المسألة قابلة للتسوية إذا ما اعتمدت سيول وواشنطن "تدابير تدريجية ومتزامنة لتحقيق السلام"، ما يفترض نوعا من التسوية.
ما هي الرهانات العسكرية؟
تؤكد بيونغ يانغ أنها بحاجة إلى أسلحتها النووية للدفاع عن نفسها بوجه الولايات المتحدة. وهي تندد باستمرار بالمناورات العسكرية المشتركة التي تجريها سيول وواشنطن معتبرة أنها تدريب على عملية اجتياح.
وبموجب معاهدة الدفاع المتبادل الموقعة عام 1953 بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، فإن واشنطن ملزمة بمساعدة حليفتها في حال تعرضت لهجوم.
وطالبت بيونغ يانغ في الماضي بإلغاء هذا التحالف وبسحب القوات الأميركية المنتشرة في كوريا الجنوبية وعديدها 28500 عسكري.