القضاء الإسباني يمهل صهر الملك خمسة أيام لتسليم نفسه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
في قضية فساد هزت العائلة المالكة في إسبانيا، أمهل القضاء إينياكي أوردانغارين، زوج الأميرة كريستينا، خمسة أيام لتسليم نفسه ليبدأ فترة عقوبته.
وقضت المحكمة العليا بسجن أوردانغارين خمس سنوات وعشرة أشهر بتهمة الاختلاس واستغلال النفوذ والتزوير الضريبي.
أما الأميرة نفسها فقد بُرأت من التورط في أي من هذه الاتهامات العام الماضي، لكنها أصبحت أول عضو في العائلة المالكة يمثل أمام القضاء في التاريخ الإسباني الحديث.
وأصبح أوردانغارين أول عضو في عائلة العاهل الإسباني يذهب إلى السجن.
وخفضت المحكمة العليا الحكم في الاستئناف يوم الثلاثاء الماضي من ست سنوات وثلاثة أشهر، ثم أعيدت القضية إلى المحكمة الأصلية في مايوركا لإصدار الحكم النهائي.
فضيحة فساد تسبب حرجا للعائلة المالكة في اسبانيا
الأميرة الإسبانية كريستينا تمثل أمام القضاء في قضية اختلاس
ما هي الجريمة؟أدين أوردانغارين، البالغ من العمر 50 عاماً، العام الماضي باستخدام مؤسسة نوس الرياضية غير الهادفة للربح في جزيرة مايوركا لسحب ملايين اليورو للاستخدام الخاص.
وكان أوردانغارين يدير المؤسسة كوسيلة للفوز بعقود ضخمة ومزيفة من الهيئات الحكومية الإقليمية لتنظيم أحداث رياضية، قبل أن يوجه الأموال إلى حسابات شخصية عبر ملاذات ضريبية.
وتلقت مؤسسة نوس أكثر من ستة ملايين يورو من المال العام، معظمها من جزر البليار وحكومات فالنسيا الإقليمية.
كما سيتعين على أوردانغارين دفع غرامات مالية بأكثر من مليون يورو.
وسوف يُسجن شخصان بارزان آخران أيضاً.
وقد أمهل القضاء دييغو توريس، الشريك التجاري السابق لأوردانغارين، خمسة أيام لتسليم نفسه لقضاء عقوبته لمدة خمس سنوات وثمانية أشهر.
ويواجه الرئيس السابق لحكومة جزر البليار، جاومي ماتاس، والذي شغل أيضا منصب وزير البيئة في إسبانيا، حكما بالسجن لمدة أقصر.
أزمة للعائلة المالكةوأشارت وسائل الإعلام الإسبانية إلى أن عقوبة السجن التي فرضها القضاء يوم الثلاثاء تزامنت مع عيد ميلاد الأميرة كريستينا الثالث والخمسين.
ولا يزال من حق أوردانغارين أن يطلب عفوا ملكيا، لكن الملك فيليب السادس حاول أن ينأى بنفسه عن القضية التي طغت على السنوات الأخيرة من حكم والده خوان كارلوس، الذي تخلى عن العرش عام 2014.
ويمكنه أيضًا التقدم بطلب إلى المحكمة الدستورية لوقف سجنه.
ومُنع الزوجان من الظهور في المناسبات الرسمية منذ عام 2011، ثم جردهما الملك فيليب من لقب دوق ودوقة بالما دي مايوركا عندما وصل إلى السلطة.
وانتقل الزوجان إلى جنيف في عام 2013 وتوجه أوردانغارين إلى مطار بالما من سويسرا يوم الثلاثاء للاستماع إلى الحكم.
وكانت الأميرة كريستينا، وهي الشقيقة الصغرى للملك، تحظى بتقدير كبير في إسبانيا لدورها في مؤسسة خيرية لمكافحة وفيات الأطفال. ولعب زوجها لفريق إسبانيا لكرة اليد في دورة الألعاب الأولمبية عام 1996.
وقد تزوجا عام 1997 ولديهما أربعة أطفال.
ورغم أن كريستينا قد بُرأت تماما من أي تهم تتعلق بالفساد، فقد كانت عضوة في مجلس إدارة مؤسسة نوس، وفرضت عليها المحكمة غرامة مالية لاستفادتها من مكاسب غير مشروعة عن غير قصد.
----------------------------------
يمكنكم تسلم إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.