اعتقالات في إيران مع استمرار الاحتجاجات ضد الأوضاع الاقتصادية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أعلنت السلطات في إيران اعتقال "أعداد كبيرة" وصفتهم بأنهم من "مثيري أعمال الشغب"، وذلك مع استمرار الاحتجاجات ضد الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
وتقول التقارير إن الاحتجاجات مستمرة لليوم الثالث على التوالي في طهران، حيث يطالب المتظاهرون بحل لتدهور الحالة الاقتصادية للبلاد.
وليس واضحاً إلى أي مدى قد تتوسع تلك الاحتجاجات، لكن جزءاً كبيراً من السوق الكبير الرئيسي في طهران مغلق.
وأعلن النائب العام عباس جعفري دولت آبادي، عن اعتقال من وصفهم بمثيري أعمال الشغب ممن خرجوا في احتجاجات السوق الكبير ( البازار) في طهران الاثنين بحسب ما جاء في وكالة أنباء الطلبة الاخبارية شبه الرسمية.
وأضاف:" سيبقى هؤلاء رهن الاعتقال لحين محاكمتهم، ولن يتم الافراج عنهم".
وخرج المئات من التجار وأصحاب المحلات التجارية الذين أغلقوا محالهم في السوق الكبير احتجاجاً على ارتفاع الأسعار وهبوط قيمة الريال الإيراني.
وقامت شرطة مكافحة الشغب بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين أثناء مسيرتهم نحو البرلمان، بحسب تقارير.
وتعد تلك المظاهرات الأكبر في إيران منذ عام 2012، عندما فُرضت العقوبات الدولية المتعلقة بنشاط إيران النووي.
وقال رئيس السلطة القضائية آية الله صادق آملي لاريجاني، بأن من يُثبَت إدانته بالمشاركة في الإخلال بالشؤون الاقتصادية في البلاد، قد يواجه عقوبة الإعدام والسجن لمدة 20 عاماً
وألقى آملي كلمة في ملتقى السلطة القضائية صباح اليوم، الثلاثاء، وصف من خلالها ما سماهم بالخونة والمفسدين في الأرض. وأضاف بأن قوة إيران وقدراتها الدفاعية والعلمية في المنطقة والعالم، نموذج لا مثيل له.
إضراب في متاجر بازار طهران احتجاجا على تدهور قيمة الريال الإيراني
الآثار السلبية للعقوبات الأمريكية على اقتصاد إيران
ويتوقع الصحفي في بي بي سي، كسرى ناجي، في نهاية المطاف، أن تؤدي هذه الاحتجاجات إلى تغيير في الحكومة، وأن تدفعها إلى إجراء محادثات موضوعية مع القوى العالمية بشأن الاتفاق النووي.
وكانت قد رُفعت العقوبات الاقتصادية عن طهران بموجب اتفاق وُقع عام 2016 ، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن في مايو/أيار الماضي انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق. وأدت المخاوف من تأثير العقوبات الأمريكية التي ستدخل حيز التنفيذ في أغسطس/آب المقبل، إلى انخفاض حاد لقيمة الريال الإيراني في سوق الصرف الأجنبي غير الرسمي مقابل الدولار .
ويبلغ سعر الدولار حالياً ما يقارب 90 ألف ريال، مقارنة بـ 65 ألف ريال قبل إعلان ترامب الانسحاب.
وحاولت السلطات الإيرانية في أبريل/نيسان الماضي، وقف تراجع قيمة الريال الإيراني من خلال توحيد أسعار الصرف الرسمية وفي السوق السوداء، كما حظرت التداول بأي شيء آخر غير السعر الرسمي البالغ الذي بلغ 42 ألف ريال مقابل الدولار. لكن التجار قالوا إن السلطات فشلت في مواكبة الطلب على العملة الصعبة منذ ذلك الحين.
وبحسب وكالة أنباء الطلبة، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، أن بلاده تقدمت بشكوى رسمية ضد واشنطن لدى محكمة العدل الدولية بشأن أصول إيران المجمدة، وستعقد المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقراً لها جلسات استماع علنية في القضية في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وقال قاسمي:" بالنظر في الوضع، لا يمكننا أن نتوقع من واشنطن تلبية مطالب إيران وظروفها وتغيير سلوكها تجاه طهران. وبعبارة أخرى، الولايات المتحدة ليست بلدًا يمكننا التحدث إليه، والآن يبدو أن التفاوض والحوار معها أمر مستحيل".
-------------------------------------------------
يمكنكم تسلم إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.
التعليقات
لن تصمد العمائم طويلا
جمال بروان -فوق رأس الشعب الايراني بسبب السياسات الخارجية و الداخلية الخاطئة و عدم توفر فرص للاسثمار في المجال العقاري و السياحي و تدهور الانتاج الزراعي و الصناعي رغم الثروات الهائلة و الموقع الجغرافي و الثقل البشري.