الناخبون الأتراك يدلون بأصواتهم في انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بدأ الناخبون الأتراك التوجه إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية مبكرة، يتنافس فيها الرئيس رجب طيب إردوغان مع خمسة مرشحين، منهم منافس يسار الوسط، محرم إينجه، من حزب الشعب الجمهوري.
كما يسعى حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي ينتمي إليه إردوغان إلى الحفاظ على أغلبيته البرلمانية الحالية في الانتخابات التشريعية.
وتعد هذه الانتخابات الأشد شراسة في البلاد منذ سنوات، إذ كان من المقرر أن تعقد في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، لكن أردوغان أعلن انعقادها مبكرا.
وإذا فاز أردوغان، سيتبنى الرئيس التركي صلاحيات واسعة جديدة يقول عنها المعارضون إنها ستضعف الحكم الديمقراطي في البلاد.
ولا تزال تركيا تعيش تحت حالة الطوارئ المفروضة في أعقاب الانقلاب الفاشل في يوليو/تموز 2016.
ماذا يقول المرشحون؟نظم أردوغان ومنافسه الرئيسي، محرم إينجه، تجمعات انتخابية حاشدة ، في يوم السبت الذي كان آخر يوم في حملاتهم الانتخابية، وشدد كل منهما على عدم أهلية الآخر لإدارة حكم تركيا.
ووعد إينجه، الذي أعادت حملته النارية الحياة إلى المعارضة المرتبكة في تركيا، عندما قال إن البلاد تكاد تنزلق نحو الحكم السلطوي تحت إدارة أردوغان.
وقال، وسط ما لا يقل عن مليون شخص تجمعوا في اسطنبول: "إذا فاز أردوغان فسيستمر التنصت على هواتفكم. سيظل الخوف مسيطرا. إذا فاز إينجه ستكون المحاكم مستقلة".
وأضاف أنه إذا انتخب رئيسا سترفع حالة الطوارئ في تركيا خلال 48 ساعة.
وتسمح حالة الطوارئ للحكومة التركية بتجاوز البرلمان.
في المقابل، سأل الرئيس التركي، رجب كيب أردوغان، أنصاره: "هل ستعطونهم صفعة عثمانية غدا؟
واتهم أردوغان منافسة محرم إينجه، المدرس السابق والنائب البرلماني لنحو 16 عاما، بالافتقار إلى مهارات القيادة.
وقال أردوغان "أن تكون مدرسا للفيزياء يعني شيئا واحدا، إنه شيء آخر مختلف عن إدارة بلد. أن تكون رئيسا أمر يحتاج إلى خبرة".
وقال لأنصاره إنه يخطط لإطلاق عدد كبير من مشاريع البنى التحتية لتعزيز اقتصاد البلاد.
كيف سيجري التصويت؟يجرى تصويتان، اليوم الأحد، أحدهما لاختيار رئيس تركيا القادم والآخر لاختيار أعضاء البرلمان.
ويحق لنحو 60 مليون تركي التصويت.
ويتنافس ستة مرشحين على منصب الرئاسة، وإذا فاز أحدهم بأكثر من 50 في المئة من الأصوات، فسيجرى اختياره على الفور.
وإذا لم يبلغ أحد هذه العتبة الانتخابية، فسيتنافس أفضل اثنين في جولة ثانية في الثامن من يوليو/تموز.
وفي الانتخابات البرلمانية، سيواجه حزب الرئيس أردوغان، العدالة والتنمية، منافسة شرسة للاحتفاظ بالأغلبية في البرلمان المكون من 600 مقعد.
وسيختبر السباق ائتلافا بقيادة الحكومة أمام تحالف من أحزاب المعارضة.
وربما يلعب أداء حزب الشعب الديمقراطي المؤيد للأكراد دورا حاسما. وإذا تمكن الحزب من الفوز بعشرة في المئة من الأصوات اللازمة لدخول البرلمان، سيكون من الصعب أن يحتفظ حزب أردوغان بالأغلبية.
ما هي قضايا الانتخابات الرئيسية؟القضية الكبرى هي الاقتصاد. وقد شهدت الليرة التركية تراجعا وبلغت معدلات التضخم نحو 11 في المئة.
وتأتي قضية الإرهاب ثانيا، إذ تواجه تركيا هجمات من المسلحين الأكراد والجهاديين في تنظيم الدولة الإسلامية.
هل سيكون التصويت حرا ونزيها؟ستفتح مراكز الاقتراع أبوابها تحت حراسة أمنية مشددة. ففي إسطنبول وحدها، يتوقع نشر 38 ألف ضابط شرطة.
وثارت مخاوف بشأن التخويف المحتمل للناخبين، ولا سيما في المناطق الجنوبية الشرقية حيث تمثل الأصوات الكردية كلمة السر في نتائج الانتخابات.
ويشكل الاحتيال الانتخابي خطرا محتملا آخر، لا سيما أن القانون الجديد يسمح بإحصاء أوراق الاقتراع حتى لو لم يكن بها ختم مجلس الانتخابات لإثبات صحتها.
سيبدأ ولايته الثانية بنسخة جديدة للمنصب تتحرك بقوة كبيرة، إذ كانت الرئاسة في يوم ما مجرد دور شرفي، لكن في أبريل/نيسان 2017، أيد 51 في المئة من الناخبين الأتراك دستورا جديدا يمنح الرئيس سلطات جديدة.
وتضم هذه الصلاحيات:
تعيين كبار المسؤولين تعيينا مباشرا، من بينهم الوزراء ونواب الرئيس صلاحيات بالتدخل في النظام القانوني للبلاد صلاحيات بفرض حالة الطوارئكما سيلغى منصب رئيس الوزراء.
ويتهم المعارضون أردوغان بمحاولة تحويل البلاد إلى حكم الفرد الواحد.